مايا نعمة: «النشاز» نوتة مكسورة يروجون لها في الغرب

قدمت «ورقة بيضا» في إطار استعراضي

مايا نعمة
TT

قالت نجمة «ستار أكاديمي 3» مايا نعمة إن النشاز في الغناء اليوم نوتة مكسورة أصبحت بمثابة موضة يروجون لها في الغرب، وأضافت: «موسيقى اليوم تختلف تماما عن تلك الكلاسيكية التي تربت عليها أجيال وتعتمد على التوزيع المنظم، وصار التكنو (أي الموسيقى المستحدثة المطعمة بالتكنولوجيا) علما جديدا نتعلمه في الجامعات وندرس أصوله وكيفية الاستمتاع به». وتوضح مايا التي تدرس الموسيقى في جامعة الروح القدس في «الكسليك» أن «هذا النوع من الموسيقى الذي يدخل في إطار الحديث كالجاز والديسكو مثلا يحاولون تطويره بشكل جديد يرتكز على العفوية». وكانت أحدث إطلالات مايا نعمة في برنامج «شرفتوني» مع طوني بارود عبر شاشة الـ«ال بي سي» حيث قدمت أغنيتها الجديدة والأولى لها في مشوارها الفني «ورقة بيضا» وهي تعزفها على البيانو. واعترفت بأنها «نشزت» أثناءها كونها كانت في حالة قلق عارم، مشيرة إلى انها شخصيا باتت تفهم تماما لماذا يقع أهم المطربين في النشاز في وصلاتهم الغنائية المباشرة على المسرح، ولكن الأهم هو معرفة التعامل مع هذا الخطأ دون إحراج. ورأت أن المشاهد أو المستمع قد لا يتفهم الحالة التي يعيشها المغني أثناء تأديته أغنية، ولذلك ليس من السهل الحكم عليه بقسوة.

وأكدت انها تطمح إلى العمل الاستعراضي المحترف وأن مشاركتها في «ستار اكاديمي 3» عززت لديها هذه الموهبة بعد ان استوقفت الاساتذة وخصوصا بلوحات غنائية استعراضية عدة كون موهبتها في هذا الإطار كانت لافتة. واعتبرت ان شريط أغنيتها الجديدة المصورة «ورقة بيضا» حمل إلى جانب عزفها على البيانو لوحات راقصة جعلتها تكشف عن موهبتها الحقيقية في عالم الغناء، الأمر الذي فتح أمامها مجالات أكبر من بينها اشتراكها في افتتاح مجتمع ترفيهي قدمت فيه لوحات غنائية مع فريق راقص إلى جانب بعض زملائها في الأكاديمية أمثال جوزف عطية وسعد رمضان. ورغم إجادتها الرقص لا سيما أنها تعلّم أصوله لتلاميذها في مسقط رأسها مدينة صور الجنوبية، فقد استعانت بالكوريغراف شارل ماكريس ليساعدها في تصميم اللوحات الراقصة، مؤكدة ان الاحتراف يتطلب دائما الاستعانة بشخص من خارج فريقك يقدم لك ملاحظات قد لا تتنبه أنت شخصيا إليها في العمل الذي تقوم به. إلا أنها في الوقت نفسه لا تحبذ تداخل الآراء وكثرتها اثناء تحضيرها لعمل ما لأن ذلك قد يولد جوا من التردد فتضيع قوة التركيز لديها. ووصفت العمل الفني الناجح بأنه المشبع بالاحتراف، فحسب رأيها، ليس هناك من عمل مثالي بل مشغول بعد دراسة دقيقة، شرط أن يكون حقيقيا نابعا من أعماق الفنان.

ومايا التي تعيش في كنف عائلة علمية يعمل مجمل أفرادها في مجال الطب، تعترف بأنها تأثرت بجدية والدتها صاحبة الجذور الروسية وبالعزيمة التي تسكن والدها والتي وقفت وراء دخولها عالم الفن بعد تشجيعه الكبير لها. وتقول انها لم تتأخر في تقديم أول أعمالها الغنائية لأنها صقلت تجربتها بالدروس الموسيقية الأكاديمية ولم يشأ أن تكون أولى خطواتها ناقصة، فتريثت فيها. وعما اذا كانت تتابع مسيرة زملائها في الأكاديمية، أشارت مايا إلى أن جوا من الألفة يسود علاقتها مع زملائها، ولذلك يتبادلون التهاني لدى قيام اي منهم بعمل جديد خصوصا أن لكل منهم شخصيته الفنية الخاصة به. وانتقدت بعض الشائعات التي تلاحق برنامج «ستار اكاديمي» مؤكدة ان الاجواء السائدة فيه جدية والأساتذة قساة ومن يدخل الاكاديمية يعرف منذ اللحظة الاولى ان المطلوب منه الجهد في العمل وليس التسلية وإلا فشل في مهمته. ولفتت إلى ان القلق الاكبر الذي يساور المشترك عند خروجه هو الوقوع في الفراغ بعد ان تكون الاكاديمية وضعته في حال من الامان خلال أربعة أشهر متتالية، ولكن الأهم أن يعرف من يريد دخول عالم الغناء ماذا يريد وكيف يختار عمله.

وتنوي مايا قريبا افتتاح مدرسة خاصة بتعليم الرقص في صور بعد ان لاحظت اهتماما كبيرا من شريحة من الشباب بالرقص على أنواعه، وتقول: «أحب الرقص ومن خلاله أشعر بأنني أستطيع التعبير عما أريد أكثر من صوتي، لا سيما أنني ما زلت في أول الطريق وبعيدة إلى حد ما عن الاحتراف، فأنا لا أزال مشروع فنانة».اما الشهرة فتصفها بالجميلة والمتعبة معا، ولذلك فهي لا تلهث وراءها وقد استطاعت تذوقها إلى حد ما خلال مشاركتها في ستار اكاديمي، فصارت تعلم أسرارها ومدى المعاناة التي ترافق صاحبها فتجعله شخصا آخر مجبرا على الابتسام والتقاط أنفاسه أمام معجبيه، حتى لو كان في حالة توتر.وتحضر مايا لأغنية جديدة بعنوان «ميّل» من ألحان محمود عيد وكلمات أنور مكاوي وتوزيع وليد عبد المسيح الذي سبق أن تعاونت معه في أغنيتها الأولى «ورقة بيضا»، وهي من تأليفها وتلحينها.