السينما السعودية

TT

«الأفلام ودور السينما السعودية آتية لا محالة، وبدأناها مع أول فيلم سعودي. وهذه الأفلام ودور السينما سيكون لهما دور اجتماعي إيجابي وسندعم السينما السعودية على جميع المستويات وسنوفر العناصر اللازمة لنجاحها واستمراريتها في حدودwالضوابط الشرعية والقانونية المتبعة في المملكة وفي ظل الشريعة الإسلامية السمحة وإن إطلاق عروض سينمائية في السعودية هو امتداد لخطواتنا في تبني إنتاج أفلام محلية وفي رعاية مهرجان جدة السينمائي» هذا التصريح الأخير والتعهد بدعم السينما السعودية جاء من الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة روتانا خلال لقائه مؤخراً بالقائمين على الفيلم السعودي الثاني لشركة روتانا «مناحي»، الذي كان قد تم إطلاق عروضه في جدة نهاية العام الماضي وتم عرضه مؤخراً في الرياض باستضافة النادي الأدبي.

الجميل في الأمر هو هذا التزامن ما بين تصريح الأمير الوليد وبين كثافة الإنتاج السينمائي السعودي في مجال الأفلام القصيرة مؤخراً، التي تجاوزت الستين فيلماً سيشارك الكثير منها في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الثانية بدبي أبريل (نيسان) المقبل. وبمعنى آخر فإن السينمائيين السعوديين والشباب المهتمين بصناعة الفيلم السعودي لا يمكن أن يجدوا شخصية داعمة ذات اهتمام فني أولى من الأمير الوليد ليعلقوا عليها الكثير من آمالهم حتى مع التحفظ الذي يبديه الكثير منهم تجاه نوعية الأفلام السعودية التي قدمتها روتانا حتى الآن ومستواها الفني. وحتى مع القناعة بكون هذه الشركة العملاقة هي شركة ربحية في المقام الأول إلا أن الدعم الكبير الذي تقدمه مثلا لرعاية مهرجان جدة للأفلام، وهو أول مهرجانات العروض في السعودية وانطلق قبل ثلاث سنوات، كفيل بحد ذاته للتأكيد على أن جزءًا كبيراً من اهتمامات الشركة هو في دعم هذه الحركة السينمائية ورعاية الشباب الموهوبين في هذا المجال. وهو ما يتوافق بالطبع مع تصريح الأمير الوليد بن طلال. في هذه الحالة هل يمكن أن نقول إن الكرة باتت في مرمى السينمائيين السعوديين؟ وإن المشاركة المشرفة في المهرجانات السينمائية المختلفة والعمل على تقديم النصوص الجيدة وتنفيذها بطريقة أكثر احترافية هو ما سيقدم الثقة الكاملة بجدوى هذا الدعم الموعود وربما يفتح الآفاق بصورة مغايرة لواقع سينمائي مختلف يجد نفسه محل احتفاء إعلامي وترحيب اجتماعي! [email protected]