سوسن ميخائيل: اللهجة السعودية سهلة وصححتها لبعض زملائي

الممثلة السورية تقول إنها ستعتزل التمثيل بعد الزواج

الفنانة السورية سوسن ميخائيل («الشرق الاوسط»)
TT

عرفها المشاهد العربي متدفقة حيوية ونشاطاً وموهبة فنية متميزة، ووجهاً باسماً وروحاً مرحة وخفة ظل حتى في الشخصيات الجادة التي قدمتها والتي تركت عليها بصمات من شخصيتها وروحها، خاصة في تلك الأدوار الاستعراضية التي تألقت بها، من شخصية الراقصة الغجرية إلى النجمة المتألقة وحتى الفتاة الحالمة، ورغم سنها الصغيرة نسبياً فقد تابعها المشاهد العربي تجسد شخصية الأم ولأبناء شباب بجدارة وإتقان وحرفية في فن الدراما، كما تابعها المشاهد مقدمة برامج منوعة ومسابقات على الفضائيات العربية تعطي من روحها وخفة دمها الحيوية والمرح لهذه البرامج المسلية؟!.. إنها الممثلة السورية (سوسن ميخائيل) صاحبة الإطلالة الفنية المتجددة والمتألقة باستمرار والتي انطلقت رحلتها من المسرح مع الفنان دريد لحام في «العصفورة السعيدة»، و«صانع المطر» ومن ثم شاهدها جمهور المسرح في عرض «نور العين» وغيره، وفي التلفزيون كانت حاضرة بقوة في الكثير من الأعمال الدرامية الاجتماعية والشامية والتاريخية والمنوعة وفي الأعمال الكوميدية، منها مسلسل «أحلام أبوالهنا» وسلسلة «يوم بيوم» و«دائرة الاتهام» و«كنا أصدقاء» و«تل الرماد» و«أيام الغضب» و«فرسان الريح» و«حمام القيشاني» و«عودك رنان» وفي المسلسل السعودي «أين الطريق» و«دنيا الحرمان» و«فارس في المدينة» و«الجدران الباردة» و«مرايا 98» و«عودة غوار» و«آخر أيام التوت» و«زهرة وأحلام لا تموت» و«عائلتي وأنا» و«شام شريف» و«ذي قار» وفي «عصر الجنون» بجزأيه وعشرات الأعمال التلفزيونية الأخرى.

وفي الحوار التالي مع الممثلة السورية سوسن ميخائيل تتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن آخر أعمالها التلفزيونية فتقول: أنهيت تصوير دوري في مسلسل «شتاء ساخن» مع المخرج فراس دهني وجسدت فيه شخصية راقصة تدعى (سوسي) وللشخصية خط درامي مشوق في العمل حيث تقع جريمة عندها وتتهم بها مع أنه ليس لها علاقة بها وتضطر لكشف هي المجرم وتبرئ نفسها من جريمة لم ترتكبها. كذلك أنهيت تصوير دوري في سباعية مع المخرج ناجي طعمه وأجسد شخصية امرأة خاطفة للرجال نتيجة عقدة نفسية تعاني منها، كونها مطلقة، فأينما وجدت زوجين سعيدين تحاول خطف الزوج من زوجته، وتذهب فيما بعد لطبيب نفسي ليعالجها، وهي شخصية مركبة، وأنا سعيدة بهذه الأعمال كونها تحقق رغبتي في تقديم الأدوار الصعبة المركبة، كذلك صورت دوري في لوحتين من الجزء الثاني من مسلسل «أهل الغرام» مع الليث حجو.

وحول عدم إشراكها في مسلسل المخرج مروان بركات الجديد رغم أنها كانت معه في شخصية الأم في «عصر الجنون» بجزأيه قالت سوسن: لم يعرض عليّ المشاركة فيه ويبدو لي أن السبب كونني أصبحت في سن محيرة!.. هكذا أضع مبرراً لنفسي!..ويبدو أنهم أصبحوا بحاجة لممثلات بسن صغيرة، هذا كلام المخرجين، وأنا عندما جسدت شخصية الأم لشباب كبار في «عصر الجنون» رغم أن عمري صغير على هذه الشخصية، نجح الدور بشهادة الكثيرين، ولكن ليس معنى ذلك أن أجسد دائما شخصية الأم وكذلك لا يمكنني أن أجسد شخصية طالبة الجامعة أو الثانوي، وأنا بالمحصلة ممثلة ولكن لا أقبل أن أجسد دوراً واحداً وأسير عليه في المستقبل فقط، هذا لا يناسب تجربتي الفنية وطريقتي في العمل الدرامي، هذا أمر مبكر بالنسبة لي وأنا قدمت الدور في «عصر الجنون» وانتهى، ومع ذلك إذا جاءني دور أم وفيه أمور جديدة فسأؤديه لأنني لست باحثة عن دور يقدمني جميلة الشكل فالمهم أن أقدم شيئاً جديداً.

