طرح الفنان الإماراتي عبد المنعم العامري أحدث ألبوماته الغنائية في الأسواق الخليجية والعربية تحت عنوان «الأسطورة 2»، مفضلا ظهوره الاستعراضي بالعضلات من خلال صور غلافه الجديد، رغم أن العامري يملك إحساسا فنيا بإشادة كبار الملحنين الخليجيين منذ ظهوره قبل عشرة أعوام، بعد أن قدم أغنيته الشهيرة «تريد الهوى» وتلاها بألبوم مع شركة «فرسان» وحمل عنوان «رومانسي» وحمل أعمالا ناجحة، ومنها عمل لحنه له الدكتور عبد الرب إدريس وعنوانه «بكره تندم» للشاعر محمد القرني، وهي من أجمل الأعمال التي أظهرت عمق إحساس العامري إلى جانب تقديمه للأعمال الصنعانية والحضرمية، ولكن العامري فضل الظهور بـ«لوك» مختلف ليواكب العصر الحديث، حسب تفسيرات المقربين منه. ألبومه يتضمن مجموعة من الأغنيات الجديدة، التي تطرح لأول مرة، وهو الذي اعتبره الجزء الثاني من ألبومه الماضي الذي طرح عام 2009 تحت عنوان «الأسطورة».
يضم الألبوم الجديد الذي جاء من توزيع شركة «أرابيك ريكورديد ميوزيك» (ARM)، تسع أغنيات، جدد من خلالها التعاون مع الشاعر صابر الكثيري في أربع أغنيات، جاءت في مقدمتها أغنية «عوض» التي صورها بطريقة الفيديو كليب، وطرحها بشكل «مقدمة» لأغنيات الألبوم، وقام بتلحينها العامري بنفسه وأوكل مهمة التوزيع الموسيقي للإماراتي علي المسافر.
كما تعاون مع كلمات الكثيري عبر أغنية «خطيرة» من ألحان عبد الله المعمري الذي قدم الأغنية الثانية من كلمات الكثيري وحملت عنوان «إتحس بي»، والاثنتان جاءتا من توزيع نشوان طلال، لتكون الأغنية الأخيرة من كلمات صابر الكثيري «طاح الحطب» ومن ألحان عبد الله المعمري أيضا وتوزيع لطفي الجزائري، وقال في مطلعها:
طاح الحطب يا بنيه لا لا ولا تزعلين بعطيش إلى تبينه لكن لا تبعدين
* كما يقدم العامري بين أغنيات الألبوم تعاونه الجديد مع الألحان الحضرمية اليمنية من خلال كلمات الراحل حسين المحضار، وألحان محفوظ بن بريك، تحت عنوان «در» تصدى لتوزيعها علي المسافر، لتكون الأغنية السادسة في الألبوم من كلمات وألحان سالم الغرابي، وتوزيع علي المسافر.
ويؤكد العامري أن اختياراته المتكررة من التراث ما هي إلا نوع من المحافظة على التراث القديم وتجديده بأسلوب العصر دون المساس بلحنه الحقيقي، وقال: «أنا عاشق للتراث، وأحرص بصفة مستمرة على أن توجد هذه الأغاني في ألبوماتي بالإضافة إلى أغنياتي الجديدة، لأنني أحاول تقديم ألوان متعددة، وأتمنى أن يخطو باقي الفنانين الخليجيين هذه الخطوة حتى نحافظ على أغانينا التراثية الجميلة».
وأوضح العامري أن الأغنية الإماراتية عاشت وما زالت تعيش عصرها الذهبي، وقال: «أعتقد أن الأغنية الإماراتية تعيش اليوم عصرها الذهبي، فهي تمثل عنصر جذب للكثير من الفنانين العرب، الذين باتوا يقدمونها باستمرار في حفلاتهم وألبوماتهم، وذلك لأن لدينا عددا هائلا من المؤلفين والملحنين المبدعين».
وحول اختيار عنوان لألبومه الجديد «الأسطورة 2» بعد أن سمى ألبومه الماضي الذي طرح العام الماضي «الأسطورة»، قال: «في الحقيقة لدي نية في تقديم عدة أجزاء لألبومي السابق بأغنيات مختلفة، وها أنا بدأت في الجزء الثاني منه، لا سيما أن الألبوم الماضي حقق مبيعات هائلة وحصد جماهيرية كبيرة، حتى إن جمهوري أطلق علي لقب (الأسطورة) من بعده»، وأضاف: «لا يقتصر موضوع الأجزاء على عنوان الألبوم فقط، بل على مضمونه أيضا، فهناك أغنيات تكمل أغنيات جاءت في الألبوم الماضي، مثلما فعلنا في أغنية (عوض) في الألبوم الجديد التي جاءت الجزء الثاني لأغنية (كر وفر) التي قدمتها في الألبوم الماضي».
هذا، وقد قام بإضافة أغنية أخرى من أغنيات الألبوم بشكل «ريمكس»، حيث اختار أغنية «عوض»، وضمنها توزيعا إضافيا مختلفا عن توزيع الأغنية الأصلية التي طرحت في مقدمة الألبوم، وفي الفيديو كليب الذي صوره مع المخرج الإماراتي راكان، في أول تعاون يجمعهما معا.