راغب علامة: أغنية المحضار تستحق التصوير وشفافيتي سبب النجاح

TT

الأغنية اليمنية «سرّ حبي» والتي كتبها الشاعر والملحن حسين أبو بكر المحضار وعرفت بصوت الفنان أبو بكر سالم بلفقيه هي الاغنية الجديدة التي اختارها المطرب راغب علامة من ألبومه الجديد ليصورها تحت ادارة المخرج الصاعد شادي يونس نجل الشاعر يونس الابن. والمعروف ان هذه الاغنية سببت لراغب علامة بعض المشاكل عندما طالبته شركة روتانا تقديم الاوراق الرسمية الخاصة بحقوق الاغنية وعمرها خمسة واربعون عاما. بعد ان اوقفت احدى شركات الانتاج الكويتية الالبوم بحجة ملكيتها لهذه الاغنية.

وأوضح علامة ان جميع المشاكل حلت وانه اختار «سر حبي» لاعجابه بكلماتها ولحنها. اما بالنسبة الى المخرج، فاشار الى انه غالبا ما يبحث عن الموهبة لدى الشخص وليس عن الاسم والشهرة وان شادي يونس قدم له «سكريبت» جيدا اعجب به وقرر تنفيذه على الفور.

ويظهر راغب في الكليب وهو يضع الكوفية الفلسطينية على صدره ويرتدي بدلة سوداء على خلفية اختارها المخرج بالابيض لتطبع لدى المشاهد نوعا من التناقض النافر وهو مزيج من الابيض والاسود يسود الكليب كل الوقت. وقد اعاد راغب توزيع الاغنية مع الكو حبيب ووليد عبد المسيح، لانه حسبما قال ارتأى تطويرها نحو الافضل بعدما كانت موفقة من قبل الموزع الموسيقي جان ماري رياشي. ويتوقع راغب لـ«سر حبي» نجاحا وانتشارا كبيرين. اما عن سرّ نجاحه فيقول راغب: «اعتقد ان شفافيتي وموهبتي الغنائية تقفان وراء ذلك، فانا واضح وصريح في فني كما اجتهد لايصال موهبتي الى الناس فأدرك النجاح».

ويعتبر راغب نفسه اليوم في المكان الذي لم يستطع احد ان يزحزحه عنه رغم كل ما تعرض له من حروب صغيرة ومقاطعات كما يقول، لانه مقاوم للفساد والكذب. ورفض وصفه بأنه يتربع على عرش الغناء، فبالنسبة له ليس هناك عرش واحد في هذا المجال بل عروش يتربع عليها كثيرون من مطربي الدرجة الاولى او الثانية وحتى غيرهما. ورأى انه حقق في مشواره الفني ما لم يكن يوما يحلم بانجازه، الا ان الطموح والاحلام ما زالت تسكنه حتى اليوم.

وعن الهدوء الذي يعيشه حاليا على الساحة الفنية اكد انه توصل الى مرحلة صار يعرف فيها لمن يوجه كلامه وعلى من يرد او يغض الطرف. واضاف: «اشتريت الهدوء وراحة الاعصاب بعد ان عرفت مصدرهما وابتعدت عن كل ما بامكانه ان يسبب لي صداعا. وكل منا باستطاعته تحقيق ذلك اذا عرف مكانته واين يلقي بهواجسه ومتى يبتعد عن الآخرين».

ووصف الجو القائم اليوم على الساحة الفنية «بالهستيري»، موضحا ان هناك هستيريا في الطرح... في التعاون مع الآخر... وفي الفنان نفسه. ورأى ان هذه الهستيريا لا تسود الفن وحده بل منتشرة على كل الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها. وهذه المشكلة ليست موجودة في لبنان وحده بل في جميع الدول العربية وهو امر ملحوظ و«الآتي اعظم».

ولم يعد هذه العبارة الى تشاؤم ينتابه بل لان الاوضاع في حالة تدهور سريع وان التكنولوجيا تلعب دورا اساسيا في هذا المجال، وقد يأتي ذلك اليوم الذي ستعلن فيه الآلة حربها على الانسان.

وفيما يخص تنقلاته بين شركات الانتاج ومشاكله الكثيرة التي ترتبت عنها، اضافة الى تلك التي نشأت مع محطات تلفزة معروفة، رأى علامة انه واجه الجميع لانه لا يقبل ان يستسهل احد ما تخريب اي عمل من اجله. واضاف: «عندما لا اقتنع بالمكان الذي ادخله اخرج منه دون اسف ولان الفنان لكل الناس حسب رأيي فقد واجهت كل من جرّب ان يقول لي ان العكس هو الصحيح ولا احد باستطاعته ان يملي علي شروطه، فالفنان طير حر ولا يمكن تقييده او حبسه في قفص».

وعن استثماراته الاخرى التي عمل بها الى جانب الفن فقد اعتبر ان بعضها جاء لاقتناعات خاصة به (تأسيس مدرسة السان جورج في الشياح) وان استثمارات اخرى توقع لها النجاح، الا ان النتائج لم تكن على المستوى المطلوب، مشيرا الى ان الحياة مليئة بالتجارب الحلوة والمرّة وانه لم يكن يريد من وراء ذلك تحقيق الارباح وزيادة مداخيله لانه ليس بحاجة لذلك.

اما عن علاقاته مع زملائه الفنانين فقد وصفها بالطبيعية وتحمل كل الاحترام والواجبات ليس اكثر، مشيرا الى انه اتصل بجورج وسوف مثلا بعد الازمة الاخيرة التي مرّ بها وهنأه على تخطيها لان ما تعرض له ليس بالامر السهل، واكد ان عودة الوسوف الى الساحة اسعدته لان خروجه منها يزعجه.

واعتبر علامة ان ما تردد عن نيته بغناء «ديو» مع هيفاء وهبي هو مجرد كلام تناقلته بعض الصحف ليس اكثر، اما فيما يتعلق بالمطربة اروى فاعتبر ان ظهورهما معا في برنامج «تراتاتا» وغناءهما «سرّ حبي» على طريقة الديو كانا وراء تلك الشائعة. واوضح انه لا يصر على غناء الديو مع احد، الا انه اذا التقى الصوت المناسب ولو كان غير معروف فهو لن يتوانى عن ذلك.

وبعيدا عن الفن، وصف راغب اسلوب حياته بالصحي فهو لا يقوم بأي شيء قد يؤذيه، ولذلك يمارس الرياضة بكثرة ومنها الهرولة والطيران وينوي تعلم رياضة «الباراشوت» قريبا. ويؤكد انه نقل هذا الشعار في حياته الى ولديه وهما مثله تماما منغمسان بالهوايات يعزفان الموسيقى ويمارسان الجمباز وغيرهما من انواع الرياضة. كما انه وجههما الى القراءة والكتاب والى ضرورة درس اخطائهما بدقة. ورأى ان قلبه سبب له الكثير من المشاكل والمصائب لطيبته الكبيرة، مشيرا الى ان ذلك زاد عزمه وصلابته.