شباب مصر يرفضون أغاني عمرو دياب وتامر حسني عن ثورة 25 يناير

اعتبروها محاولة فاشلة لركوب موجة الثورة

تامر حسني
TT

أثارت الأغاني التي غناها بعض المطربين المصريين لثورة شباب 25 يناير ردود فعل عكسية؛ إذ اعتبر الشباب أن هؤلاء المطربين يحاولون ركوب موجة الثورة خوفا على شعبيتهم ومبيعات ألبوماتهم، ونال المطرب عمرو دياب نصيب الأسد من هجوم الشباب بعد أغنيته «مصر قالت»، بسبب موقف دياب الصامت طوال الثورة، كما أنه اصطحب أسرته وسافر خارج البلاد في بدايات الثورة. وقال كثيرون: «كيف يغني عمرو دياب للثورة وهو لا يعرف عنها شيئا، وقد انتظر حتى تنتهي المعركة بين الثورة والنظام السابق ليغني للفائز من الطرفين أيا كان».

وجاء في المركز الثاني للهجوم المطرب تامر حسني؛ إذ لم يشفع لدى الجمهور بكاؤه وإعلانه أنه كان مجبرا على موقفه المعارض للثورة في بدايتها.. وقدم حسني أغنيتين «حكاية الرجولة»، و«صباح الخير يا مصر»، وكان التعليق الذي اتفق عليه الشباب عن حسني: «أراد إمساك العصا من المنتصف لكنها تحطمت». «الشرق الأوسط» نزلت إلى الشارع للتعرف على آراء الجمهور.

وكانت البداية مع حسن عبد الفتاح، الذي قال: «عمرو دياب ليس له موقف من البداية، وليس لدي اعتراض على سفره، وهو ليس مقياسا لعدم إبداء وجهة نظره بطرق عديدة، دياب ظهر خلال العديد من الأحداث غير ذات القيمة، ولكن في ثورة 25 يناير تجاهل الحدث، كنت دائما أحترم ذكاءه الاجتماعي، لكن هذه المرة خائنه ذكاؤه، وفقد الكثير من مصداقيته لدى جمهوره الأول وهو الشباب». ويضيف عبد الفتاح: «أما تامر حسني فقد تعاطفت بعد ضربه في ميدان التحرير وكشف نفسه بأنه شخص سطحي وليس لديه أي مسؤولية».

أما سارة السيد، فقالت: «أين موقف عمرو دياب منذ بداية الثورة، هل كان ينتظر نجاح الثورة لكي يقوم بعمل أغنية، أو فشلها لعمل أغنية للنظام السابق، وإن كنت أعتقد أنه في حالة فشل الثورة فلن يحتاج لعمل أغنية لأن لديه أغاني كثيرة غناها للنظام السابق منها بعنوان (واحد مننا)». ورفضت سارة التعليق على موقف تامر حسني قائلة: «لا تعليق لدي، وأعتقد أن التجاهل هو أفضل وسيلة للتعامل مع أمثاله». ويقول مجموعة من شباب 25 يناير إن «دياب خذلنا واستهان بشعبه الذي أعطاه الكثير بجانب أنه فنان مخضرم ولديه خبرات عديدة، بالإضافة إلى أنه شخصية عامة وأيضا مواطن مصري وهذا هو الأهم».

وأضافوا: «اكتفى عمرو دياب بمساندة المنتخب الوطني المصري أثناء أزمته في مباراة الجزائر مؤخرا، ولم يفكر في أن يطل حتى لو بمداخلة تليفونية، ولم نسمع أغنيته عن الثورة ولا نريد أن نسمعها، ونطالبه بالاختفاء من على الساحة حتى نستطيع أن ننسى ما حدث منه».

وقالوا: «بالنسبة لتامر حسني، فقد هرب من قبل من الخدمة العسكرية، وعوقب بالسجن على ذلك، ولا نتوقع منه أي شيء، وننصحه بأن لا يبذل مجهودا في عمل أي ألبوم جديد، لأنه من المؤكد أنه هو الذي سيسمعه ومعه أصدقاؤه المقربون فقط».

أما الشاب إبراهيم يوسف، فيقول: «استفزني طرح عمرو دياب أغنية بعد انتهاء الثورة، وإنني أتساءل: أين كان عمرو دياب المصري أثناء اندلاع الثورة؟ والذي ينال من شعبيته، أن هؤلاء الشباب الذين كانوا في التحرير واستشهد منهم العديد هم أنفسهم الذين يذهبون إلى حفلاته». ووجه يوسف رسالة لعمرو دياب قائلا: «لم أنتظر منك أغنية كنت أنتظر موقفا حقيقيا. أما تامر حسني، لم يكن مطربي المفضل على الإطلاق، ولن يجد تقديمه أغنيتين لينال رضا الشباب، وأقول له: اللعبة انتهت».

وتتفق مع الرأي السابق شيرين مجدي، قائلة: «لولا الشعب المصري ما كان عمرو دياب، لكنه كان في منتهى الأنانية ولم يفكر في وطنه وشعبه الذي كان سببا في وجوده، والآن يريد استغلال نجاح الثورة لتقديم أغان»، معتبرة أنه «ظهر بشخصيته الحقيقية وأنه شخص غير قادر على اتخاذ القرار».