الفنانة مرام: أنا لم أحارب كمغنية.. ولكنني أهملت

تطل قريبا كمقدمة.. وترفض لقب «مذيعة»

الفنانة مرام («الشرق الاوسط»)
TT

- فكرة البرنامج أعجبتني كثيرا خاصة أنها تعتمد على التواصل مع الناس - لن أكون في يوم من الأيام مقدمة برامج تستضيف النجوم - أنا لم أدخل الفن لأنني أملك شكلا جميلا - جيلنا يحظى بالدعم من كبار الفنانين.. خصوصا أنهم تحولوا نحو الإنتاج - لا تزال أحلام ونوال النجمتين اللتين تتربعان على عرش الغناء في الخليج - أسعى إلى استغلال مواهبي في أعمال تعود علي بالفائدة وتظهرني بصورة راقية يبدو أن عدوى تقديم البرامج تنتشر بقوة بين فنانات الخليج؛ فبعد نجاح تجربتي الفنانتين وعد وأروى في هذا المجال، تطل الفنانة مرام قريبا كمقدمة في برنامج «غنّي»، الذي سيعرض على شاشة «أبوظبي» خلال الفترة القريبة المقبلة، وهي موجودة حاليا، حيث باشرت تصوير أولى حلقاته.

الفنانة مرام تصر على أنها لن تكون مذيعة في برنامجها، لأنها ستطل على الجمهور بشكل عفوي وطبيعي، لتعرف الناس على الجانب الإنساني في شخصيتها، مشيرة إلى أن البرنامج ربما يشهد عودتها كمغنية، بعد الإهمال الذي لحق بها خلال السنوات الماضية، التي استغلتها في مجال التمثيل، حين ظهرت في مجموعة من المسلسلات الرمضانية إلى جانب حياة الفهد وسعاد عبد الله.

* كيف تتحدثين عن برنامج «غنّي»؟

البرنامج يُصور في بيروت ويحمل توقيع طوني قهوجي إخراجا، وهو يستضيف أشخاصا عاديين لا علاقة لهم بالنجومية، يرغبون في توجيه رسائل معينة لأشخاص تربطهم بهم علاقات إنسانية مختلفة.

* ما طبيعة هذه الرسائل؟

- يتم اختيار أغنية معروفة، ويستبدل كلامها بكلام آخر يعبر من خلالها المشترك، غناء، عن الحالة التي يرغب في إيصالها إلى الشخص المعني، وأنا كمقدمة يكون دوري إجراء حوار بسيط معه، للتحدث عن الموضوع الذي تدور حوله الأغنية، كما يمكن أن أشاركه الغناء.

* لماذا اخترت تقديم هذا النوع من البرامج؟

- لست أنا من اختار البرنامج بل إن قناة «أبوظبي» هي التي اختارتني لتقديمه.

* ولكن القرار النهائي كان لك، لأنك وافقت على العرض.

- طبعا أنا وافقت، لأن الفكرة أعجبتني كثيرا، خاصة أنها تعتمد على التواصل مع الناس.

* هل نفهم أنك ضد فكرة تقديم برنامج يعتمد على استضافة النجوم؟

- لن أكون في يوم من الأيام مقدمة في هذا النوع من البرامج، بل أفضل تلك التي تعرّف الجمهور علي كإنسانة.

* ألم يتعرف عليك الجمهور من خلال الفن؟

- بلى، ولكنني أريده أن يتعرف علي أيضا كإنسانة، وطريقة تواصلي مع الناس بشكل طبيعي وعفوي.

* هل نفهم أنك تسعين إلى إبراز الجانب الآخر في شخصيتك، لأن «صورة الفنان» فيها ظلم له؟

- لا شك أن الفنان يتعرض للظلم لأنه لا يستطيع الخروج من القالب الذي يضعه الجمهور فيه.

* هل تعرضت لظلم مماثل؟

- كلا، لأنني نجحت في كسر الحاجز بيني وبين الناس، وهم من خلال البرنامج سوف يشاهدونني على طبيعتي أكثر.

