محمد رياض: تعرفنا على ثقافة الأتراك وحان الوقت ليتعرفوا علينا

الفنان المصري الوحيد الذي يشارك في«يا صديقي».. أول مسلسل عربي يدبلج إلى اللغة التركية

الفنان محمد رياض
TT

في خطوة تلفزيونيه جريئة وبإنتاج كويتي ضخم يتم الآن الاستعداد لتجهيز المراحل النهائية من المسلسل الخليجي «يا صديقي»، الذي يشارك فيه نخبة كبيرة من النجوم من مختلف أرجاء العالم العربي في عمل «كوزموبوليتاني» عربي.. كما تم اختيار الفنان محمد رياض ليكون هو الممثل الوحيد من مصر، في أول عمل عربي تتم دبلجته إلى اللغة التركية.

وعن تداعيات هذا العمل ولماذا اختير رياض تحديدا ليشارك في بطولته، كان لقاء «الشرق الأوسط» بالفنان محمد رياض بالقاهرة في هذا الحوار:

* كيف تم اختيارك للمشاركة في بطولة المسلسل الخليجي «يا صديقي»؟

- عن طريق المنتج الكويتي رزاق الموسوي.. وتم إرسال السيناريو لي فأعجبني جدا، ولفت نظري اختلافه وتميزه. فأنا سعيد بهذه التجربة الجديدة علي أنا شخصيا حيث لم يسبق لي العمل في مسلسل خليجي مع هذا الكم الهائل من النجوم، مما يجعلني أتصور أن المسلسل من دون أي مبالغة سيحدث انقلابا، والدليل تسابق القنوات الفضائية على حق عرضه حصريا.

* كيف ترى التجمع العربي في بعض الأعمال التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟ وكيف استفدت منه شخصيا؟

- أرى أن التجمع العربي ظاهرة تضيف كثيرا إلى الدراما العربية بشكل عام.. فالمسلسل يجمع في كنفه فنانين وفنانات من سورية ولبنان والكويت والإمارات، وأنا الفنان المصري الوحيد المشارك في هذا العمل. فتجمعنا أحاديث عديدة عن أحوال العالم العربي وعادات وتقاليد كل دولة ولهجتها وأبرز سماتها وطموحاتنا وأزماتنا، فشعرنا كما لو أننا نعيش في وطن عربي مصغر.. حتى أنواع الأطعمة مختلفة.. وبكل الصدق أرى أنها تجربة ممتعة إلى أقصى حد.

* ومن هم نجوم العمل؟

- يشارك في المسلسل كل من حسين المنصور، صمود، مادلين طبر، عبد الإمام عبد الله، مها محمد، مونيا، هدى الخطيب، صفاء سلطان، الفنان التركي دانيال، سوزي، وداد العبد الله، ويوسف الوادي.. والمسلسل من تأليف حافظ قرقوت وإخراج السوري عمار رضوان.

* ماذا عن الشخصية التي تقدمها خلال الأحداث؟

- أجسد شخصية كمال، ابن رجل أعمال لبناني وأم مصرية، تجمعه علاقة حب مع إحدى الفتيات العربيات، وهي الشخصية التي تجسدها الفنانة السورية صفاء سلطان، يفقد حبيبته في حادث مما أدى به إلى حالة إحباط واكتئاب شديدة ويتحول بعدها إلى شاب مستهتر. ولا ينقذه من ذلك إلا وجود صديقه الشاب السوري الذي يرافقه في أزمته، حيث يهدف العمل بشكل خاص إلى تسليط الضوء على أن الصداقة هي أهم شيء في الوجود.. ولا صحة لتعميم أننا أصبحنا في زمن بلا أصدقاء.

* ومتى سينتهي تصوير المسلسل؟

- في غضون عشرة أيام كحد أدنى، حيث نستعد للسفر إلى تركيا لتصوير باقي المشاهد هناك بعد أن انتهينا من تصوير جزء كبير من الأحداث في أوكرانيا.

* بمناسب الحديث عن أوكرانيا ماذا عن الحادثة التي تعرضت لها هناك؟

- ليست حادثة بقدر ما أنى شاهدت الموت بعيني وأصبت بفزع شديد.. فما حدث أنني كنت أقف بجوار الممثلة صفاء سلطان على قمة أحد الجبال الشاهقة الارتفاع وفجأة انزلقت قدمي وكدت أن اسقط لولا العناية الإلهية حيث جذبني بسرعة الأستاذ عمار رضوان والحمد لله تم إنقاذي.

* يمثل هذا المسلسل أول عمل عربي ستتم دبلجته إلى اللغة التركية فما تقييمك لهذه التجربة؟

- بالتأكيد تجربة رائدة.. فلم يحدث في تاريخ الدراما العربية بشكل عام أن تتم دبلجة أي من أعمالنا إلى اللغة التركية، بل كان العكس هو السائد، حيث تم دبلجة عدد كبير من الأعمال التركية. فتعرفنا على ثقافتهم واتجاهاتهم وكانت تجربة ناجحة جدا، ليحين الوقت الآن ليتعرف الأتراك على ثقافتنا وعادتا وتقاليدنا. فالدبلجة أذابت فوارق كبيرة وكذلك أعطت مساحة من التبادل الثقافي بين الدول، ونتمنى أن تحقق تجربة مسلسلنا «يا صديقي» نجاحا بقدر المجهود الذي بذلناه فيه لتكون رائدة في هذه التقنية، كما أن مشاركة الفنان التركي دانيال كان إضافة كبيرة جدا للعمل.. وهناك مفاوضات مع بطلة المسلسل التركي الذي تم دبلجته إلى اللغة العربية «سنوات الضياع» الشهيرة بلميس للانضمام إلى المسلسل.

* بعيدا عن التلفزيون ماذا عن تجربة فيلمك «اطلع بره» وهو إنتاجك الثاني بعد فيلمك الأول «حفلة زفاف»؟

- مشروع قائم وسنبدأ تنفيذه بعد شهر رمضان إن شاء الله.. وهو يدور حول الهجرة غير الشرعية وإلى أي حد أضرت بالشباب. ونحاول أن نقول من خلال الأحداث إن المستقبل قد يكون في مصر أفضل حالا من الخارج، لكن في حاجة إلى مجهوداتنا كشباب. وسيكون بالفعل إنتاجي الثاني، لكن هذه المرة سيدخل معي كشريك إحدى الشركات الإنتاجية، ولكننا لم نستقر على الترشيحات حتى الآن.. والفيلم من تأليف كل من محمد النبوي ووليد سيف وسامح سر الختم.

* أخيرا كيف تقيم حتى الآن تجربة تقديمك للبرامج من خلال برنامج «البورصة»؟

- ما لا يعرفه الكثيرون أنني سبق وتعاملت مع البورصة كثيرا، ولى خبرة في هذا المجال. وهذه التجربة بالنسبة لي جميلة حيث ابتعدت عن الفن وذهبت إلى منطقة بعيدة تماما ألا وهي الاقتصاد. فالبرنامج رغم صعوبته، حيث إنه قائم على تحليلات مالية وأشياء من هذا القبيل، فإن ردود الفعل التي تلقيتها تجعلني في حالة تطوير دائم لنفسي عن طريق الخوض أكثر في تفاصيل مجال البورصة بشكل عام لإفادة قطاع عريض من الجمهور.