هيفاء وهبي: أبو هشيمة أهداني أغنية «ما تكلميش حد غيري».. وأنا أطبخ له بنفسي

الفنانة اللبنانية قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها لم ترتبط بزوجها إلا بعد 3 أعوام من طلاقه

هيفاء وهبي («الشرق الأوسط»)
TT

في تجربتها الأولى «دكان شحاتة» حصدت هيفاء وهبي ما كانت تتمناه، وانتهى للأبد شبح الفشل الذي طاردها من وقت لآخر قبل دخولها عالم السينما، فبمعيار الإيرادات حقق الفيلم نجاحا لافتا، وبالمقياس الفني نالت ثناء وشهادات عديدة على امتلاكها موهبة تمثيلية ربما تفوق موهبتها كمطربة. «الشرق الأوسط» التقت هيفاء وهبي في القاهرة، وتحدثت معها حول الفيلم والعديد من القضايا الأخرى، فإلى تفاصيل الحوار:

* لماذا قبلت دكان شحاتة رغم كثرة العروض السينمائية أمامك؟ - خوضي لتجربة التمثيل لم يكن مبنيا أبدا على أن أكون أنا البطلة المطلقة، لكن الدور جذبني وساعد على ظهوري كممثلة موهوبة.. عندما قرأت سيناريو «دكان شحاتة» وافقت من دون النظر إلى حجم الدور، ولا أنكر وجود عروض كثيرة قدمت لي كنت فيها بطلة مطلقة لكن أنا لم أشعر تجاهها بارتياح.

* كيف استعددت لتقديم شخصية بيسة؟ - قرأت السيناريو جيدا، وتقمصت شخصية بيسة داخلي، ونسيت هيفاء تماما فكنت أتصرف وكأنني هي، وساعدني كثيرا خالد يوسف، وأعطاني الكثير من النصائح وكذلك السيناريست ناصر عبد الرحمن.. فكنت مدركة أن هذا الدور إما أن أعلن من خلاله مولد الممثلة هيفاء أو ينهيها إلى الأبد.

* ما النصيحة التي قدمها لك المخرج خالد يوسف في أول عمل تمثيلي لك؟ - في البداية كان خائفا جدا، لكنه كان يخفي خوفه، ونصحني بعدم مشاهدة أي عمل درامي أو سينمائي خلال فترة تحضير العمل، وكان ذلك خلال شهر رمضان، وحدد لي مجموعة أعمال معينة لمشاهدتها للاطلاع على بنت البلد وطريقتها في الحوار، ومنها فيلم «أفواه وأرانب» للنجمة فاتن حمامة والنجم محمود يس و«حب في الزنزانة» لعادل إمام وسعاد حسني، وأنا على المستوى الشخصي أحب عادل إمام جدا وأعشق أدواره، وذهبت إلى مناطق شعبية عديدة للتعرف على تلك الفئة من الناس التي تحب بالفطرة من دون انتظار المقابل.

* هل تتفقين مع خالد يوسف على أن هيفاء وهبي كممثلة أفضل من هيفاء المطربة؟ - احترم وجهة نظره جدا وهذا يرجع إلى أنه لمس داخل هيفاء وهبي جانبا مهما في التمثيل، فهو من قدمه وأظهره بشكل رائع.. ونجاحي في التمثيل يرجع إليه ونجاحه بفريق العمل في الفيلم.. لكن لا أنسى هيفاء المطربة صاحبة الفضل الأول علي، فالجمهور العربي عرفني من خلال المطربة ولكن التمثيل هو جزء آخر في حياتي لا يتعارض ولا يتفق مع الغناء، فأنا أعتبر أن هيفاء المطربة تختلف عن الممثلة... ورد فعل الجمهور يثبت ذلك فكممثلة يكون رد الفعل سريعا بخلاف الغناء فهناك عوامل كثيرة يتوقف عليها نجاح الأغنية والألبوم يأخذ وقتا أطول حتى يستطيع الجمهور الحكم عليه.

* كيف سيطرت هيفاء وهبي الممثلة على هيفاء المطربة «الدلوعة» التي اعتادت تقديم لون معين من الغناء؟ - حاولت تقمص الشخصية، فالدور في فيلم دكان شحاتة تطلب مني طريقة معينة في الكلام والحركة، فلو قدمت دورا لهيفاء وهبي في فيلم سأكون هيفاء، ولكني كنت أقدم بيسة فكنت بيسة.. والجمهور انتظر هيفاء التي تعود عليها من خلال أغنياتي، ولكنه فوجئ بأدائي والكثير لم يتوقع ذلك.. وفي رأيي كان هذا دليل نجاحي في التمثيل.

