مهرجانات وجوائز

من الفيلم البوسني: «سيرك كولومبيا»
TT

* مهرجان بيروت أكبر قليلا من قبل

* هناك دلائل مهمة تشير إلى أن مهرجان بيروت الدولي للسينما يزداد كبرا.. ودولية. المهرجان الذي افتتح عروض دورته العاشرة يوم الأربعاء السادس من هذا الشهر قد لا يكون من تلك المهرجانات العربية التي تتمتع بميزانية ضخمة، لكن رئيسته كوليت نوفل تمشي خطوات حرفية حديثة في سبيل تعزيز هذا المهرجان اللبناني، وتجذب إليه عاما بعد عام مزيدا من المخرجين العرب والأجانب. هذا العام سيصل المخرج البوسني دانيس تافنوفيتش بصحبة فيلمه الجديد «سيرك كولومبيا»، ويتبعه الإيطالي لوكا غواداغنينو ليعرض فيلمه الجديد «أنا الحب» في الختام. عربيا الأسماء كثيرة: عبد الله آل عياف وعهد كامل من السعودية، أحمد زين من الإمارات، طارق الريماوي من الأردن، ياسمين شويخ من الجزائر، سحر الصواف من العراق، معز كمّون من تونس، وإيلي خليفة من لبنان، وذلك إلى جانب عدد كبير من المخرجين معظمهم من الجيل الجديد الذي التقط الحرفة في السنوات العشر الأخيرة. لمن لا يعرف الكثير عن هذا المهرجان، فإنه بدأ بخطوات متعثرة وعدم وضوح رؤية، ولا يزال بعض النقاد يتهمونه بأنه ما زال علي بدايته. لكنه حظي بحضور المخرج فرانسيس فورد كوبولا في العام الماضي، مما قد يدحض جزءا من هذه الاتهامات. المشكلة هي أنه يقام في ذات الأشهر الثلاثة الحاسمة التي تتوالى فيها المهرجانات العربية من المغرب وتونس إلى الإمارات وقطر، وتتضارب، مما لا يمنحه فرصة جذب إعلامية مميزة.

* البحث عن أصول ميرال

* في فينيسيا، حيث شهد عروضه العالمية الأولى، تم تقديم فيلم «ميرال» كإنتاج فرنسي – إيطالي – إسرائيلي - هندي. في تورنتو، تم تقديم هذا الفيلم الذي قام بإخراجه جوليان شنابل (وأجرينا معه حديثا هنا) على أساس أنه بريطاني - فرنسي - إسرائيلي. في مهرجان أبوظبي الذي ينطلق بعد يومين هو فرنسي – هندي - إيطالي.. أين هي الحقيقة؟ وأين هو الإسهام الأميركي في تحقيقه أساسا؟

البذرة فلسطينية الكتابة، أميركية الاهتمام، حينما قرر شنابل تحويل قصة رلا جبرائيل إلى فيلم، وقيام شركة «واينستاين» بتوزيع الفيلم. لكن التمويل جاء أساسا من فرنسا وإيطاليا وإسهام هندي. أما إسرائيل فكانت مكان تصوير الفيلم (في أنحاء من القدس وتل أبيب) مع خدمات إنتاجية، وهذا لا يكفي لجعل الفيلم إسرائيليا، كما هو خال من التمويل البريطاني كما أورد مهرجان تورنتو.

وكانت مسألة منح الفيلم هويته طرحت منذ عقود ويبدو أنها لم تحل بعد.

* قبرص تقدم

* حتى المهرجان القبرصي (انطلقت دورته الرابعة يوم الأربعاء الماضي) لم يجد من بين أشهر السنة كلها سوى هذه الأيام المزدحمة لإقامته جنبا إلى جنب الإسماعيلية وأيام بيروت السينمائية ومهرجان بيروت السينمائي الدولي ومهرجان أبوظبي ومهرجان قرطاج وسواها من مهرجانات المنطقة.

لكنه مهرجان لا يشكل خطرا، ولا يهتم بعروض عربية. لأربعة أيام يتابع القبارصة المقبلون عليه ثمانية عشر فيلما، يفتتحها فيلم تسجيلي (وفي المهرجان عدد ملحوظ منها) بعنوان «منشور رميكس»، الذي يتناول مسألة السرقات التي تتم على الإنترنت.