ديما بياعة: فوضويتي ليست إشاعة ولكنني ملتزمة في حياتي وعملي

الفنانة السورية: عشت ضمن أسرة فنية حققت لي حسا دراميا وظهوري الأول كان مع انزور في الكواسر * طرت فرحا وسعادة لأنني في فريق عمل المخرج هيثم حقي * يسمونني «أبو علي» لأن ردود فعلي أشبه بسلوك الرجل

TT

منذ نحو ثلاث سنوات اقتحمت الفنانة الشابة ديما بياعة عالم الفن، الذي يتكامل مع دراستها الآن في كلية الآداب، قسم اللغة الانجليزية. لكن الفن كان يتغلغل في ذاتها، ونشأت في مناخه منذ طفولتها فوالدها هو مدير التصوير المعروف حازم بياعة وكذلك والدتها مها المصري وشقيقة والدتها الفنانة سلمى المصري، مما حقق تكوينها الذاتي والحس الدرامي الحقيقي لديها فقدمت من خلال مشوارها القصير عددا من الادوار الدرامية المهمة، فهي هديل في الفانتازيا الضخمة «الكواسر» وأيضا دورها الحياتي في مسلسل «الطير»، ولا ننسى تميز الشخصية التي مثلتها في مسلسل «الفصول الأربعة» ودورها مع المخرج باسل الخطيب في مسلسل «نساء صغيرات» وتجربتها مع المخرج هشام شربتجي «أسرار المدينة».

وديما تقف اليوم أمام كاميرا المخرج المخضرم هيثم حقي في مسلسل «قوس قزح»، حيث قالت عن طبيعة شخصيتها في العمل: أمثل شخصية ديانا الحفيدة الأولى للعائلة، والدي عبد الهادي الصباغ ووالدتي مها المصري، وديانا طالبة في الشهادة الثانوية العامة وهي تحب كثيرا بيت جدها بحيث نجد ان صديقتها عمتها «جيهان عبد العظيم». وديانا كشخصية درامية هي انعكاس لجيل فتيات هذا العصر.

* وماذا عن تجربتك مع المخرج هيثم حقي؟

ـ هذه هي الاولى معه وانا سعيدة بذلك فقد كان حلما بأن اعمل معه، والحمد لله انه تحقق في مسلسل «قوس قزح» خاصة عندما بلغني انني في فريق عمله فقد كنت سأطير فرحا وسعادة.

* هذه التجربة ما هو رقمها مع والدتك؟

ـ لقد سبق أن شاركت مع والدتي مها المصري في مسلسل (الكواسر ـ الفصول الاربعة ـ ونساء صغيرات ـ واسرار المدينة) وفي هذا العمل تكون التجربة الخامسة معها.

* نلاحظ انك تميزت في شخصية الفتاة الدلوعة في مسلسل «الفصول الاربعة»؟

ـ انا ما زلت في بداية طريقي الفني واختيار طبيعة الشخصية يعود للمخرجين وجهات الانتاج وانا احب ان انوع في طبيعة ادواري فقد مثلت شخصية الفتاة الدلوعة في مسلسل «الفصول الاربعة»، ايضا هناك تقارب بين الدور ودوري في العمل الجديد «قوس قزح». اما في مسلسل «ذي قار» مع المخرج باسل الخطيب فأمثل شخصية فتاة لئيمة وقوية تدعى خولة بنت الاسود ابن المنذر شقيق الملك النعمان ابن المنذر.

* ماذا عن تجربتك مع باسل الخطيب في مسلسل «ذي قار»؟

ـ هذه التجربة الثانية مع المخرج باسل الخطيب بعد مسلسل «نساء صغيرات». والمخرج الخطيب له خصوصيته الاخراجية ونمطه الذي يميزه عن الآخرين ومعظم المخرجين الذين عملت معهم كل له اسلوبه الذي لا يشبه الآخر.

فقد كان ظهوري الاول مع المخرج نجدت انزور في مسلسل «الكواسر» كوجه جديد. في التجربة الثانية مع المخرج حاتم علي في «الفصول الاربعة» بدأت ملامحي كفنانة تتبلور اكثر، ثم جاءت تجربتي مع المخرج باسل الخطيب في مسلسل «نساء صغيرات» لتكرسني كفنانة.

* في «ذي قار» هل توجد اختلافات في نمط العمل؟

ـ التجربة تختلف في زمنها فالأحداث تجري في العصر الجاهلي، والعمل التاريخي يختلف نمطه عن الحديث، وطريقة العمل في «ذي قار» مريحة، خاصة ان موقع التصوير جميل جدا بالقرب من البحر الميت اضافة الى طبيعة الشخصية وعوالمها وهي جديدة على نمط ادواري السابقة.

* يقال ان ديما بياعة فتاة فوضوية في حياتها؟

ـ ليست المسألة انه يقال او يشاع، بل هي حقيقة اعيشها ولا اعلم ما سبب ذلك.

* هل يعني ذلك أنك لا تحبين الالتزام؟

ـ هنا أختلف معك فهناك فرق بين فوضوية وملتزمة، فأنا ملتزمة في حياتي وعملي انما فوضويتي مرتبطة بحركتي الكثيرة حتى انه يقال لي اني عندما احضر الى موقع التصوير تكثر الحركة والنشاط.

* ولماذا انت كثيرة الحركة؟

ـ لا احب ان أرى انسانا «زعلان» او مستاء من امر ما، فدوماً احاول التحدث معهم ومعرفة ما يزعجهم ومواساتهم، وقد تكون هذه الحركة والنشاط مرتبطة بروح الشباب.

* او قد يكون ذلك مرتبطا بنشأتك؟

ـ اكيد، التربية تؤثر كثيرا في سلوكنا فقد نشأت في مدينة دبي وفي عائلة متحررة ومنفتحة على العالم، خاصة انني من اسرة فنية، فوالدي رجل ديمقراطي ووالدتي الفنانة مها المصري غنية عن التعريف، لذلك نشأت ولي شخصيتي الخاصة، فأختي فتاة هادئة بينما انا كثيرة الحركة وفوضوية حتى انهم اطلقوا عليّ اسم ابو علي.

* ولماذا ابو علي؟

ـ قد يكون السبب انهم لاحظوا انني في مواقف عديدة يكون سلوكي ورد فعلي اشبه بسلوك الرجل، حتى انني انسى كثيرا انني فتاة وممثلة فأتعامل معهم بعفوية.

* قد تكون لديك عقدة تجاه المرأة؟

ـ لا، أبدا.

* بماذا تفسرين تبنيك لموقف الرجل؟

ـ من الممكن ان يكون السبب عائداً الى ان غالبية اصدقائي من الشباب، فمنذ صغر سني كانت هناك قلة في صديقاتي البنات فمعظم طلاب الصف كانوا شبابا.