* بكيت كثيرا في العمل لدرجة أننا شعرنا أنك بكيت على ذكريات حقيقية لك؟ - كنت أصدق المشاهد وأتعايش معها، وكان المخرج حريصا على تسلسل تصوير المشاهد، بمعنى عندما ذهب شحاتة إلى السجن في أحد المشاهد كنت في المشهد الذي يليه أتذكره وأبكي على الحدث فعلا.. فكان يظهر طبيعيا.. وهذا نجاح آخر... ومع نصيحة المخرج خالد يوسف لي أن أتذكر أمورا حقيقة حدثت لي بالفعل كي أستحضر مشاعر الحزن داخلي وهذا أمر متعارف عليه داخل العمل التمثيلي، ولكن لم أستطع أن أفعل ذلك فكنت فقط أتذكر بيسة وشحاتة وما مرا به من أحداث طوال الفيلم، فكان بكائي طبيعيا وهذا ما أشاد به خالد يوسف حتى في مشهد موت شحاتة فظللت أبكي حتى بعد انتهاء تصويره، وحاول عمرو سعد إخراجي من تلك الحالة فقال للمخرج «بيسة بتلطم على وش شحاتة وهو ميت».

* ألم ينتابك الخوف من جرأة مشهد فض غشاء البكارة؟

- عندما قرأت هذا المشهد في السيناريو صدمت، ولكن المخرج حاول تهدئتي وأكد لي أن التصوير لن يكون بشكل مباشر وقال لي إن هذا حقيقي ويحدث كثيرا في بعض المناطق.. وأنا أعتبره من أصعب المشاهد علي كممثلة واعتمدت على التعبير بوجهي، واستطعت أن أوصل هذا الإحساس من الورق إلى عقول الجمهور ولم يكن هذا المشهد فقط هو الأصعب فتوجد مشاهد أخرى مثل خروج شحاتة من السجن عندما أبلغتني «نجاح» أخته وسألتها إن كان قد سأل عني، وظللت أردد الجمل حتى بعد انتهاء تصويره.

* وماذا عن هجوم المتصوفين عليك بعد مشهد المولد؟ - هذا لا يخصني، فأنا فرد من فريق عمل الفيلم.. وفي ذات الوقت أحترم المتصوفين جدا ومن وجهة نظري أن المشهد بعيد كل البعد عن النيل من المتصوفين والمشهد كان كوميديا لم يقصد منه أي إساءة.

* اتهمك البعض بأنك تروجين للفيلم على نفقتك الخاصة؟

- أعوذ بالله... وهل أنا بحاجة إلى ذلك؟ والدعاية من اختصاص المنتج.

* وماذا عن الفوازير التي يتم لها التجهيز الآن؟ - تم تأجيلها لرمضان بعد القادم.. والفوازير عمل جديد أقدمه ويجب التجهيز له جيدا ولا يصح أن يبدأ رمضان ولم يتم الانتهاء منه، وهو طموح لي أسعى لتحقيقه، ومازلت متعاقدة مع المنتج على الفوازير.

* انتقلت لـ«روتانا» مؤخرا ألا تخشين من كم النجوم المتواجدين فيها؟ - وما الذي يقلقني فهذا الكم من النجوم موجود بالفعل سواء يتعاملون مع روتانا أو مع غيرها وهذا لم يشغل تفكيري.. فأنا دائما أفكر في عملي.

* هل تابعت الألبومات التي طرحت في الأسواق مؤخرا؟ - سمعت هشام عباس وأعجبني جدا وكلمته وهنأته، ومنذ صدور الألبوم وزوجي أحمد يهدي لي أغنية «ما تكلميش حد غيري»، كما هنأت صديقي تامر حسني الذي تعجبني طريقته في المزيكا، وكذلك الجميلة أنغام فأنا أنتظرها دوما فكلامها وإحساسها يصلني بشكل مباشر، والآن أنا أسمع ألبومها في الوقت الذي أنتظر فيه ألبوم شيرين وفضل شاكر.

* هل تغيرت هيفاء بعد الزواج؟

- ضحكت - هيفاء هي التي غيرت الزواج.. الزواج غير كثيرا في فاقتسام الحياة بين اثنين يوجد بينهما تفاهم شيء رائع.. وأحمد شخص طيب وذكي ويستطيع أن يحتويني.. بالمناسبة أنا أطبخ لأحمد بنفسي، بالرغم من أن أكله خفيف جدا لدرجة أن أمي دائما تقول لي «إيه أكل العيانين اللي بتاكلوه ده» والفضل في إجادتي لطهي الطعام يعود إلى أمي.

* أصحيح أنك السبب في طلاق أبو هشيمة لزوجته الأولى؟ - إطلاقا.. فأنا تعرفت على أحمد وهو منفصل منذ ثلاث سنوات، وكان شيئا مهما لي أن أرتبط برجل ليس في حياته امرأة أخرى، وأنا احترم حياته الشخصية السابقة ولا أخوض فيها.

* ما الذي يخيف هيفاء في المستقبل؟ - لا أفكر في غد وأحاول أن أعيش يومي فقط، فالغيب بيد الله وأنا متفائلة جدا ولا أخشى شيئا.. لكن ما يقلقني بعض الشيء فقدان شخص عزيز «الموت».

* ماذا عن آخر ألبوماتك؟ - سأعد لألبومي مع شركة «روتانا» بعد الانتهاء من الموسم الصيفي والحفلات المتعاقدة عليها وسيكون بشكل جديد وبعيد عن الشكل الذي تعود عليه الجمهور.