العالم يشاهد

جنيفر لورنس في «عظمة الشتاء»
TT

- أدوار أولى: جنيفر لورنس، إيسايا ستون - دراما | الولايات المتحدة | 2010

* البيئة التي تختارها المخرجة الجديدة غرانك لفيلمها الثاني هذا جديدة على الشاشة إلى حد بعيد. قلما ذهبت الكاميرا إلى تلك الأكواخ الفقيرة التي تنمو فوق سفوح الجبال الباردة وبين أشجارها المكتظة لتنقل حياة الناس المنسيين أو المهمشين. هؤلاء يختلفون عن مهمشي المدينة الأكثر ظهورا في السينما، من حيث إن مشاكلهم تختلف. بطلة الفيلم فتاة شابة لديها ولدان عليها أن تجد أباها المختفي لكي تمنع السلطات من الاستحواذ على البيت بسبب ديون. توكتشف أنه قتل لكنها لا تكترث لماذا ولا للانتقام ممن قتله فهو كان مشتركا مع قاتليه في أعمال غير قانونية. ما تكترث له هو البرهنة على أنه ميت. لا تستطيع استخراج جثته بالكامل من تحت تلك البرك العميقة، لكنها تستطيع أن تعود ولو بأصبعه. ليس رعبا ولا هو فيلم يدعو للتقزز بسبب فكرته أو بسبب أي من مشاهده، بل رصد لتلك الحياة الصعبة المتمحورة حول بطلته ولو أننا نشاهد نماذج متعددة أخرى. إلى ذلك، هو دراما آسرة التعبير تستفيد من الأجواء ومن هذه الممثلة ذات الحضور القوي جنيفر لورنس.

عروض: عالمية محدودة وأحد تلك التي ستتوجه للترشيحات الرسمية The Chronicle of Narnia: The Voyage of the Dawn Treader (3*)

* مفكرة نارنيا: رحلة دون تريدر - إخراج: مايكل أبتد - أدوار أولى: سكندر كينيس، جورجي هنلي، تيلدا سوينتون - فانتازيا | الولايات المتحدة | 2010

* الجزء الثالث من هذه السلسلة الفانتازية ما زالت تهم الصغار قبل الكبار كاشفة عن عودة أبطالها من الأولاد الصغار إلى ذلك العالم الرحب الذي يتكشف أمامهم من خلال جدار في المنزل في الجانب الطبيعي من الحياة. هذه المرة نراهم على سطح سفينة بحرية اسمها (دون تريدر) تقصد حافة العالم. وخلال الرحلة تطالعها الأهوال والمخاطر. ليس هناك الكثير مما يمكن الغوص فيه جماليا وفنيا، بل رتل من المؤثرات المقبولة. المخرج مايكل أبتد يبدو غير ملائم لمثل هذا المشروع نظرا لجدية أعماله السابقة، لكن ربما تسلم عرضا لا يمكن رفضه.

عروض: عالمية.

Uncle Boonmee Who Can Recall His Past Lives (2*)

* العم بونمي الذي يستطيع تذكر حياته السابقة - إخراج: أبيتشابونغ ويراستاكول - أدوار أولى: صكدا كاوابودي، ماتيو لي.

- دراما | تايلاند | 2010

* هناك الكثير مما يمكن قوله في فيلم لا يقول الكثير، وهو يطرح الآن نفسه أمام مقترعي الـ«غولدن غلوبس» و«الأوسكار» و«البافتا» البريطانية. في مقدمة ما يمكن قوله أن فيلما نال جائزة مهرجان «كان» الذهبية ليس بالضرورة فيلما جيدا. بل هو مقبول لدى البعض أكثر مما هو مقبول لدى الغالبية. هذه الدراما المملة تمضي في طيات الاستلهام من البوذية لكنها تتعامل، بحذر شديد، مع الواقع السياسي لدولة وجدت نفسها قبل بضع سنوات في صراع مع القوى الشيوعية في المناطق الشمالية والشرقية القريبة من حدود لاوس حيث صور المخرج هذا الفيلم عن عائلة من أثرياء الأراضي يستقبلون موتاهم في مشاهد فقيرة الإعداد والتنفيذ. لا كثير يقع ولا القصة تحتوي على ما يعوض غياب موهبة السرد والتأليف.

عروض: محدودة.

1*) رديء 2*) وسط 3*) جيد 4*) ممتاز 5*) تحفة