العالم يشاهد

غايل غارسيا برنال يؤدي دور المخرج في «حتى المطر»
TT

تمثيل: دواين جونسون، بيلي بوب ثورنتون، أوليفر جاكسون أكشن - الولايات المتحدة - 2010

* ربما تدرك هوليوود الآن (هذا مجرد احتمال) أن «أسرع» ليس بالضرورة أفضل. المشاهد تقفز من موقع لآخر، والأحداث تنتقل بفعل سيناريو موجز وتوليف متوتر بين مفارقة وأخرى، لكن لا شيء مثيرا يقع، والسبب هو أن الحكاية مؤلفة من مجموعة أكليشيهات سبق لسينما الأكشن أن لاكتها طويلا. الجديد هنا هي أن دواين جونسون يخرج من السجن ويكتشف أن أحدهم (أو بالأحرى عددا منهم) قتل شقيقه. دواين سيؤلف قائمة عليه تنفيذ الإعدام بها في الوقت الذي يسعى رجل شرطة (ثورنتون) لمواجهته لدوافع خفية في البداية. يجهد الفيلم باحثا عن جديده ويؤمن بعض العناصر ومنها سيارة تشيفي موديل السبعينات، صفراء وقوية تضع بطل الفيلم في إطار الأبطال الغابرين مثل بيرت رينولدز في تلك الفترة. والفيلم السريع هذا يسرع خطاه في شباك التذاكر فيحط خامسا، ما يعني أنه سيرجع إلى الخلف في غضون الأيام القليلة المقبلة.

عروض: تجارية في مختلف العواصم.

Even The Rain حتى المطر إخراج: إشيار بولان أدوار أولى: غايل غارسيا برنال، نجوى نمري، لويس توسار دراما سياسية - إسبانيا - 2010

* يؤدي الممثل المكسيكي برنال شخصية مخرج يصل إلى بوليفيا لتصوير فيلم عن رحلة كريستوفر كولومبس ومعه المنتج توسار وفريق العمل الجاهز للتصوير. خلال أحداث الفيلم سننتقل إلى الزمن الأول حين حط كولومبس في القارة الأميركية وكيف عانى أصحاب الأرض الأصليون تبعا لما يمكن اعتباره صدام حضارات نموذجيا. المخرج بولان يربط بين ذلك الوضع وبين استمرار هذا الصدام من خلال قيام شركة مياه بمحاولة سرقة المياه من المزارعين الهنود تبعا لخطتهم الاقتصادية، وما سيحدث للمخرج والمنتج وقد وجدا نفسيهما وسط هذا الصراع بين الطرفين، وهو ما يتألف منه نهج هذه الدراما الإنسانية والسياسية في آن معا. الفيلم ينجز أهدافه عبر خطة عمل مدروسة تتخللها معايشة وضعين متشابهين في زمنين مختلفين. لكن هناك نهاية كانت تستحق شغلا أفضل عليها. على ذلك، الفيلم تمثيلا وإخراجا وموضوعا في مصاف بعض أفضل ما خرج من أعمال هذا العام.

عروض: ترشيح إسبانيا للأوسكار والغولدن غلوبس.

The Fighter المقاتل إخراج: ديفيد أو راسل تمثيل: مارك وولبرغ، كريستيان بايل دراما - الولايات المتحدة - 2010 بعد كل أفلام الملاكمة، هناك مجال لفيلم آخر وسيكون هناك دائما مجال لفيلم لاحق في كل مرة تفكر فيها هوليوود بأن الجمهور يحبذ فعلا فيلما تقع نصف أحداثه على الأقل فوق حلبة الملاكمة. سيناريو هذا الفيلم الذي يروي مسعى ملاكم حقيقي (اسمه آيريش ميكي وورد ويؤديه وولبرغ) لتسجيل البطولة في مباراة حاسمة، أمضى نحو 4 سنوات من البحث عن منتج وتعاقب عليه أكثر من مخرج ليحط بين يدي أو راسل الذي كان قد حقق «ثلاثة ملوك» مع آيس كيوب، جورج كلوني ومارك وولبرغ نفسه. النتيجة نصف جيدة بسبب عناية المخرج بمشاهد الملاكمة وجوارها. حين يحاول البحث عن أحداث خارج الحلبة، فإن ما يحصده قليل. إنه فيلم كان بحاجة إلى قصة أفضل، لكنه يحمل على الأقل أداء جيدا من بطليه وولبرغ وبايل.

عروض: عامة بدءا من الأسبوع المقبل.