أفكار الفيديو كليب تحكمها المنافسة بين المخرجين والتأثر بأفلام السينما

المخرجون يستوحون الأفكار من بعضهم بعضا

TT

تشهد الأغاني المصورة «مواسم أفكار» لمخرجيها تبدو متشابهة في فترة معينة فتتحول إلى موضة معتمدة في أعمالهم بين الحين والآخر. ويؤكد البعض أن هذا التشابه في الأفكار ينتج إما عن التأثر بأفلام سينمائية محددة يستوحي منها المخرج بعض مشاهده أو عن منافسة في كيفية تنفيذ الفكرة بعد مشاهدتها في عمل مصور لمخرج زميل. ففي إحدى الفترات جسد عدد من أهل الفن دورهم كنجوم في أغانيهم المصورة، كما حصل مع راغب علامة في أغنية «نسيني الدنيا» ونوال الزغبي في «أغلى الحبايب»، وعاصي الحلاني في «خليك بقلبي»، واليسا في «عايشالك»، ثم درجت فكرة المشاركة في أعمال المنزل أو استعمال ألوان الخضار والفواكه لتضفي نكهة جديدة على العمل المصور وهو ما حققته الكاميرا في أعمال كارول سماحة في أغنية «تطلع في هيك» واليسا في «أجمل إحساس» وأصالة في «أكثر».

وحازت الدبكة اللبنانية مساحة لا يستهان بها من هذه الكليبات في الفترة الأخيرة، فظهرت في أغنية «علواه» لملحم زين من إخراج فادي حداد، وفي أغنية «الدلعونا» من إخراجه أيضا لعلاء زلزلي، وفي «موضة جديدة» لنقولا الاسطا.

ودارت الكاميرا أكثر من مرة بين الغابات وجاءت أحياناً في أعمال بدت متشابهة إلى حد الاستنساخ، كما في أغاني هدى سعد «ما صدق» و«ليه مشتقالك» لنوال الزغبي، و«ياما ليالي» لكارول سماحة.

وانطبعت فكرة اللوحة الراقصة لدى المشاهد الذي تابعها في أغان عدة لميريام فارس مثلا كما في «مكانه وين» ونوال الزغبي «اللي مشتاقالو» ونيكول سابا في «بحبك»، واستعانت فيها الفنانات الثلاث بمدربي رقص محترفين لتقديمها على أفضل وجه.

ويؤكد المخرج باسم كريستو الذي ابتعد إلى حد ما عن تصوير الأغاني، أن كثرة الأعمال المصورة التي تواجه بعض المخرجين تجعلهم بصورة غير مباشرة يستوحون الأفكار بعضهم من بعض وأحياناً أخرى من أفلام سينمائية ضخمة تركت تأثيراً جيداً لدى الناس في لبنان أو العالم. وأضاف: هذا التشابه يولد أحياناً كثيرة مشاكل جمة تنشأ بين المخرج والمطرب الذي يتهمه هذا الأخير بتقديمه في إطار غير مختلف أو جديد عن غيره وأحياناً أخرى يقاطعه ويتوقف عن العمل معه بعد أن يكتشف أن فكرة أغنية مصورة منسوخة تماماً عن مشاهد متتالية في فيلم سينمائي.