شريف منير غاب عن الدراما المصرية لأكثر من 11 عاما، ولكن دخل الباتوهات بـ«قلب ميت»، حيث اراد ان يقدم بصمة وعلامة جديدة في تاريخه الفني، لأن كل ما قدمه في الدراما كان يحمل طابعا خاصا مثل «المال والبنون» و«ليالي الحليمه». «الشرق الأوسط» التقت بالفنان المصري شريف منير في القاهرة وفيما يلي نص الحوار: > لماذا بعد كل هذا الغياب، قدمت المسلسل الجديد «قلب ميت» بالتحديد؟
ـ مسلسل «قلب ميت» فيه أهم ثلاثة عناصر للعمل الناجح وهي الانتاج والسيناريو والمخرج، وعندما عرض علي المخرج مجدى أبوعميره السيناريو، وقرأت الحلقات الاولى من القصة وأحسست ان هذا العمل مختلف. > المسلسل فيه أحداث كثيرة وانفعالات هل أقلقك هذا؟
ـ لا إطلاقا لأن جلسات العمل التي كانت تسبق التصوير، ساعدتني الى حد كبير على تكوين صورة عن الشخصية، وهناك عنصر مهم جدا، هو إحساسي بالاطمئنان مع المخرج، والسيناريو شدني جدا واحساسي بشكل الديكور الرائع، الذي جعلني أشعر بالأجواء الحقيقة للشخصية.
> ما هي أصعب المشاهد التي كنت متخوفا منها؟
ـ لحظة استقبال خبر وفاة أخي كريم، ولحظة الدفن لأنها كانت من اصعب لحظات حياتي، لأني عشتها بالفعل مع أحداث حياتي، واسترجعتها مع احداث المسلسل وكانت مؤلمة الى حد كبير. > هل التصور المبدئي للشخصية اختلف عن التجسيد؟
ـ أنا رسمت تصورا خارجيا للشخصية، وإنما اثناء التصوير، الإحساس والانفعالات اختلفت ومع الوقت اصبح رضا أبو شامه عايش معايا، ولم استطع أن اخرج منه. > الى أي حد شخصية رضا أبو شامه قريبة منك؟
ـ إلى حد كبير لأني في الحياة العامة وفي منزلي، أحب التجمعات الأسرية وأحرص على متابعة أفراد أسرتي وإخواتي، والتعاون مع الجميع وأفكر في كل البشر.
> ماذا عن الشهامة؟ ـ أنا لا أستطيع أن أقول هذا عن نفسي.. لأنه نوع من المدح في حق نفسي، وأنا لا أحب هذا. > هل تخشى من الغرور؟
ـ بالطبع، لأنه من علامات الفشل، وانا دائما أعيش حياتي بمنتهى البساطة، والحب لكل البشر، ولا افرق في علاقاتي.
> المسلسل انتهى تصويره في آخر أيام رمضان، واستمر تصويره اكثر من اربعة شهور، هل سبب لك هذا ارهاقا؟
ـ بالتأكيد طبعا المسلسل كان ضخما، وأخذ وقتا طويلا في التنفيذ، ولكن مع مشاهدة الحلقات الأولى، وسماع ردود افعال الناس في الشارع، صار عندي إحساس، بأني لا بد أن أكون على أعلى مستوى الى آخر لحظة في التصوير، وسعادتي بالنجاح كانت من أورع ما يكون. > هل كنت تخشى المنافسة في شهر رمضان بالتحديد؟
ـ الحمد الله، دائما التوفيق من عند الله، وأمشى وأنا متوكل على الله، وأضع في اعتباري أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. > هل تؤمن بأن النجاح حظ؟
ـ لا أؤمن بما يسمى بالحظ، وإيماني الشديد أن النجاح هو ثمرة تعب وتركيز واجتهاد، وأخلص في العمل، وطبعا التوفيق من عند الله. > من أول من بادر بالمباركة في الوسط الفني؟
ـ النجم أحمد السقا ومحمد الشنقيري، وأحمد قال لي انه مسلسل مختلف في الأداء والاخراج، ثم أهلي واولادي، وكانت أهم مباركة لي، رد فعل النقاد والجمهور في الشارع العربي. >هل النجاح حملك مسؤولية؟
ـ أكيد لأني من الآن افكر ماذا بعد نجاح «قلب ميت» وخصوصا أني كنت أرفض كل الأعمال من أجل الحصول على عمل مميز، وانما اصبحت المسؤولية اخطر. > هل أنت من الفنانين الذين يشعرون بالقلق طول الوقت؟ ـ أكيد لأن الثقة لن تأتي بنجاح، وحتى عندما أدخل الباتوه، وأصور طول الوقت أشعر بالرهبة، وماذا افعل امام الكاميرا. > هل بالفعل ان نجاح الممثل الذي يشارك البطولة، هو نجاحك الحقيقي؟
ـ بالطبع لأنه طول ما هو في حالة تميز ومعايشة، آخذ منه القوة والتألق أمام الكاميرا. > هل كان هناك تعديلات على السيناريو اثناء التصوير؟
ـ لا، وانما كان هناك حذف في بعض المشاهد والجمل، التي تكررت أكثر من مرة في الأحداث. > هل تابعت الأعمال الدرامية الاخرى؟
ـ يحيى الفخراني كان أداؤه رائعا، وهالة فاخر فنانة قديرة، ومسلسل الدالي أحداثه مسيرة. > هل نرى فيلما سينمائيا من بطولة شريف منير وغادة عادل؟ ـ في هذه الفترة لا، وغادة من اقوى الممثلات، ويشرفني أن أعمل معها مرات أخرى.
> هل تفكر في عمل درامي آخر بعد هذا النجاح؟
ـ لن ادخل الدراما العربية، الا بعد فيلم سينمائي ضخم في السينما المصرية. > ما هو شكل العمل السينمائي الضخم الذي تحلم به؟
ـ عمل متكامل العناصر، واهم هذه العناصر سيناريو قوي فيه اختلاف كلي وجزئي، عن كل ما قدمته في حياتي، ثم يكون متوفرا له انتاج ضخم، يستطيع أن يترجم الورق بحرفية شديدة، ومخرج قادر على الابداع والتجديد. > هل تعشق الشخصيات المعقدة؟
ـ الى حد كبير، لأني أحب الشخصيات التي تحمل انفعالات وتطور وتغير في الأحداث.
> هل تعتقد أن الذكاء عنصر اساسي في نجاح الفنان؟
ـ الذكاء مهم طبعا، وانما الأهم هو التركيز والصدق. > من هم المخرجون الذين سوف تكون خطواتك القادمة معهم؟
ـ المخرجة ساندرا، والمخرج حاتم فريد. > هل من الممكن ان يقود الممثل العمل؟
ـ لا اطلاقا، الماسترو هو المخرج، وإنما الفنان أداة يستخدمها المخرج.