«الأخوان بلوم» يفتتح مهرجان الشرق الأوسط

أدريان برودي وأنتونيو بانداريس وميغ رايان.. في مقدمة نجومه الحاضرين

مشهد من فيلم «الأخوان بلوم» («الشرق الاوسط»)
TT

يفتتح مهرجان «الشرق الأوسط» هذه الليلة اول ايامه السينمائية في ابو ظبي وذلك ضمن دورته الثانية التي تمتد حتى 19 من الشهر الحالي وذلك في قصر الإمارات في أبوظبي. وأعلن القائمون على المهرجان أن عدداً كبيراً من النجوم العالميين والعرب قد أكدوا حضورهم لفعاليات «السجادة الحمراء» من بينهم أنتونيو بانديراس وميلاني جريفيث وإدريان برودي. في حين أكد الحضور من نجوم العرب كل الفنانين الخليجيين عبد الحسين عبد الرضا وداود حسين، وهيفاء حسين، وسعد الفرج، ومن سورية كل من دريد لحام، وجمال سليمان، وسلوم حداد، وسلاف فواخرجي، أما من النجوم المصريين فستحضر الفنانة القديرة يسرا التي تشارك كعضو لجنة تحكيم، ويحضر أيضاً كل من إلهام شاهين، وحسين فهمي، وخالد صالح، وشريف منير، وهالة صدقي، وفتحي عبد الوهاب، ولبلبة، وخالد النبوي، وصفية العمري، ومحمد هنيدي، ومن تونس المطربة لطيفة، كما ان عددا من النجوم العالميين والعرب سيتابعون الوصول إلى فعاليات المهرجان المختلفة مثل الفنانة العالمية جين فوندا التي ستتسلم جائزة اللؤلؤة السوداء التذكارية خلال أيام المهرجان، كما ستشارك كل من سوزان ساراندون وكاثرين دونوف وليلى علوي في الجلسات الحوارية التي تنظمها فاريتي يومي 14 و15 أكتوبر. وسيشهد حفل الافتتاح عرض فيلم «الأخوين بلوم» للمخرج ريان جونسون وإنتاج إندجمان آند ساميت إنترتينمنت، وهو يدور حول يتيمين ارتبطا ببعضهما بعضا في طفولتهما، وتربيا لكي يصبحا أفضل نصابين في العالم، يسرقان من أصحاب الملايين بقصص معقدة تمتلئ بالشهوة والخداع. ويقرر الأخوان أن يقوما بمهمة واحدة أخيرة قبل أن ينهيا شراكتهما، فيأخذا احدى الفتيات الجميلات التي على وشك أن ترث الكثير من المال في رحلة ومغامرة شيقة حول العالم. وسيكون الممثل البريطاني الشهير السير بين كينجسلي من بين اهم الشخصيات الحاضرة في المهرجان وذلك لحضور عرض خاص لفيلم «غاندي» في نسخة جديدة تعرض لأول مرة في مهرجان الشرق الأوسط بدبلجة عربية.

من جهة اخرى سيشهد المهرجان خلال ايامه المقبلة عددا من الفعاليات المصاحبة للمسابقات الرسمية اهمها «مخرجات من العالم العربي» و«60 سنة على تقسيم فلسطين». واوضح عيسى المزروعي مدير المشروع أن لكل من البرنامجين أهميته الخاصة التي يكتسبها من خصوصية المواضيع التي تطرح من خلاله، حيث يعنى الأول بإبراز دور المرأة العربية العاملة في الإخراج السينمائي خاصة لما تمتلكه المخرجة العربية من أدوات وحس سينمائي عاليين أثرا بشكل كبير في المشهد السينمائي في المنطقة بشكل عام، إضافة لما فيه من تشجيع للمواهب الشابة على خوض غمار التجربة الإخراجية بشكل خاص، وسيقوم البرنامج بإهداء هذه الدورة لروح المخرجة اللبنانية رندة الشهال التي توفيت في شهر أغسطس الماضي، وكانت الراحلة معروفة بإنجازاتها على المستوى العالمي، حيث ان فيلمها الأخير «طيارة ورق» سيعرض في افتتاح فعاليات البرنامج، وكان الفيلم العربي الوحيد الذي فاز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2003. وإضافة إلى فيلم الافتتاح، يعرض ضمن هذا البرنامج 11 فيلما آخر منها الروائي والوثائقي والقصير وحتى أفلام الرسوم المتحركة من ثماني دول هي لبنان وفلسطين ومصر وتونس والمغرب والجزائر وسورية وفرنسا. ومن بين الأفلام التي ستعرض فيلم «3 سنتيمتر أقل» وهو فلسطيني من إخراج عزة الحسن، ومن الأفلام التي ستعرض أيضا فيلم «شحاذون ونبلاء» وهو مصري من إخراج أسماء البكري عام 1991، ويتناول بشكل مبدع قصة ألبرت كوسيري التي تدور أحداثها في مصر في أواخر الحرب العالمية الثانية عن رجل يقتل عاهرة مع سبق الإصرار، في حين ينتظر الضابط الشاب الموكل بالتحقيق في القضية لحظة المواجهة.

