لم تكن جلسات «قناة وناسة» التي سجلت خلال الأسبوع الحالي، ودخلت منذ أمس، الخميس، مرحلة المونتاج، مجرد جلسات خليجية تقدم إلى متذوق الفن الأصيل. تلك الجلسات جمعت ثنائيات نجوم الغناء الخليجي، وبينت مدى التلاحم بين نجوم الأغنية الخليجية والسعودية.
الجميل في الأمر، احتفاء نجوم الغناء بقائد «قناة وناسة»، الفنان السعودي راشد الماجد، ومنهم محمد عبده ورابح صقر وعبد المجيد عبد الله.
راشد الماجد يعيش هذه الأيام أجمل فترات حياته جماهيرية كبيرة واختيارات فنية مميزة وعلاقة وطيدة تربطه بأحبائه، وبخاصة رابح وعبد المجيد ومحمد وماجد المهندس.
وأيضا محبة وطنية بعد مشاركته الفعالة في غناء العرضة الوطنية، بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى مملكة البحرين، وهي العرضة التي كتبها الشاعر السعودي ساري. وراشد يعتبرها حسب ما قاله لـ«الشرق الأوسط» أنها نقلة مختلفة، يفتخر بها، ومحبته لوطنه لا توصف.
جلسات «وناسة» جمعت نجوما خليجيين وعربا، وأعمالا جمعت الفن الحديث والقديم.. محمد عبده شارك إلى جانب راشد الماجد ورابح صقر سجل 15 أغنية. وعبد الرب إدريس سجل أكثر من 10 أغان، منها أغانيه القديمة التي قدمها في بداية مشواره الفني، وأيضا الفنان السعودي نايف البدر، صاحب الصوت المميز يعود بقوة من خلال احتفائه براشد الماجد بطريقته، وتقديمه لأغنية «عفناك»، وقدم أيضا من أغانيه «تكفون» وأغنية «يبان الشوق»، وهي من أعمال الفنان عبادي الجوهر. كما شارك الفنان العماني صلاح الزدجالي في الجلسات، حيث اختار مجموعة من الأغاني التي تنوعت بين الفلكلور العماني وبعض الأغاني التي عرفه من خلالها الجمهور، مثل أغنية شعبية من أغاني الفنان الرائع سالم راشد الصوري، الذي يعتبر رمزا مهما في الغناء العماني في فترة وجود عمالقة الفن الشعبي في الخليج مثل عوض الدوخي ومحمد زويد وغيرهما، إلى جانب أغنية قديمة شهيرة جدا على مستوى الخليج العربي للفنان العماني الرائع سالم محاد، بينما أجاد المخرج أحمد الدوغجي في إظهار الجلسات بصورة شعبية جميلة لتتناسب مع فن الطرب الأصيل.