6 أفلام سعودية.. في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي

TT

تخطو السينما السعودية خطوات ثابتة ومتطورة من عام لآخر ومن مشاركة لأخرى حيث تشارك السينما السعودية في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثاني بستة أفلام سعودية وسيقام المهرجان في إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 10 – 19 أكتوبر 2008م وتصنف الأفلام السعودية المشاركة إلى (3) أفلام روائية و(3) أفلام رسوم متحركة. حيث يشارك المخرج السينمائي السعودي ممدوح سالم بفيلم (مهمة طفل) والذي قدمه في (18) دقيقة وشاركت به الفنانة الخليجية هيفاء حسين والطفل علي البطل وتدور أحداث الفيلم حول الطفل علي الذي يخوض مهمة تتجسد في محاولة إنقاذ امه، بعد أن سافر والده فجأة في مهمة عمل، حيث تدور أحداث الفيلم بطريقة مثيرة اعتمد فيها المخرج ممدوح سالم على أسلوب الإثارة والتشويق والمفاجأة، وتأتي المشاركة الثانية لفيلم (مهمة في وسط المدينة) للمخرج الشاب محمد هلال والذي حصل على جائزة أفضل تصوير في مهرجان جدة الثالث للأفلام الصيف الماضي وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الشباب يحاولون حماية وطنهم من أي أفراد دخلاء يرغبون في الإساءة للوطن وممتلكاته وتبلغ مدة الفيلم (56) دقيقة. فيما يشارك الشاب منصور البدران بفيلمه (عنجليزي) والذي قدمه في (7) دقائق ويتحدث في فيلمه عن حال اللغة الانجليزية في الخليج العربي وكيف يستخدمها بعض أفراد المجتمع بطريقة فكاهية ساخرة، وقد نال مخرج الفيلم شهادة تشجيعية من مهرجان جدة الثالث للأفلام. وعلى صعيد الرسوم المتحركة يشارك المخرج جاسم العقيلي بفيلمين وهما (ما بعد الرماد) و(حلم الحياة) ويعتبر فيلم (ما بعد الرماد) أفضل فيلم سعودي كرتوني لعام 2008 بناء على الجائزة التي منحها له مهرجان جدة الثالث للأفلام وتدور أحداث الفيلم عن الحياة وأحداثها وشديد مرارتها التي تنهش لحم الإنسان لتتركه عظاما نخرة، ورماداً يرتجي الحياة من جديد ليحصل على فرصة أخرى، مدة الفيلم (9) دقائق، ويأتي فيلم (حلم الحياة) في (7) دقائق ويبين الفيلم أن للحلم معنى. ولبطلنا حلم فريد في نوعه، ماذا عن حلم الإنسان بنفسه في صراع للحياة وعندما يستيقظ يكتشف أن جميع تفاصيل حلمه هي حقائق. في حين يشارك المخرج محمد مهدي آل عبيد بفيلم كرتوني عنوانه (مغامرات نمول) الذي قدمه في (19) دقيقة ويقدم من خلاله نمول طفلا صغيرا مشاكسا يبلغ من العمر 8 سنوات يعيش مع أبويه في بيت صغير في وسط جزيرة صغيرة حيث يسلط الفيلم الضوء على بعض السلوكيات للأطفال في هذه الفئة العمرية. هذا وتشارك بجانب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كل من مملكة البحرين ودولة الكويت وعدد من الدول العربية والأوروبية. واعتبر المخرج السينمائي ممدوح سالم أن صناع الأفلام السعوديين أصبح لديهم القدرة الكافية للمشاركة الدولية والتنافس في المحافل العالمية وبين ممدوح أن تمثيلهم للمملكة العربية السعودية يعد مصدر فخر واعتزاز وتقديم الوجه الحضاري والثقافي للمجتمع السعودي. وبين ممدوح أن السينما السعودية أصبحت ذات حضور جيد في المهرجانات السينمائية وقد انعكس ذلك بشكل واضح على أداء السينمائيين السعوديين مما يبشر بخلق صناعة سينمائية سعودية وولادة جيل سينمائي يحمل على عاتقه صناعة الفن السابع وتقديمه بهوية سعودية للعالم.