رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» يعلن عن إنتاج مشترك لأضخم عمل درامي تلفزيوني تاريخي يجسد سيرة الخليفة عمر بن الخطاب

وليد البراهيم: نسعى لإعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه

TT

خلال مؤتمر صحافي مشترك حضره رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» الشيخ وليد بن إبراهيم البراهيم، والشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني، والسيد محمد عبد الرحمن الكواري، مدير تلفزيون قطر، بالإضافة إلى المشرف العام على «مجموعة MBC» الأستاذ علي الحديثي، وكبار المسؤولين لدى الطرفين، أعلنت «مجموعة MBC» أمس الخميس عن تعاون مشترك مع «المؤسسة القطرية للإعلام» لإنتاج وعرض أضخم عمل درامي تلفزيوني تاريخي يتطرق إلى إحدى أهم حقب التاريخ الإسلامي، إذ يجسد سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

تكمن أهمية هذا العمل الدرامي في تجسيده لسيرة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ولشخصيته المركزية التي يدور حولها، وللدور الاستثنائي الذي يلعبه في تاريخ الدعوة وتأسيس دولة الإسلام، فضلا عن مزايا تلك الشخصية وفضائلها الخاصة التي جعلت منها مرجعا وأنموذجا هاديا للمسلمين حتى وقتنا الحاضر.

أما الأسباب الموجبة الكامنة وراء التصميم على إنتاج هذا العمل فتتمثل في عدة عوامل، أهمها السعي لإعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقة وتدقيقا لتلك المرحلة، ودحض تعدد الروايات من قِبل من أساء ويسيء إلى التاريخ الإسلامي الجامع، والعمل لاستلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ليبقى مرجعا مرشدا وهاديا في عصرنا هذا، وكذلك أنموذجا ساميا للحاكم المتواضع والحكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنة، والوسطية في الإسلام دون تطرف أو عنف.

وقال وليد البراهيم ضمن كلمته: «تكمن أهمية هذا العمل الدرامي التلفزيوني التاريخي الإسلامي الضخم في رمزيته والأسباب الموجبة التي أدت إلى التصميم على إنتاجه فعرضه، إذ إنه يقدم مثالا رائعا للمسلم المؤمن، ساعيا في الوقت نفسه إلى إعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقة وتدقيقا لتلك المرحلة، داحضا تعدد الروايات من قِبل من أساء ويسيء إلى التاريخ الإسلامي الجامع، عن قصد أو غير قصد، ومن مختلف الأطراف، في وقت يدور فيه الجدل لدى بعضهم حول القضايا أو المفاهيم المتعلقة بالإسلام أو حاضره ومستقبله ودوره في الحياة العامة. كذلك تكمن الأهمية المضافة لهذا العمل في توقيته ودلالاته، إذ إنه يبرز الأهمية القصوى لاستلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة العادل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ليكون مرجعا مرشدا وهاديا في عصرنا هذا، وأنموذجا ساميا للحاكم المتواضع والحكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنة، والوسطية في الإسلام دون تطرف أو عنف... تلك الشخصية التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في يومنا هذا، أكثر من أي وقت مضى، لاستلهامها واقتفاء أثرها».

يُذكر أن العمل سيأتي بالتعاون الوثيق مع الدكتور وليد سيف، الكاتب المُلهَم صاحب التجربة الدرامية العريقة، والمخرج حاتم علي بخبرته الواسعة في الأعمال الدرامية التلفزيونية التاريخية، وكذلك مع الهيئة المولجة مراجعة النص التاريخي، والتي تتألف من الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ الدكتور سلمان العودة، والدكتور عبد الوهاب الطريري، والدكتور علي الصلابي، والدكتور سعد مطر العتيبي، والدكتور أكرم ضياء العمري.

وتجدر الإشارة إلى أن الموعد المبدئي والأولي لعرض سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) سيكون خلال شهر رمضان المقبل، مع إعطاء الجهة المنتجة الأولوية لعامل الجودة الإنتاجية ولدقة النص التاريخي، دون توفير أي جهد أو وقت أو إمكانات قد يتطلبها إنتاج عمل ضخم كهذا، حتى ولو على حساب سرعة التنفيذ، ليأتي العمل على قدر الطموحات وجديرا بالرسالة السامية التي يحملها. وبموازاة ذلك ستتم دبلجة وترجمة العمل إلى الكثير من اللغات، منها التركية والأوردو والمالاوية والفارسية، بالإضافة إلى اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية، وغيرها.