آسر ياسين: تشبيهي بأحمد زكي ظلمني

يقدم شخصية رومانسية في فيلم «رسائل بحر»

TT

مثل فيلمه الأخير «الوعد» انطلاقة جديدة له، فعلى الرغم من أن بداية انطلاقته الفنية كانت قبل ثلاثة أعوام من الآن في مسلسل «قلب حبيبة» مع المخرج خيري بشارة والنجمة سهير البابلي، فإن فيلم «الوعد» نقل الفنان الشاب آسر ياسين خطوة كبيرة إلى الأمام، بل ودفع البعض لتشبيهه بالفنان الراحل أحمد زكي، الذي شاركه في فيلم «حليم»، ومنحه النقاد بسببه لقب أهم الاكتشافات الفنية خلال عام 2008.

وفي حواره مع «الشرق الأوسط» كشف آسر ياسين عن الدروس التي استفادها من كبار المخرجين الذين تعامل معهم، وأصعب المشاهد التي لعبها في أفلامه.

أطلق عليك النقاد لقب أهم الاكتشافات الفنية للعام المنقضي 2008. ماذا يعني لك هذا اللقب؟

لم أكن أتوقع أنى سأصل إلى الجمهور والنقاد بهذا الشكل، ولكني أرجع ذلك إلى إخلاصي في عملي وحبي للجمهور وترك الغرور الذي يعد بداية النهاية، وعلى الرغم من سعادتي بهذا اللقب، فإني متخوف من القادم، وأشعر بالرغبة في المزيد وتحقيق نجاحات أكبر، لأني ما زلت أخطو الخطوات الأولى في حياتي الفنية، وقد يكون هذا اللقب سلاحا ذا حدين، أي أنه قد يكون في صالحي ويدفعني للمزيد، وهو ما سأفعله إن شاء الله، أو أن أقف في مكاني مكتفيا بما حققته، ولكن هذا اللقب مسئولية كبيرة جدا، وأدعو الله أن يعينني على تحملها، وأن أحقق المعادلة ما بين حب الجمهور واحترامه لي ونظرة النقاد وتقديرهم لما أفعل.

> ترى لماذا لفتّ النظر في فيلمك (الوعد) بصفة خاصة، على الرغم من بدايتك السينمائية قبلها؟

- الأمر لا يرجع لي وحدي، لكن يعود إلى ثقة المؤلف الكبير وحيد حامد والمخرج محمد ياسين، الذي أدين له بالفضل في إرشادي كثيرا والوقوف بجواري. وأرى أن وحيد حامد استطاع أن يكتب سيناريو أرى أنه لا بد أن يوضع في متحف سينمائي لتتعلم منه الأجيال القادمة معنى السينما ومفهوم الاجتهاد والمثابرة على الكتابة، حتى تكون المحصلة النهائية فيلم «الوعد»، الذي يستحق أن نطلق عليه «السهل الممتنع».

>البعض يشبهك بالفنان الراحل أحمد زكي، هل ترى ذلك بالفعل؟

- أشعر أن هذا التشبيه يضعني في مرحلة أكبر مني لم أصل لها بعد، وعندما يقول لي أحد إني أشبه أحمد زكي، أقول له أرجوك لا تحملني أكثر من طاقتي، فبكل صراحة أقول من الظلم لي ولأحمد زكي أن يشبهني أحد به فهو أكبر مني فنيا في كل شيء وأنا أصغر من المقارنة به. ولكني أشعر أن هناك علاقة روحية بيني وبينه، فحينما أشاهده أرى وجهي في ملامحه، ولكني أرجع ذلك إلى عشقي الأبدي لهذا الإنسان والفنان، وقد استمتعت بالفعل بالعمل معه في فيلم «حليم»، حيث جسدت دور عازف الساكسفون في فرقته.

> وماذا عن دورك في فيلم «رسائل بحر» الذي تصوره حاليا؟

- كل ما أستطيع قوله، انتظروني في شخصية رومانسية بعيدة عن الشر أو أدوار الحركة، ولن أستطيع أن أفصح عن تفاصيل أكثر من ذلك، بناء على رغبة المخرج داود عبد السيد.

> ماذا أفادك كممثل وأنت تعمل مع الكبار أمثال داود عبد السيد ومن قبل شريف عرفه وخيري بشارة؟

- ساعدني العمل مع هؤلاء المخرجين الكبار على قطع شوط كبير في تعلم السينما، فأنا أمامهم أكون مثل الصفحة البيضاء يخطون فوقها كما يشاؤون، وأنا دوري أن أتلقى ما يعلمونني إياه، وأنا أعشق العمل مع الكبار. > ما أصعب المشاهد التي مثلتها على مدار مشوارك الفني؟

-هناك مشاهد كثيرة، لكن لو تحدثت عن أبرزها، فمثلا المشاهد الأكشن في فيلم (الوعد) التي تتطلب قدرات بدنية، لأنها تحتاج لياقة بدنية ومجهودا عضليا، وأيضا المشاهد التي لها علاقة بتاريخ البطل تحتاج إحساس، ومشهد اعترافي للبطلة بماضي البطل، كل هذه المشاهد تتطلب إحساسا عاليا، كذلك مشاهد الإدمان في فيلم (زي النهاردة)، ومشهد قتل شقيقتي في نفس الفيلم. > قلت من قبل إن السينما النظيفة حسب قيمتها وليست بمشاهدها، فهل ترى أن المشاهد الساخنة مسموح بها للبطل الرجل وليس مسموحا بها للبطلات؟

- أنا فعلا قلت هذه المقولة، ولكن الموضوع ليس متعلقا برجل أو امرأة، ولكن حسب العمل الفني، وأن تكون هذه المشاهد موظفة وفى سياق العمل وليست دخيلة عليه، وأنا لم أقلق لاحتواء أفلامي على بعض من هذه المشاهد، لأني أثق في المخرج الذي أتعامل معه، وأنا أدرك تماما أنه لن يقدم هذه المشاهد بأسلوب فج، بل سيوظفها في سياقها الدرامي. >ما جديدك على الصعيد الفني ؟

- في مجال الدراما التلفزيونية معروض عليّ بعض الأعمال، وحاليا أفاضل بينها، كما أنني أقوم حاليا بكتابة فيلم سينمائي، لأني أعشق الكتابة السينمائية، ولا يشترط مثلا أن أجسد فيه دورا ما، لكني أكتب لمجرد عشقي للكتابة.