«تخرج في يوم» برنامج مسابقات جديد للأطفال

على طريقة «من سيربح المليون»

دانية الشافعي مقدمة برنامج «تخرج في يوم» («الشرق الاوسط»)
TT

كيف تكون المدرسة لو أنك تستطيع أن تصطحب أحد أفراد عائلتك معك كل يوم ليكون سندا لك في الامتحانات متى طلبته وجدته؟.. وكم ستكون الحياة سهلة لو أنك تستطيع أن تتخرج وتنهي دراستك في يوم واحد فقط، أو بالأصح في أقل من ساعة واحدة؟.. «تخرج في يوم» هو برنامج مسابقات جديد يعرض على شاشة «MBC3» يوميا ويحاكي التساؤلات التي طرحناها سلفا، بحيث يتسابق المشتركون خلال مراحل البرنامج المختلفة وبرفقتهم أحد والديهم، يبدأ البرنامج من المرحلة الأولى الابتدائية وصولا إلى مرحلة التخرج الأخيرة حيث يكسب من يتخرج مبلغا نقديا قيمته 50 ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى الكثير من الجوائز العينية.

من خلال مراقبة الحلقات الأولى من برنامج «تخرج في يوم»، يبدو لي أنه ولد من رحم برنامج المسابقات الأكثر شعبية «من سيربح المليون»، تقدم البرنامج مذيعة «MBC3» السعودية دانية الشافعي التي أتقنت الفن «القرداحي» في اللعب على أعصاب المشتركين والدخول معهم في لعبة الاحتمالات وتثبيت «الجواب النهائي»، ما يجعل البرنامج متعة للأطفال والأهل معا، خاصة أن نوعية المعلومات المطروحة في البرنامج تحاكي مختلف الفئات العمرية وتقدم فائدة كبيرة للمشاهدين نظرا لتنوعها وتعدد مستوياتها وفئاتها. «الفكرة من البرنامج تكمن في اختبار الأطفال ومعلوماتهم العامة وقدراتهم الفكرية بوجود عامل مساعدة أساسي وهو وجود الأهل، بحيث يشترك الأب أو الأم بالمسابقة مع الطفل»، قالت نادين حسن مديرة قناة «MBC3» وأضافت: «الهدف من ذلك أن يشعر الطفل بالثقة لوجود أهله وفي الوقت عينه منحه شيئا من الاستقلالية، خاصة أن وجود الأهل للمساعدة ينحصر في ثلاث مساعدات فقط». واعتبرت نادين أن هذه الفكرة هي امتداد لبرنامج «من سيربح المليون» الشهير لكن الفرق أن المشترك الرئيسي في الحلقات هم الأطفال وليس الأهل، وأكدت أن الهدف الرئيسي من البرنامج خلق مسافة للأطفال للاستمتاع والتعبير عن كوامن ذاتهم وتحقيق أحلامهم. وعن مشاركة الأهل في البرنامج قالت: «أن يتمكن الأطفال من إقناع أهلهم بالمشاركة في البرنامج هو مدعاة فخر لنا ودليل على ثقة الأهل بما تقدمه (MBC3) لأولادهم».

يتألف البرنامج من 12 مرحلة هي المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية بحيث يطرح على المشترك 12 سؤالا ويكون كل سؤال متماشيا مع المرحلة التي يقع فيها من حيث الصعوبة فتزداد صعوبة الأسئلة كلما ارتفع المشترك في المراحل، «قام فريق الإعداد بتحضير ما يقارب 1500 سؤال من المناهج الدراسية، وبعض الأسئلة من مراجع وموسوعات مألوفة لدى الطلاب بشكل عام» تقول مقدمة البرنامج دانية الشافعي، وتضيف: «تراوحت أعمار المشتركين بين 8 و13 سنة، في البداية كنا نطمح لفئات عمرية كبيرة مثل 13 سنة و14 سنة، ولكن بسبب الأعداد الكبيرة التي تقدمت على الإنترنت كان لا بد من قبول اشتراكهم فحضرنا فئتين من الأسئلة، المجموعة السهلة للمشتركين من الفئات العمرية الصغيرة والمجموعة الأصعب للمشتركين من فئات عمرية أكبر». تم اختيار المشتركين على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت عبر الإعلان عن البرنامج على الشاشة وعلى موقع القناة على الإنترنت حيث تقدم للاشتراك في البرنامج عدد كبير من الأطفال، تم حذف جزء كبير منهم لوقوعهم خارج الفئة العمرية المطلوبة. بعدها قام فريق الإعداد بإجراء لقاءات هاتفية مع طالبي الاشتراك وتم اختيار المشتركين من مختلف الدول العربية من الخليج إلى شمال أفريقا والشرق الأوسط».

عن تجربتها في تقديم البرنامج اعتبرت دانية الشافعي أن «تخرج في يوم» لا يعود بالفائدة على القناة وعليها فقط، بل يطال الجمهور كافة لما يقدمه من متعة واستفادة، وأخبرتنا أثناء تواجدنا في كواليس تصوير العمل في دبي أن فريق إنتاج البرنامج من مصورين ومساعدي الإنتاج كانوا يتنافسون فيما بينهم على معرفة الأجوبة، وأضافت: «حصل البرنامج على أصداء جيدة من الحلقات الأولى لعرضه، كما أنني لمست المتعة التي عاشها فريق الإنتاج أثناء التصوير، فكانوا يتابعون الأسئلة بشغف وهذا دليل على وصول البرنامج لمختلف الفئات العمرية والثقافية، ناهيك عن التفاعل الكبير بين المشتركين وأولياء الأمور والجمهور، فكأن الجميع يلعب في المسابقة وليس المشتركين فقط» وتابعت: «البرنامج قريب من برنامج المسابقات الشهير (من سيربح المليون)، ولكننا قمنا بتعديل الفكرة قليلا لتتناسب مع مشتركينا الصغار فجعلنا وسائل المساعدة تنحصر في وجود الأهل لما يقدمه ذلك من دعم معنوي وفعلي للأطفال، والفرق الأساسي»، ضاحكة: «نحنا ما عندنا مليون، الجائزة الكبرى 50 ألف ريال».