مهرجان «دبي» السينمائي يحتفي بالسينما الإيطالية من فيلم «إل ديغو»

TT

يشهد عام 2008 عودة متميزة للسينما الإيطالية التي توارت عن الأنظار طوال السنوات القليلة الماضية. وقد تمثل ذلك بفوزها باثنتين من أهم جوائز مهرجان «كان» العام الفائت، وذلك عن فيلم Gomorra الفائز بالجائزة الكبرى وفيلمDivo Il الفائز بجائزة لجنة التحكيم.

كما وكانت حاضرة أيضا في مهرجان فينيسيا حيث توج فيلمMid-August Lunch بعدد من الجوائز الفرعية المهمة في المهرجان. وتتويجا لهذه العودة سيقوم مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الخامسة بتسليط الضوء على السينما الإيطالية وذلك ضمن برنامج «في دائرة الضوء» الذي يتضمن عادة مجموعة من أهم الأفلام العالمية التي ترتكز على ثيمة او بلد معين. وبهذه المناسبة قالت شيلا ويتاكر مدير البرامج الدولية في مهرجان دبي السينمائي الدولي: «لطالما كانت إيطاليا جنة لعشاق السينما، ونحن في مهرجان دبي السينمائي الدولي نود أن نحتفل هذا العام بالطاقات الحية للسينما الايطالية، ونقدّم لجمهور المهرجان فرصة مشاهدة أفلام المواهب الأوروبية المعاصرة، وهي أفلام لا يمكن تفويتها».

وستكون كل الأفلام السالفة الذكر من بين أهم الأفلام التي ستعرض في البرنامج. Gomorra هو احد ابرز الأفلام الإيطالية لهذا العام وهو من إخراج الإيطالي ماتيو جارونو، الذي اعتمد في حكايته على كتاب شهير للصحافي والكاتب الشاب روبرتو سافيانو، الذي قام فيه بتعرية إحدى اكبر عصابات نابلي الإجرامية «كامورا»، والكشف عن أنظمتها ونشاطاتها السرية، مما دعا الحكومة الإيطالية إلى أن تفرض حماية دائمة على سافيانو الذي اعتبر منذ ذلك الحين بطلا قوميا.

أما فيلم Divo Il فهو يكشف أيضا عن جانب آخر من جوانب الفساد السياسي في إيطاليا وذلك من خلال سرد فريد لحياة «غيولو أندريوتي» الذي يعد أكثر سياسي ايطاليا شهرة منذ الحرب العالمية الثانية، والفيلم من إخراج المخرج الإيطالي الشهير «باولو سورينتينو». أما فيلم Mid-August Lunchالذي كتبه «جيانيي دي جورجيو» والذي شارك أيضا في كتابة فيلم «جومورا» فهو يروي قصة رجل في منتصف العمر يدعى «جياني» يعيش مع أم متسلطة كثيرة الطلبات. وفي يوم من الأيام يطلب منه مالك البيت العناية بأمه مقابل تخفيض الإيجار. يوافق المسكين غير مدرك لتبعات الأمور. لكنه سرعان ما سيدفع الثمن غالياً، إذ يذهب إلى طبيبه طالباً مساعدته، لكنه بالمقابل يقرر هو الآخر ترك أمه لـ «جياني». وهكذا ينتهي به الحال مع ثلاث سيدات في عطلة نهاية أسبوع لا تصدّق. أما فيلم الافتتاح في هذه التظاهرة فسيكون من نصيب فيلم Pa-ra-da الذي يعد التجربة الأولى لمخرجه ماركو بونتيكورفو وهو يحكي جهود «ميلود» المهرج الشاب الذي يعيش في باريس ويقرر مساعدة الأطفال في شوارع بوخارست. يحاول تدريجياً الدخول في عالمهم، وشيئاً فشيئاً يحوز على ابتساماتهم وضحكتهم وثقتهم. وبعد مرور عام كامل، وعلى الرغم من معارضة المسؤولين الفاسدين، يتمكن «ميلود» مع أطفاله من تنظيم عرض حي في أحد ميادين بوخارست. وبحلول عام 1996، يقوم بتأسيس جمعية «فونداتيا بارادا»، وهي مؤسسة خيرية لمساعدة المشردين تجوب اليوم شوارع أوروبا لإدخال السعادة على قلوب الأطفال في كل مكان .