بدأ العد التنازلي لانطلاق مهرجان الخليج السينمائي في دورته الثانية ويعد ابرز مهرجان سينمائي إقليمي في منطقة الخليج. ومن المتوقع أن يسجل المهرجان هذه السنة عددا قياسيا جديدا في عدد الأفلام المشاركة في المهرجان، كما أن المهرجان أيضا سيشهد عددا من البرامج الجديدة، التي تطمح الإدارة من خلالها إلى تطوير بعض المفاهيم السينمائية لصناع السينما في الخليج من هواة ومحترفين. وجنبا إلى جنب مع دول الخليج الأخرى، ستشارك أيضا كما هو العام الماضي اليمن والعراق في المهرجان وبكافة أقسامه. وقد أعلن هذا الأسبوع في أول أخبار المهرجان المتعلقة بالبرنامج الفني عن فريق لجنة التحكيم، يرأسها المخرج السوري المعروف عبد اللطيف عبد الحميد. وعبد الحميد يعد أحد أبرز مخرجي السينما السورية وأكثرهم غزارة في الإخراج وذلك منذ أول أعماله «ليالي ابن آوي» في الثمانينات الذي حاز إعجابا نقديا جيدا، وأتبعه وعلى مدى أكثر من عشرين سنة بعدد آخر من الأفلام من مثل «رسائل شفهية»، الفيلم السريالي «صعود المطر»، «نسيم الروح»، «قمران وزيتونة»، الفيلم الحائز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان دمشق السينمائي «ما يطلبه المستمعون»، و«خارج التغطية»، ومؤخرا «أيام الضجر». وفي احتفاء معتبر لنقاد السينما، تضم لجنة التحكيم، المكونة من خمسة، ثلاثة نقاد سينمائيين هم عبد الستار ناجي من الكويت، بشار إبراهيم من فلسطين، وزياد خزاعي من العراق. والنقاد الثلاثة هم ممن لهم تاريخ طويل في النقد والبحث السينمائي، كما حضروا عددا كبيرا من المهرجانات العالمية وعضوية لجان تحكيم في بعض المهرجانات الإقليمية والمحلية. ومن البلد المنظم، الإمارات، تضم لجنة التحكيم عضوا واحدا هو الممثل والإعلامي الإماراتي مرعي الحليان. يذكر أن المهرجان ستنطلق فعالياته في التاسع من شهر أبريل (نيسان) القادم، ويمتد حتى الخامس عشر من الشهر، وسيكون للجنة التحكيم الصلاحية في تقرير جوائز كافة فروع المسابقة الثلاثة الطويل والوثائقي والقصير، سواء في مسابقة الطلبة أو العام.