الاعتداءات على الفنانين.. مسلسل واقعي من الغموض

تسببت في تشويه الساحة الفنية

TT

لم تسدل جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم الستار تماما على الاعتداءات الغامضة التي يتعرض لها اهل الاعلام والفن والتي تسببت بمقتل بعضهم واصابة بعضهم الآخر بصدمات نفسية او تشويهات جسدية. فلم يكن قد مضى بعد على الجريمة سوى اسبوع حتى انشغل الناس باخبار اعتداء آخر تعرض له الاعلامي اللبناني الارمني الاصل نيشان ديرهاروتيان الذي اصيب بكدمات في جسده وكسر في فكّه، بعدما تعرض له مجهولون بالضرب اثناء عودته من احدى البلدات الجبلية الى منزله في بيروت.

وتشمل الاعتداءات لائحة طويلة من اسماء نجوم الاعلام والفن في لبنان، وبينهم المذيعة التلفزيونية مي شدياق الملقبة اليوم بالشهيدة الحية بعدما نجت من حادث تفجير لسيارتها في منطقة جونية وادى الحادث يومها الى تشويه جسدها اذ اضطر الاطباء لبتر ساقها ويدها. وقبل مي انشغلت الساحة الاعلامية بالاعتداء الذي تعرضت له الاعلامية نضال الاحمدية بعد ان تمكن المعتدون عليها بالضرب من اصابتها بكسور في وجهها وانحاء من جسمها.

وعادة ما تحيط الالغاز والاسرار هذا النوع من الاعتداءات وتغيب الدوافع الحقيقية التي تقف وراءها فيلف الكتمان القضية وتتلاشى تداعياتها مع الوقت. هذا ما حصل مثلا في قضية الملحن اللبناني سمير القبطي الذي وجد مقتولا في شقته في منطقة جونية وقد ضربه قاتله بوحشية على رأسه بتمثال برونزي فأرداه. او كما جرى مع عارضة الازياء اللبنانية كارن حتى التي رماها زوجها في شقتها في اسبانيا بالمياه الساخنة فهربت منه طالبة النجدة في الشوارع. ولم يكشف في ما بعد عن دوافع محاولة القتل ومصير زوجها الذي تردد انه هرب الى لبنان.

المطرب راغب علامة نجا من محاولة اغتيال في الاردن بعد ان صوب احدهم الى صدره مسدسا حربيا في احد الفنادق العمانية، الا ان الرصاص اصاب قدمه ونقل على اثر الحادث الى لبنان في طائرة خاصة قدمها له الملك الاردني. وما اصاب الملحن هيثم زيات لم يكن اقل خطورة، اذ فاجأه احدهم وهو يغادر مطار بيروت برمي مادة الاسيد على وجهه مما اضطره الى التواري عن الانظار لفترة مطلقا لحيته لاخفاء اثار التشويه الذي نجم عن الحادث. اما نجل الممثل اللبناني الياس الياس الذي وجد مقتولا في صندوق سيارته، فقد تبين لاحقا ان الجريمة هي نتيجة خلافات شخصية بينه وبين احد اصدقائه. ويعتبر مقتل المطربة المغربية ذكرى اكثر الحوادث فظاعة في مجال العنف، اذ قضت برصاصات من زوجها الذي ما لبث ان انتحر.

ولا ينسى الاكبر سنا، الالغاز التي رافقت مقتل المطربة السورية اسمهان (شقيقة الراحل فريد الاطرش)، التي قضت غرقا في سيارتها في مصر ولم تعرف اسباب الحادث حتى اليوم.