إعلاميون يخوضون التجربة الغنائية من بابها العريض

أكثرهم حاوروا الفنانين وتأثروا بهم

TT

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة خوض بعض الإعلاميين المعروفين عبر الشاشة الصغيرة أو أثير الإذاعة تجربة الغناء. وتعترف فئة منهم بأنها تأثرت بأجواء الفن وأحبتها مما دفعها لدخول هذا العالم عن طريق الأغنية. فيما يؤكد بعضهم أن الغناء كان مجرد تجربة أرادوا خوضها للتعرف إلى طبيعتها. وتطول لائحة أسماء هؤلاء الإعلاميين وخاصة العاملين في مجال الإعلام الفني، لتشمل أسماء معروفة أمثال رزان مغربي، عماد الهواري، فيني الرومي، وسام بريدي وغيرهم.

فرزان التي حاورت أشهر الفنانين اللبنانيين والعرب والأجانب وبينهم ريكي مارتن وشاكيرا وكريسيتنا اغيليرا، رغبت في خوض هذا التجربة من باب التسلية والهواية ولكنها لم تطمح يوما إلى أن تصبح فنانة. تقول: «لكل إعلامي وجهة نظر حول سبب دخوله هذا المضمار. أما بالنسبة إلي فأجده حلقة وصل مهمة تربط بينه وبين المشاهد فتصبح علاقتهما وطيدة».

وكانت رزان قد انطلقت في ألبوم غنائي بعنوان «لو حب ده» ويتضمن ثماني أغنيات شارك فيها عدد من الموسيقيين والشعراء المعروفين بينهم طوني أبي كرم، طارق أبو جودة، هادي شرارة، جان صليبا وغيرهم. كما تعاونت أخيرا مع تامر حسني في أغنية إيقاعية بعدما فتحت لها مصر أبوابها الفنية سواء في مجال السينما أو التلفزيون. وحاليا تطل رزان أسبوعيا عبر شاشة الـm.b.c في برنامج «هو وهي» وتستعد لتصوير مسلسل تلفزيوني يعرض في رمضان.

الإذاعي فيني الرومي جاءت محاولته مختلفة تماما عن محاولات الآخرين، فهو رفض الغناء كأي فنان بل أصر على الجمع ما بين الوجدانيات التي يكتبها والموسيقى ليؤلف ثنائيا جديدا لم يسبق أن استهلك على الساحة الفنية اللبنانية. وكان العمل الفني الأول له بعنوان «مثلي بحبك»، أما الثاني الذي أداه كثنائي مع المطرب غدي فكان بعنوان «وعينيك جوا عيني». والأغنيتان من تأليفه ومن ألحان طوني الأسمر. ويؤكد فيني أن هدفه لم يكن يوما اعتلاء المسارح والنجومية أو حتى امتهان الغناء.

من جهته، المذيع التلفزيوني عماد الهواري أدى أغنية بعنوان «في حبك» من تأليفه وألحان هيثم زيات ويقول: «قبل أن أكون إعلاميا عملت في مجال التمثيل. ولأني أحب المسرح والاحتكاك المباشر مع الجمهور رغبت في الغناء وأتمنى أن تسنح لي الفرصة مثلا للمشاركة في عمل مع الرحابنة أو في مسرح عبد الحليم كركلا». ويضيف: «أحب الغناء وأحلم بالأضواء، وعندما أحاور أحد الفنانين أتخيل نفسي أقف مكانه وأقوم بدوره. واللافت أن أهل الفن أنفسهم يشجعونني على احتراف الفن، ولكني أعتمد سياسة التروي في هذا المجال لأن العمل الإعلامي لا يسمح لي بأن أطلق لنفسي العنان دون أخذه في الاعتبار».

والمعروف أن عماد يعمل في تلفزيون وإذاعة «روتانا».

أما أحدث الإعلاميين الذين دخلوا هذا المجال فهو وسام بريدي الذي يقدم برامج عبر شاشة «المستقبل». وقد أدى أغنية بعنوان «حب جنون»، كلمات نزار فرنسيس وألحان سمير صفير.

وتعتبر المذيعة التلفزيونية ريما نجم شيري أقدم الإعلاميات اللواتي راودهن هذا الحلم، إلا أن ظروفا خاصة حالت دون تحقيقه. أما يمنى شري وجومانا بوعيد وريما نجم فلا يمتنعن عن دندنة بعض الأغاني مع ضيوفهن الفنانين. فالأولى قدمت ديو مع علاء زلزلي أثناء استضافتها إياه في أحد برامجها، فيما الثانية رافقت كلا من فلة الجزائرية وأصالة في دندنة أغانٍ قدمتاها في برامجهما الحوارية الفنية. أما المذيعة ريما نجم فغالبا ما يسرق مهندس الصوت مرافق فقرتها الصباحية بعضا من عفويتها الغنائية عندما ترافق بصوتها الخافق عبر الأثير أغاني فنانين تحبهم، ليشير إلى موهبتها في هذا الخصوص. وكان للمذيعة التلفزيونية نانسي ياسين أيضا تجربتها عندما أهدت أحد أصدقائها أغنية بصوتها لاقت يومها رواجا في أماكن السهر.