أليسا تطرب أكراد أربيل .. وتعد بزيارة ثانية

احتشد الآلاف أمام معرض أربيل الدولي لحجز أماكنهم

TT

أطربت الفنانة اللبنانية أليسا عشاقها الأكراد الذين احتشد آلاف منهم أمام معرض أربيل الدولي لحجز أماكنهم داخل الصالة التي لم تستوعب سوى ألفين من محبيها كانوا حجزوا مسبقا بطاقات الحضور إلى الحفل الذي أقامته يوم الجمعة الماضي، رغم أن الكثير من شباب كردستان وخصوصا من الجيل الحالي لا يكادون يفقهون شيئا من اللغة العربية، فكيف باللهجة اللبنانية التي شدت أليسا ببعض أغانيها بها، ولكن يبدو أن الصوت الشجي والنغم الجميل يخترقان القلوب قبل العقول، وهذا ما فعلته أليسا بسهرتها التي هزت معها خواصر محبيها بحسب قول أليسا نفسها التي أكدت في تصريحات صحافية: «إنها لمست تجاوبا وانسجاما كبيرا من الحاضرين لحفلتها، وإنها لم تشعر بأنها تغني لجمهور غير عربي». وقالت أليسا: «إنها على استعداد لمعاودة زيارة أخرى إلى كردستان والغناء لمحبي فنها»، التي قالت عنهم: «إن الشعب الكردي هو شعب محب للفن، وأنا مندهشة لتجاوبهم مع الفن الغنائي العربي، وإنني مندهشة من الحالة الأمنية المستقرة في الإقليم، وأتمنى أن أتمكن من زيارتها مرة أخرى».

وسبقت الفنانة اللبنانية نجوى كرم زميلتها أليسا في الحضور إلى كردستان لإقامة حفلاتها الفنية في أول إطلالة للفنانات العربيات الكبيرات إلى كردستان، التي يعتقد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومتها أن «التواصل الفني بين الإقليم والعالم العربي هو جزء من انفتاح الإقليم على الدول العربية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية».

ويرى فلاح مصطفى الذي حرص على حضور حفل الفنانة أليسا واستقبلها في مطار أربيل الدولي واستضافها في مكتبه الرسمي أن «سياسة حكومة الإقليم ورؤيتها لعلاقاتها الخارجية تتحدد بتطوير تلك العلاقات في مختلف مجالات الحياة وعلى أساس التفاهم المشترك لحاجات الطرفين، ونحن كحكومة الإقليم نشجع ونرحب بكل خطوة نحو تمتين علاقاتنا مع الدول العربية وإيجاد لغة مشتركة بين شعوبنا، وطبعا الفن هو لغة مشتركة بين الشعوب، والعلاقات بين الدول لا تتحدد بالجوانب السياسية والاقتصادية والدبلوماسية فقط، بل إن الفن والثقافة وحتى الرياضة كل هذه الأشياء جميعها جزء مكمل لتلك العلاقات، ومن هذا المنطلق رحبنا بمبادرة الفنانة أليسا لحضورها إلى كردستان وإمتاع عشاق فنها، وسنواصل انفتاحنا في هذا المجال على جميع الفنانين والفنانات العرب». وحول الجهة التي تعاقدت مع الفنانة أليسا لإحياء حفلتها في أربيل قال مصطفى: «المبادرة جاءت من شركة فنية لبنانية سبق أن حضر ممثلوها إلى كردستان لمعاينة رغبات الشباب الكردي ومدى تعلقهم بالفنانين العرب، ويبدو أن استطلاعاتهم الميدانية أوصلتهم إلى مدى شعبية الفنانة أليسا داخل الجيل الشبابي الكردي وعشقهم لفنها، ولذلك بادروا بإحضارها إلى كردستان للقاء عشاقها». وأضاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية أن «في كردستان اليوم جالية لبنانية كبيرة تعمل في شتى المجالات، وكان حضور أليسا إلى أربيل قد أفرحهم، ونحن مسرورون حقا بفرح هؤلاء وكذلك بالاستقبال الرائع الذي تلقته أليسا من محبيها من الشباب الكردي». وبحسب مصادر خاصة فإن الشركة التي استضافت أليسا هي شركة لبنانية يدير أحد أكراد كردستان مكتبها في أربيل بناحية عينكاوة، وقد دفعت 70 ألف دولار ثمنا لإحياء أليسا لحفلتها لليلة واحدة على أرض معارض أربيل.

وغادرت الفنانة اللبنانية أربيل متوجهة إلى بيروت بعد أن عقدت مؤتمرا صحافيا لوسائل الإعلام الكردية المحلية، أعلنت فيه «عن سعادتها بالحفاوة التي تلقتها على المستويين الشعبي والرسمي» مؤكدة «أنها ستعود إلى كردستان لو طلب منها ذلك».