ويعد فيلم الرسوم المتحركة اللبناني «يا ولدي!» للمخرجة لينا غايبة أحد أكثر الأفلام إثارة ضمن برنامج «مخرجات من العالم العربي»، وهو فيلم قصير يجسد الألم والمعاناة التي تنتاب الأمهات أثناء انتظار أبنائهن الذين غابوا في الحرب. وتضم قائمة الأفلام أيضا كلا من فيلم «ماروك» أي (المغرب) للمخرجة ليلى مراكشي وفيلم «خميسة التونسي» للمخرجة ملكا مهداوي وفيلم «خلف المرايا» للمخرجة ناديا شرابي وفيلم «حروبنا التعسة» للمخرجة الراحلة رندا الشهال وفيلم «صورة لإم علي» للمخرجة ديمة الحر، وفيلم «صمت القصور» للمخرجة مفيدة تلاتلي وأخيرا فيلم «خيط الحياة» للمخرجة اللبنانية رزام حجازي. اما البرنامج التاريخي للمهرجان هذا العام فسيعنى بالتركيز على «ستون عاما على تقسيم فلسطين» تماشياً مع الحملة العالمية الواسعة لإحياء هذه الذكرى الأليمة، وللتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى من المحيط إلى الخليج. وسيشهد البرنامج عروضا لأفلام عن القضية الفلسطينية بشكل عام يعود تاريخ إنتاج أقدمها إلى عام 1970 وتتميز جميعها بانها أخرجت على أيدي مخرجين غير عرب والهدف من ذلك التأكيد على عالمية القضية الفلسطينية.

وسيعرض خلال البرنامج 16 فيلماً تتراوح بين الروائية والوثائقية والقصيرة وبعضها نال جوائز على المستوى الدولي والإقليمي، ومن ضمنها فيلم «الشعب المضطهد دائماً على حق» الذي تم إنتاجه في عام 1975 حيث يتناول قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في تلك المرحلة، بالإضافة إلى فيلم المخرجة سارة مونتغومري «الانتفاضة – الطريق إلى الحرية» ويحكي قصة الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما يعرض ضمن هذا البرنامج فيلم «أرض الآباء» وهو فيلم من ثلاثة أجزاء أخرجه جورج سلوزير بين عامي 1974 و1983 ويحاول من خلاله أن يوثق حكاية اثنين من المقاومين الفلسطينيين وحكاية عائلتين طردتا من أرضهما قسرا.

ويعد فيلم «رسائل من فلسطين» أحد الأفلام المعروضة ضمن هذا البرنامج، حيث شارك فيه 11 مخرجاً هم فرانكو أنجيلي وجيليان بيرلينجر وماوريزيو كاراسي وجيلينا غامبا وروبرتو جياناريلي وويلما لابات وفرانسيسكو رانيري مارتينيوتي وفرانسيسكو ماسيلي وماريو مونيسيلي وإيتور سكولا وفولفيو ويتزل. والفيلم من إنتاج عام 2003 وتم تصويره لمدة أسبوع كامل دون توقف وينقل بالصوت والصورة عشر قصص تتناول حياة المدنيين الفلسطينيين في مدن فلسطينية مختلفة يعمها الخطر مثل رام الله والقدس وغزة.

وتضم قائمة الأفلام التي ستعرض ضمن هذه الفئة فيلم «كل يوم» للمخرج ماركو إس بوتشيني وفيلم «غيتو غزة» للمخرجة بيا هولمكيست وفيلم «جينيت في شاتيلا» من إخراج ريتشارد ديندو وفيلم «أنا أتيت إلى فلسطين» للمخرج روبرت كريج وفيلمي «على أرضنا» و«أصوات من غزة» للمخرجة أنتونيا كاتشيا وفيلم «فلسطين تشتعل» لمونيكا مورير وفيلم «أطلق الرصاص وابكي» لهيلين كلوداوسكي وفيلم «الشاب فرود في غزة» للمخرجتين بيا هولمكيست وسوزان خرداليان.