وحول عدم مشاهدتها في أعمال من البيئة الشامية في الفترة الأخيرة رغم أنها شاركت في أعمال سابقة مثل «حمام القيشاني» وغيرها، قالت سوسن: لا أعرف لماذا.. والنكتة هنا أن مخرجي المسلسلات التي تنتمي للبيئة الحلبية يعتذرون عن إشراكي في أعمالهم ويقولون لي إنك تتكلمين لهجة شامية ومخرجو المسلسلات الشامية لا يدعونني للمشاركة فيها، ولكن برأيي أن السبب هنا أن كل مخرج ومنتج للأعمال الشامية له شلته الفنية وأنا لا أنتمي لأي شلة من هذه الشلل وضد هذا الأسلوب في التعامل الفني. وشعبية هذه الأعمال جاءت في البداية ولكن في السنة الأخيرة أصبح لدينا عشرة أعمال تقدم نفس القصة والأسلوب من البيئة الشامية فتراجعت منذ العام الماضي وهذه مشكلة الدراما السورية فإذا نجح عمل تاريخي ففي العام التالي يقدم عشرة أعمال تاريخية ونفس الشيء في الأعمال الكوميدية والفانتازيا وغيرها وعلى مبدأ محل الشاورما الذي افتتح في حارة دمشقية فجاءه زبائن كثر فأصبح كل محل مجاور له يحوله صاحبه لدكان لبيع الشاورما!.

وعن سبب عدم مشاهدتها في أعمال تاريخية منذ عدة سنوات وكذلك في أعمال خارج سورية قالت سوسن: لا يوجد لديّ أي مشروع خارج سورية وكذلك الحال في السينما، والسبب قلة الإنتاج السينمائي لدينا في سورية، أما في الأعمال التاريخية فلم أقدم أي دور بعد مشاركتي في مسلسل «ذي قار» والسبب أنني لا أحب تقديم مثل هذه الأعمال إلا إذا كان ما سأقدمه مهماً ويضيف لتجربتي الفنية أشياء جديدة، خاصة أن العمل في الدراما التاريخية متعب وسفر خارج البلد وإرهاق ويكون أحياناً التصوير في نفس موسم أعمال أخرى ولذلك أفضل إذا عرض عليّ عمل اجتماعي معاصر أن أعمل به ولا أعمل في مسلسل تاريخي.

وحول تجربتها في تقديم البرامج حيث قدمت برامج مسابقات عديدة منها (9×9) و(الغلطة وين) تتحدث عن الجديد لديها في هذا المجال: هناك برنامج جديد لي صورت أول حلقة منه وسيبث قريباً لصالح فضائية عربية تبث من دبي ويحمل عنوان: (حلم وذكرى مع سوسن)؟!..والبرنامج عبارة عن لقاءات مع فنانين شباب يتحدثون من خلاله عن أحلامهم ويتناول بشكل أساسي حلم الزواج لديهم، وفي الشق الثاني من البرنامج يستضيف فنانين كباراً في السن يتحدثون فيه عن ذكرياتهم وخاصة الحب الأول في حياتهم وعن زواجهم ومراحل مروا بها، وتجربة التقديم للفنان شيء جيد وأنا نجحت بها كما قيل لي وأجد نفسي فيها ولكن ليس كل فنان يقبل بتقديم برامج فهناك ممثلون لا تستهويهم مثل هذه الأمور وبالنسبة لي أحب التعامل مع الناس بشكل مباشر وهذه الرغبة تحققها لي مثل هذه البرامج التلفزيونية.

وعن عدم زواجها حتى الآن وشروط العريس لديها قالت سوسن: أنتظر زوج المستقبل وفي حال تزوجت سأعتزل التمثيل ولكن شروط الزوج عندي هو أن يكون رجلاً بكل معنى الكلمة (فالرجال قلائل في هذه الأيام)!...

وحول طريقة اختيارها للشخصية قالت سوسن: اختياري للدور ينطبق عليه مقولة أننا مسيّرون ولسنا مخيّرين فحسب ما يرتأيه المخرج لي سأقدمه في العمل ولكن ليس بالضرورة أن أقبله، فأنا أعتذر عن أعمال عديدة في الموسم الفني فلا أرضى مثلا أن أجسد شخصية طالبة جامعة حتى لو طلب مخرج العمل مني ذلك وأنا أحترم رأي المخرج ولكن ليس بالضرورة أن أقبل دوراً لا يناسبني.

وحول متابعتها للدراما الخليجية قالت سوسن: الدراما الخليجية أشاهدها باستمرار وهناك أعمال جريئة تقدم حالياً وصارت لها جماهيرية على المستوى العربي ومن حيث الكم أيضاً هناك أعمال عديدة ومتنوعة تقدم في العام الواحد، وأنا شاركت في عدد من الأعمال الخليجية ولكن تكلمت فيه باللهجة الشامية باستثناء عمل سعودي وهو: (أين الطريق) مع المخرج نجدت أنزور تكلمت فيه باللهجة السعودية وأجدت اللهجة السعودية تماماً بشكل جيد حتى صرت أعلمها لزملائي وأصحح لبعض منهم كلمات ليقولونها صحيحة في المسلسل.