شكران مرتجى: أحلم بدور رومانسي.. ولست مؤمنة بإعارة صوتي للأعمال التركية

الفنانة السورية قالت لـ«الشرق الأوسط» : يجب توقف مسلسلات البيئة الشامية لإعادة النظر فيها

TT

منذ أكثر من خمسة عشر عاما تابعها المشاهد العربي ممثلة متنوعة الأدوار والمواهب، فهي مجسدة جيدة للشخصيات التاريخية والشامية ومؤدية متقنة للأدوار الكوميدية، وحريصة على الحضور بشكل دائم في الأعمال الاجتماعية المعاصرة، ولم تكتفِ بذلك، بل كانت حاضرة وبقوة في برامج تلفزيونية كوميدية وبشكل خاص في البرنامج الشهير «cbm» على فضائية «إم بي سي». إنها الفنانة السورية شكران مرتجى، صاحبة شخصية فوزية، المرأة القوية المسيطرة على زوجها في مسلسل «باب الحارة»، وصاحبة الأعمال الكثيرة في المسرح مثل: «حلاق بغداد»، و«سفر برلك»، و«النو»، و«الطيب والشرير والجميلة»، و«الغول»، و«المتفجر»، و«سمح في سوريا»، وغيرها من الأعمال المسرحية.

وفي السينما كانت حاضرة في فيلم «صعود المطر»، في حين أخذها التلفزيون بشكل كبير إلى جانبه، فبرزت في أعمال درامية سورية كثيرة مثل: «الثريا»، و«أيام الغضب»، و«هوى بحري»، و«دنيا»، حيث شكلت ثنائيا كوميديا جميلا مع الفنانة السورية أمل عرفة، وكانت حاضرة مع الفنان أيمن زيدان في معظم أعماله الكوميدية، ومنها: «جميل وهناء» (في الجزأين الأول والثاني)، وفي مسلسل «انت عمري»، و«بطل من هذا الزمان». كما شاركت في المسلسل الكوميدي الناقد «بقعة ضوء»، وفي «خبز وملح»، و«بيت العيلة»، و«عيلة سبع نجوم»، و«عيلة 8 نجوم»، و«2 في 2»، و«دبليو كوم»، و«السفينة»، و«الفصول الأربعة»، و«صقر قريش»، و«الهروب إلى القمة»، و«تمر حنة»، و«أهل الراية»، وفي «باب الحارة» في الجزء الثالث. وحاليا تصور دورها في الجزء الرابع من «باب الحارة»، حيث تتابع تجسيد شخصية فوزية.

وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» من دمشق تتحدث الفنانة شكران مرتجى عن جديدها الفني وبعض القضايا الفنية، فإلى نص الحوار..

* ما التطور في شخصية فوزية التي تجسدينها في الجزء الرابع من «باب الحارة»؟

ـ شخصية فوزية في الجزء الرابع هي امتداد لما كانت عليه في الجزء الثالث، حيث تكتمل الأحداث بعد اكتشاف حمل فوزية، وتتتابع المواقف الطريفة مع أبو بدر، ولكن هناك حدث يغير في طبيعة العلاقة، فنشاهد جانبا آخر من شخصية فوزية، وهو حدث مؤثر.

* ماذا تقولين عن تمايز شخصية فوزية عن باقي نساء حارة «باب الحارة» من خلال سيطرتها على زوجها؟

ـ شخصية فوزية مختلفة عن باقي نساء الحارة لأن زوجها مختلف عن كل رجال الحارة، وباعتقادي أن خط أبو بدر وفوزية هو (السكرة التي تحلي الأحداث)، والجانب الكوميدي في العمل، وهناك جمهور ينتظر دائما مشاهد أبو بدر وزوجته.

* ما هي آخر أعمالك الجديدة؟

ـ بالإضافة إلى مسلسل «باب الحارة» أصور حاليا دوري في مسلسل «الحصرم الشامي» الجزء الثالث، بشخصية نظيرة، وهناك عمل كوميدي مع الفنان أيمن زيدان وسلمى المصري بعنوان «مرسوم عائلي»، وفي مسلسل اجتماعي معاصر يحمل عنوان «قلوب صغيرة» مع يارا صبري وسلوم حداد، وعمل لقناة «الجزيرة أطفال» بعنوان «أنا وإخوتي» الجزء الثالث، كما أنني مستمرة في برنامجي الإذاعي «شكران يا» الذي يستضيف النجوم للحديث عن حياتهم وأسرتهم وعلاقاتهم مع أنفسهم والأسرة والعمل والصحافة.

* ما سر نجاح «باب الحارة» ومتابعتها بشكل كبير في كل بلدان العالم؟

ـ سر نجاح «باب الحارة» البساطة والحكاية، حيث نشاهد أسرا دمشقية ترتبط بالعادات والتقاليد الأصيلة التي يكرسها العمل، وهذا ما جعل المشاهد بعشق حكاية العمل القائمة على تراث الأجداد العريقة، التي كانت تشتهر بها جميع حارات دمشق القديمة ويحن الكثير حاليا إلى عودتها كتقاليد أصيلة مبنية على الأخلاق والاحترام والمحبة بين كل أسر الحارة.

