زين العمر وأيمن زبيب وإيوان أول ثلاثي غنائي في لبنان

بعد انتشار ظاهرة «الديو» بين الفنانين

TT

للمرة الأولى في لبنان يجتمع ثلاثة مطربين لأداء أغنية واحدة سجلت في غضون أيام قليلة واعتبرها أصحابها دلالة الثقة التامة بموهبتهم الفنية. «محبوب قلبي» هو عنوان الثلاثي الغنائي الذي شارك فيه كل من زين العمر، أيمن زبيب وإيوان تبنته شركة «روتانا» للإنتاج والتوزيع الفني بعدما اقتنعت بحقوقهم التقنية وعلى أدائها مجموعين على طبقة صوتية معينة. المطرب أيمن زبيب اعتبر أن هذا العمل كسر القاعدة المتبعة في لبنان والعالم العربي لا سيما أن قلة من الفنانين يكنون المحبة لبعضهم البعض فجاء فريدا من نوعه وكناية عن تحدّ جديد يخوضه الفنان اللبناني الذي يؤمن بجمهوره وليس بنجوميته. وأضاف: «أردنا إيصال رسالة فنية تجعل الكره لا يشكل كل أهل الغناء وهي حقيقة وواقع يسودان الساحة مع الأسف، ولا أغالي إذا قلت إن هذه الأغنية ستفتح الباب أمام تلاقيات أخرى مما سيجعلها موضة فنية بحد ذاتها». ورأى زبيب أن الناس ملّت الحروب بألوانها خاصة القائمة بين الزملاء الفنانين و«محبوب قلبي» ستكون البداية وأتحدى أهم النجوم في لبنان أن يقوموا بذلك لأننا اليوم نعيش عصر الأغنية الناجحة وعناصر النجومية باتت تنحصر في حضور وذكاء وصوت الفنان.

وتعتبر الأغنية من نوع موسيقى الراي المغربية وقد وزعها جان ماري رياشي ومن المتوقع أن تصور تحت إدارة المخرج فادي حداد.

من ناحيته، رأى زين العمر في هذا الثلاثي عملا مجبولا بالإخلاص، لا سيما أنه صار من الصعب جدا القيام بعمل جماعي، موضحا أن أحدا من المطربين الثلاثة لم يفكر بالاستيلاء على جمهور الآخر من خلال هذا العمل وأنه شخصيا لم يتردد للحظة للقيام به لثقته الكبيرة بالمواهب الثلاثة المشاركة في الأغنية، وقال: «الساحة تتسع للجميع وعلينا الابتعاد عن الأنانية حتى نكسب حب الناس واستمراريتنا، واعتبر أن الأغنية هي بمثابة هدية من «روتانا» يقدمها بدوره إلى كل شخص يرغب في جمع شمل الفنانين وأنه شخصيا سيؤدي قريبا جدا ثنائي غنائي مع وائل كفوري بعد أن تبدد الخلاف بينهما إلى غير رجعة اثر سوء تفاهم حصل بينهما.

والمعروف أن ظاهرة الديو الغنائي كانت قد انتشرت بكثرة في الفترة الأخيرة خصوصا بين صوتين مختلطين أي ذكوري وأنثوي، كما حصل بين يارا وفضل شاكر، كارول سماحة ومروان خوري، وإليسا وفضل شاكر أيضا.

ويأتي هذا الثلاثي الغنائي ليكون الأول من نوعه في العالم العربي والثاني الذي عرف على صعيد العالم المغربي وحصل منذ أكثر من عشر سنوات بين الشاب خالد وفوديل ورشيد طه في «يا رايح وين مسافر» ولاقى يومها شهرة واسعة طالت العالم الغربي.

ويروي محمد موسى أحد المسؤولين في شركة روتانا أن اختيار هذا الثلاثي كان وراءه مدير الشركة سالم الهندي الذي أبدى استعداده لتبنيه من دون تردد، وقد استغرق تسجيل العمل يوما كاملا بعد التحضير له ولم يلاقِ المغنون الثلاثة صعابا تذكر خلال البروفات أو فترة التسجيل.

أما المطرب إيوان فأكد أن أحدا لم يحاول الاعتداء على صوت الثاني إن كان في الآهات أو في العرب أو في الأداء، وأن الثلاثي جاء متناغما منسجما بعضه مع بعض فكانت الأجواء السائدة خلال التسجيل تسودها الألفة والتفاهم، مشيرا إلى أنهم تجاوزوا كل العقد التي من الممكن مواجهتها في عمل مماثل وحتى بين بعضهم البعض.