صباح لم تمت

أصيبت بفقر دم شديد.. وغادرت المستشفى وهي بحالة سيئة

صباح مع زوجها المزين جوزيف غريب
TT

رغم أنها كانت تسعى دائما إلى الحضور في معظم المناسبات الفنية، فإن إشاعة الوفاة لطالما رافقت صباح أكثر من سواها من الفنانين، حتى هؤلاء الذين يوازونها كِبَرا في السنّ والفن ومنهم الدكتور وديع الصافي.

لطالما كانت «الصبّوحة» مادة دسمة لتلك الإشاعة البغيضة، لكن ربما لأن الناس لم تكن تصدّق أن سيدة في سنّها تستطيع أن تكون في هذا الرقي والجاذبية والأناقة والحضور الدائم.

إذن الصبّوحة لم تمت، لكنها هذه المرّة وللأسف تعرّضت لوعكة صحية شديدة خلال الأيام الماضية، اضطرتها إلى دخول مستشفى «قلب يسوع» في بيروت لأسبوعين، بسبب فقر دم حاد أصابها وألزم الأطباء تزويدها بوحدات كثيرة من الدم لتستعيد عافيتها.

أثناء وجود الصبّوحة لأسبوعين في المستشفى كانت الإشاعات تقتلها يوميا، بينما انتشرت الإشاعة الأكبر أول من أمس واتجهت إلى مختلف أرجاء الوطن العربي، بينما كانت هي تستعيد صحّتها تدريجيا.

ومنذ أيام خرجت الصبّوحة من محنتها التي رافقها خلالها ابنة أختها وابنتها هويدا، وقيل إن رولا سعد لازمتها أيضا لبعض الوقت، وطبعا كان بجانبها دوما رفيق عمرها المزين جوزيف غريب، الذي خرج للمرة الأولى عن صمته وانفجر يلوم بعض الصحافيين الذين قتلوا صباح يوميا، على حد وصفه.

وقد قال جوزيف غريب: «حلوا عن صباح.. دعوها تعيش بسلام.. لقد خرجت من المستشفى وهي تتعافى تدريجيا في فندق (Comfort) في الحازمية». وأضاف: «الصبوحة مرّت بأزمة صحية حادّة، ما يعني أنها لا تستطيع الركض، لكنها ليست في غيبوبة! عانت من فقر الدم الذي يقلل بطبيعة الحال من حركة الجسم، لذا فهي تنام كثيرا وتستفيق لتأكل وتشاهد التلفزيون قليلا».

وأشار غريب إلى قيام الكثير من الفنانين بزيارتها في المستشفى، منهم الفنانان وديع الصافي ونجوى كرم والسيدة ليلى الصلح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد الإنسانية، كما تلقت اتصالا هاتفيا من السيدة فيروز للاطمئنان على صحتها.

وكان الوسط الفني والصحافي في لبنان انتقد وزيري الصحة محمد جواد خليفة ووزير الثقافة سليم وردة، حين انتشر خبر تكفّل الوزارتين بتكاليف علاج الصبّوحة، معتبرين أن هذا أقل ما يقدّمه لبنان لشحرورته التي رفعت اسمه وأغْنَت مكتبته الموسيقية، ما يعني أنه من المعيب أصلا التحدث عن أي تكاليف لأن تسديدها من قبل الدولة أمر طبيعي جدا.