* ما هي مقترحاتك للمحافظة على تألق مسلسلات البيئة الشامية؟

ـ يجب التوقف فترة بسيطة لإعادة النظر في هذه الأعمال وطريقة طرحها، وعلى كل الأحوال المشاهد هو الذي يقرر ماذا يشاهد أو لا يشاهد، وبوجود الفضائيات لم يعد هناك شيء إجباري.

* ما هو رأيك في الأعمال التركية المدبلجة للعربية وما يشاع عن تأثر الدراما والممثل السوري بشهرتها الواسعة في العالم العربي، وهل شاركت بمثل هذه الأعمال؟

ـ لم أعمل في الدبلجة لأنني أعتقد أنه ليس لدي صبر على الدوبلاج، كما أنه لم يعرض علي أصلا. ولست مؤمنة بإعارة جزء مني خاص جدا هو صوتي ولهجتي ولغتي لأشخاص غرباء لا أعرفهم، «الصوت هو الهوية»، على كل حال هي أعمال جميلة، والممثلون والممثلات (حلوات) واللوكيشن حلو والموسيقى حلوة.. يعني هي موضة الآن، ولا يصح إلا الصحيح في النهاية.

* ما هو رأيك بمشاركة الكثير من الممثلين السوريين في الدراما المصرية؟

ـ أنا مع الممثل الصحيح في المكان الصحيح بغض النظر عن البلد، وأنا أحترم تجارب الآخرين، والمهم النتيجة، ولقد شاهدنا نتائج مذهلة من نجومنا (فليش لأ؟)، فليشاركوا بالدراما المصرية وبغيرها، أما بالنسبة لي فليس لدي أي مشاركات.

* هل لديك مشاريع قادمة في مجال التقديم التلفزيوني؟ وما هو رأيك في الممثلين السوريين الذين يقدمون برامج تلفزيونية؟

ـ ليس لدي مشاريع تلفزيونية الآن، ولكن ربما في المستقبل القريب. وأنا مع تقديم الممثلين لبرامج إذا كانت باختصاصهم، وهي تخدم الممثل وتخدم البرنامج.

* ما السر أو أسباب طلبك بشكل كبير من قبل المخرجين والمنتجين السوريين للمشاركة في مختلف الأعمال، ووجودك في معظم الأعمال التاريخية والمعاصرة الكوميدية والاجتماعية، وتأثير ذلك على أعصابك وعلاقاتك الاجتماعية؟

ـ ربما الصدق والعفوية والخصوصية، طبعا يؤثر على حياتي من ناحية الضغط النفسي وعدم التنظيم، فمثلا أنا أحيانا لا أستطيع إعطاء موعد حتى مع طبيب، لأني لا أعرف ما هي ظروف التصوير. حياة الفنان صعبة في الوطن العربي، وخصوصا في سورية، لعدم وجود مدير أعمال، فالممثل هو من يتفق على العمل والنقود والمواعيد والملابس وكل شيء.

* كيف هي متابعتك للدراما الخليجية والأعمال التلفزيونية؟

ـ أنا متابعة لكل شيء، أخبار سياسة، منوعات، أغانٍ. لدي قناعة أن الفنان يجب أن يكون عل اطلاع بكل شيء لأنها من مكملات عمله، وأتابع الدراما الخليجية، ولدي أصدقاء كثيرون أعتز بهم تعرفت عليهم في أثناء برنامج «cbm»، وهم: فايز المالكي، حبيب الحبيب، منى شداد، زهرة عرفان، شيماء السبت، حسن البلام، والرائع داوود حسين، من خلال عملي في «قرقيعان»، وأحب على الخصوص الدراما الكويتية وأعمال حياة الفهد وعبد العزيز الجاسم.

* هل لديك طموح في تجسيد شخصية ما في عمل ما، واختيارك للدور والشخصية؟

ـ طبعا اختياري بناء على رأي المخرج بالاتفاق مع الجهة المنتجة، ولأني أكون مناسبة للدور، وكان لدي طموح وحلم أن أمثل دور منى واصف في فيلم «الرسالة»، شخصية هند بن عتبة، أو دور رومانسي في عمل تلفزيوني.

* هل لديك جديد في السينما؟

ـ تحدثنا عن السينما كثيرا وجميعنا نعرف الواقع. الجميع يحلم بأن يعمل بالسينما لأنها تاريخ وذاكرة، وكل منا يتمنى أن بكون له تاريخ في ذاكرة الفن والمشاهد.

* هل سنشاهد شكران مرتضى مخرجة أو منتجة كبعض الفنانين والفنانات السوريين؟

ـ لا أعرف ماذا يخبئ المستقبل، لدي أفكار وطموحات كثيرة، والعلم عند الله سبحانه وتعالى.