الفنانون.. من يستقبلون في منازلهم؟

عادة ما يحلون ضيوفا على وسائل الإعلام

TT

درجت العادة أن يحل الفنانون ضيوفا على مختلف وسائل الإعلام ليطلوا منها في مقابلات متلفزة أو إذاعية أو يتصدرون أغلفة الصحف والمجلات. إلا أن عددا منهم يفتحون منازلهم أمام ضيوف من نوع آخر، لا سيما من أهل الإعلام والسياسة وقلة منهم تتواصل مع زملائها في جلسة بيتوتية أو في عشاء حميم.

وتعتبر هذه الجلسات من خصوصيات الفنان الذي يحاول قدر الإمكان إبقاءها بعيدة عن الأضواء، إلا إذا تضمنت مصالحات رغب الفنان نفسه في الإعلان عنها ونشرها.

وتعتبر نجوى كرم إحدى الفنانات اللواتي ينطبق عليهن المثل القائل «بيتها مفتوح» إذ تخصص لضيوفها أسبوعيا لقاءات بيتوتية يتسامرون خلالها في شتى الأحاديث التي تطال الفن والثقافة والمجتمع. ومن روادها الدائمين الموسيقار ملحم بركات والملحن جورج مارداروسيان، إضافة إلى ملحنين وموزعين موسيقيين وشعراء تدعوهم شخصيا من خلال الاتصال بهم ليشكلوا حلقة دافئة ومسلية تبعدها عن أجواء القلق والترقب التي تعيشها يوميا من جراء أخبار أو إشاعات أو نشاطات فنية تقوم بها.

أما الملحن سمير صفير والذي يهوى سهرات «الكارا أوكي» فعادة ما يستقبل في منزله في منطقة جونيه شلة من أصدقائه الفنانين ليمضوا معا سهرات مسلية ترفيهية يتخللها الغناء ورواية الطرائف وأحيانا الأحاديث السياسية. وتأتي نانسي عجرم وزوجها طبيب الأسنان الدكتور فادي الهاشم في مقدمة هؤلاء الضيوف إضافة إلى الشاعر نزار فرنسيس وزوجته وموزعين موسيقيين أمثال المصري عادل عايش وكذلك عدد من الفنانين المغاربة أو اللبنانيين.

ويلاحظ في هذه الاجتماعات توجهات معينة للفنان. فالملحن عادة ما يدعو إلى منزله المغني. أما المطرب فيستبعد زملاءه ليتقرّب أكثر من الملحن أو الشاعر. وكذلك نادرا ما تشهد هذه اللقاءات مجموعة متجانسة بين الداعي والضيف، خصوصا أن أهل المجال الفني نفسه لا ينسجمون مع بعضهم البعض، الأمر الذي قد يولّد لديهم بعض المواقف الحساسة فيستبعدون الزملاء ويتقربون من الإعلاميين أو من شخصيات معروفة على الصعيد الاجتماعي أو فنانين يعتبرون في المقلب الآخر بالنسبة لهم.ويعتبر عاصي الحلاني أحد الفنانين المعروفين بضيافتهم وبحبهم لاستقبال الزوار وعادة ما يقيم سهرات يدعو إليها إعلاميين وشخصيات مرموقة في عالم السياسة ومسؤولين عسكريين ويلونها بأصدقائه إن من الوسط الفني كمنتجين وملحنين أو من خارجه ويعتبرون من أهل البيت نظرا للعلاقة الوطيدة التي تربطه بهم. ولأنه ابن البقاع، المنطقة المعروفة بكرم ضيافتها، فلا يتوانى عن إقامة حفلات العشاء المزينة بأطباق من الطعام اللبناني العريق والتي يفتخر بها شخصيا «كالبرغل بالبندورة» و«المدردة» و«الكبة النية» البقاعية ويصر على أن يتذوقها زواره ويبدوا رأيهم فيها. وغالبا ما تقام هذه الجلسات في منزله في بلدة الحلانية البقاعية والتي تنتهي بجولة في مزرعته الفسيحة يتعرف خلالها الزائرون على مجموعة الأحصنة التي يملكها.

أما راغب علامة فعادة ما يستقبل زواره في منزله في بلدة بعبدات الجبلية ويقيم لهم حفلات المشاوي (bbQUE). والمدعوون هم من الأشخاص المقربين إليه فيستمع معهم إلى أعماله الجديدة ويتشاورون في الاستحقاقات الفنية القريبة.

وكانت المطربة نوال الزغبي وقبل حصول الطلاق مع زوجها إيلي ديب تفصح عن هوية الأشخاص الذين يزورونها في منزلها من أهل الإعلام والفن.

أما صباح فعادة ما كانت تردد أن الطبق المفضل الذي تحب تحضيره لأصدقائها عندما يزورونها وبمقدّمتهم مصمم الأزياء وليم خوري ومزين الشعر جوزف الغريب، فهو «التبولة». ونادرا ما تقيم صباح السهرات الطويلة لأنها تفضل النوم باكرا وتلبي بين الحين والآخر دعوة الأصدقاء على غداء أو عشاء خفيفين وسريعين.