نيكول سابا: الحكم علي اليوم من قبل المشاهد اللبناني أصعب

«الحب الممنوع» يضعها أمام المجهر اللبناني

نيكول سابا
TT

تطل الفنانة نيكول سابا في مسلسل تلفزيوني جديد بعنوان «الحب الممنوع» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBC) الذي كتبته زميلتها في عالم التمثيل ريتا برصوما وأخرجه فيليب أسمر. وتقول نيكول: إن هذا المسلسل سيضعها من دون شك تحت المجهر اللبناني. فهي سبق أن شاركت في مسلسلات وأفلام مصرية، إلا أن وجودها في «الحب الممنوع» سيقرّبها أكثر من المشاهد اللبناني الذي لم يسبق أن شاهدها إلا في عمل واحد، هو «حواء امرأة» الذي كتبته كلوديا مرشيليان منذ عدة سنوات.

وتجد أن خوضها هذه التجربة اللبنانية الصرفة تختلف كثيرا عما سبق أن قدمته على الشاشات المصرية سواء في مجال السينما أو التلفزيون. وتوضح: «لا شك أن أسلوب العمل في القاهرة يختلف عن بيروت سواء من حيث التقنية المستعملة أو حقوق الممثل أو ضغط العمل وحتى التسهيلات المقدمة له في شكل عام. لكن كل ذلك لم يخفف من حماستي للقيام بهذه التجربة في بيروت خصوصا أني أتوق للتقرب أكثر فأكثر من المشاهد اللبناني».

فكما هو معروف استطاعت نيكول سابا بناء قاعدة جماهيرية عربية لها من خلال البطولات التي لعبتها في أعمال مصرية، وأهمها «التجربة الدانمركية» التي قادتها إلى الصفوف الأمامية بعدما وقفت أمام أحد عمالقة الفن المصري عادل إمام، إلى جانب أن مشاركتها التمثيل مع أسماء معروفة في هذا المجال أمثال صلاح السعدني وخالد صالح وهاني رمزي ومصطفى فهمي، إضافة إلى المخرج إسماعيل عبد الحافظ، زادتها خبرة وجعلت مشوارها الفني الذي لا يتجاوز السنوات الثماني يتضمن محطات مميزة اعتبرت علامات فارقة جعلتها مختلفة عن زميلاتها من جيلها في هذا المجال. وتقول: «بصرف النظر عن المكانة التي وصلت إليها في عالم التمثيل إلا أنني أعتز بالخبرة التي اكتسبتها، وهو أمر ميزني عن غيري من دون شك، لأن ثقافة التمثيل تنبع من الخبرات التي يخوضها الممثل أو أي فنان في مجاله». وأكدت أنها تشعر بالخوف وهي قلقة من ردّ فعل الناس تجاه إطلالتها الجديدة هذه، لا سيما أن الأنظار مصوّبة نحوها والجميع يتطلع إلى النتيجة التي ستحصدها. وتستطرد: «الحكم اليوم علي سيكون أصعب ولكنني سأقبل به مهما بلغت قسوته أو حلاوته».

وأشارت أن اختيارها لـ«الحب الممنوع» لم يأت بالصدفة بل بعد دراسة دقيقة لنصوصه وإنتاجه والفريق العامل فيه. وهي ترى أن عناصر عدة مجتمعة هي التي تدفع بها لاختيار هذا العمل أو غيره.

وعما إذا كانت من متتبعي المسلسلات اللبنانية بشكل عام، روت نيكول سابا أنها في الفترة الأخيرة عمدت إلى مشاهدة بعض ما عرض منها على الشاشة الصغيرة مثل «سقوط امرأة»، و«شيء من القوة» و«سارة» لتقف على نوعية الأعمال المقدمة في لبنان ولتتعرف أكثر على ما يجذب المشاهد في هذا النوع من الأعمال. أما عتبها على كتّاب المسلسلات اللبنانية ومؤلفيها فهو التركيز على العنف وتحرير ألفاظ غير مستحبة قد تؤدي بالمشاهد إلى النفور. وتقول: «ليس من الضروري أن تبقى المواضيع التي تنافس تلفزيونيا عبر المسلسلات أو عبر السينما لا تنقل إلينا سوى المآسي ونتائج الحرب ومعاناة الناس، فالمعروف عن اللبنانيين أنهم خلاقون يتمتعون بالطرافة وخفة الظل. ولديهم واقع آخر علينا تسليط الضوء عليه يحكي عن جمال حياتنا وأسلوبنا في التعاطي مع الأمور، فلا شك أننا بحاجة إلى نقلة نوعية في هذا المجال». وتضيف: «لا أتفاجأ مثلا من انتشار المسلسلات التركية المدبلجة في بلداننا لأنها تتناول مواضيع جذابة جميلة فيها من الإنسانية وواقع الحياة اللذين يهمان كل مشاهد. وما ينقصنا هو التخلص من النصوص الضعيفة والارتقاء إلى الأفضل».

وعن موجة غزو الفنانات اللبنانيات الشاشة المصرية، تقول: «ليس الأمر مقتصرا فقط على الجنسية اللبنانية فهناك تعاون أيضا مع الممثلات السوريات. ولمصر تاريخ معروف في هذا المجال، فهذه الدولة معروفة بإبرازها وجوها غير مصرية سواء في مجال الغناء أو التمثيل. ولعلّ الإنتاجات المشتركة بين مصر وغيرها من البلدان العربية أسهم أيضا في تزايد هذه الظاهرة، تحديدا لأن هذه الصناعة تشهد تطورا يوما بعد يوم، مما يعزز سبل التعاون مع وجوه غير مصرية لأن التلوين في هذا الإطار مطلوب للابتعاد عن الروتين. واعتبرت أن المشاهد الخليجي يلعب دورا لا يستهان به في تسويق هذه الصناعات وأنها شخصيا متابعة بشكل جيد من قبله وقد لمست ذلك من ردة فعله تجاه أعمالها التي يعرفها عن كثب».

ورفضت التحدث عن أهمية النجوم التي تعاملت معهم في أكثر من عمل. ووصفت كلا منهم بمدرسة في حد ذاته من الصعب تجاوزها أو ذكرها مرور الكرام لأن الخبرات التي يملكونها أكبر من أن تلخص بكلمات أو عبارات قصيرة.