ينتظر أن تستغل قناة «إم تي في» العالمية وجود الفنان السعودي محمد عبده في العاصمة البريطانية لإحياء حفله السنوي، لتبرم معه اتفاقا فنيا يخولها إنتاج فيلم وثائقي عن فنان العرب، يعرض على قنواتها قبل أن يتم بيعه لباقي القنوات العربية.
وأبلغ «الشرق الأوسط» جمال جاد أحمد، مالك شركة «6 ستارز» الفنية ومنظم حفلات محمد عبده في لندن، أنه ينتظر أن يلتقي ماثيو موس الرئيس التنفيذي لقناة «إم تي في» العالمية بفنان العرب خلال وجوده في لندن لإحياء حفله السنوي، ووضع التفاصيل النهائية على اتفاق يخول القناة إنتاج فيلم وثائقي عنه.
وبين جمال أحمد أن اتفاق القناة يتضمن أيضا أن يتولى ياسر سلامة، المقرب من الفنان محمد عبده، كتابة النص الذي سيقدم عن فنان العرب.
من جهة أخرى، يحيي الفنان محمد عبده غدا السبت، على مسرح فندق «غروفنر هاوس» بالحي الراقي في العاصمة البريطانية لندن، أكبر حفل فني غنائي هذا العام. وتوقع جمال أن يكون هذا العام «صيفا سياحيا عربيا جيدا جدا».
وأوضح صاحب شركة «6 ستارز» الفنية أن «الفنان محمد عبده سيغني هذا العام أغنيتين جديدتين، بالإضافة إلى تجديده عددا من أغانيه القديمة»، مفيدا أن الحفل سيبدأ في التاسعة والنصف مساء وسيستمر حتى الساعة الرابعة والنصف فجرا، بصحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عماد عاشور.
وبحسب منظم الحفل، فإن الجديد هذا العام سيكون في رعاية شركة «بلاك بيري» لحفل الفنان محمد عبده، كأول شركة عالمية تقوم بذلك مع فنان عربي، موضحا أن أسعار التذاكر ستكون متاحة لجميع الفئات، على نحو: 500 - 600 جنية إسترليني للمقاعد المميزة، وبدءا من 200 جنيه لباقي المقاعد، مع تخصيص خصم خاص للطلاب، شريطة اصطحابهم وثائق تؤكد ذلك، مفيدا أن أكثر من 70 في المائة من المقاعد تم بيعها قبل أسبوع من الحفل.
وأضاف صاحب شركة «6 ستارز» الفنية: «منذ عام 1983 وحتى اليوم ونحن ننظم حفلات فنان العرب محمد عبده، لأننا على يقين بنجاح حفلات هذا الفنان المتجدد والمتألق، الذي يجذب جمهورا متنوعا من الشباب والكبار من كلا الجنسين، لأن الجمهور العربي لا يزال مسحورا بالأصوات العربية الكلاسيكية، التي تهدف إلى تقديم فن راق وطرب أصيل».
وقال أحمد: «نحن أول من سيستهل حفلات الصيف العربي في العاصمة البريطانية، ونتوقع صيفا سياحيا عربيا ساخنا اعتمادا على خبرتنا ودراستنا للأوضاع»، مشيرا إلى أن قراءة سريعة لحجم حجوزات العرب في فنادق لندن وشققها السكنية، تبين أن هناك إقبالا سياحيا كبيرا هذا العام على العاصمة البريطانية.
وعن سبب اختياره للفنان محمد عبده ليقوم بتنظيم حفلاته سنويا، قال: «حسب تجربتنا الطويلة التي أعتبرها ناجحة في مجال تنظيم الحفلات، ومعرفتنا بنوع الجمهور العربي الموجود في لندن، فإن هناك جمهورا عربيا من جميع الدول العربية يبحث عن الصوت الجميل والطرب الأصيل والأداء الكلاسيكي المجدد، وهذه الصفات تنطبق على الفنان محمد عبده، الذي يعتبر أفضل من يؤدي الأغنية الخليجية الأصيلة، كما أن لهذا الفنان جمهورا واسعا من مختلف الأعمار، ومن النساء والرجال»، مشيرا إلى أن هناك من الجمهور العربي من يأتي خصيصا في الصيف إلى لندن لحضور حفلة محمد عبده السنوية، التي تقام كل عام في موعدها، وتعتبر واحدة من أهم حفلات الصيف العربية من جهة، وأبرز نشاط عربي فني من جهة ثانية، ذلك أن عبده يعطي بصوته وأدائه معنى للصيف العربي في لندن.