* وهل كسرت الحاجز بينك وبين الناس من خلال التواصل معهم عبر الـ«فيس بوك»؟

- ليس عبر «فيس بوك» وحده، بل أيضا من خلال العلاقات الشخصية التي كونتها مع الناس الذين ألتقيهم في حياتي اليومية، التي أحرص عليها كثيرا.

* ما السبب الذي يدفع فنانات الخليج للاتجاه نحو التقديم، خصوصا أن تجربتك هي الثالثة بعد تجربتي الفنانتين وعد وأروى؟

- بصراحة، عندما عُرضت علي فكرة التقديم، خفت أن تكون التجربة شبيهة بتجربتي أروى ووعد، ولكن عندما عرفت مضمون البرنامج، وأنه لا علاقة للفنانين به، ارتحت وتجرأت وقبلت.

* ماذا كان سبب خوفك؟

- لأنني أرفض لقب مذيعة.

* ولكنك ستكونين كذلك في البرنامج؟

- عندما سيعرض البرنامج، سيكتشف الناس أنني لكن أكون مذيعة.

* ومتى سيعرض البرنامج؟

- لا أعرف، ربما خلال الفترة القريبة المقبلة.

* كفنانة، هل ترين أن الجمع بين أكثر من مجال في وقت واحد يصب في مصلحة الفنان؟

- أنا أجمع بين موهبتي الغناء والتمثيل في آن معا. لقد دخلت المجال الفني كمغنية، ولكني لم أحظ بالاهتمام الإعلامي المطلوب من قبل الشركة المنتجة لأعمالي، ومن ثم وقعت بيننا الكثير من المشكلات، وفي مرحلة لاحقة اتجهت نحو التمثيل. أنا لا أخفي أنني أسعى إلى استغلال مواهبي في أعمال تعود علي بالفائدة وتظهرني بصورة راقية.

* لماذا لم يتم تقدير موهبتك كمغنية؟

- بصراحة، أنا لا أعرف.

* هل نفهم أنك تعرضت للمحاربة؟

- أنا لم أُحارَب، بل لم أحظ بالاهتمام الكافي.. وبصراحة أنا «أُهمَلت».

* لمصلحة من؟

- ليس لمصلحة أحد، وفي الأساس عدد الفنانات الكويتيات قليل جدا.

* من المعروف أن شركة «روتانا» قدمت الدعم للفنانات الخليجيات، فلماذا لم تحظي بدعم مماثل؟

- أنا أجهل السبب. ولكني لا أزال أشارك في إحياء الحفلات وقريبا سوف أطرح أغنيات جديدة في السوق.

* اللافت أننا نعيش عصر الشكل، ولكن على الرغم من الجمال الذي تتمتعين به، فإنك لم تنالي فرصتك كمغنية؟

- أنا لم أدخل الفن لأنني أملك شكلا جميلا، ولم يكن هدفي إبرازه في الفيديو كليبات التي صورتها. عندما بدأت الغناء، كنت لا أزال صغيرة في السن، ولذلك ركزت عند اختيار مواضيع أغنياتي على تلك التي تحاكي أبناء جيلي.

* هل تتوقعين أن يسهم برنامج «غنّي» في الترويج لك كمغنية؟

- هذا أمر ممكن جدا، وقد يسهم في عودة «مرام المغنية».

* خضت تجربة التمثيل منذ نحو 5 سنوات، وكانت لك مشاركة في مجموعة من المسلسلات. ما أبرز ما قدمته على هذا الصعيد؟

- مسلسل «زيارة خميس» الذي مثلت فيه إلى جانب الفنانة سعاد عبد الله.

* هل ترين أن الجيل الفني الجديد في الخليج محارب فنيا من الجيل الذي سبقه؟

- على العكس، نحن نحظى بالدعم من كبار الفنانين، خصوصا أنهم تحولوا نحو الإنتاج.

* تتحدثين تمثيليا، ولكن هذا الوضع لا ينطبق على المجال الغنائي.

- السبب في ذلك يعود إلى تراجع شركات الإنتاج وقلة عددها، بدليل أن معظم نجوم الغناء في المرحلة الحالية ينتجون على حسابهم الخاص.

* في رأيك من هي فنانة الخليج الأولى؟

- لا تزال أحلام ونوال النجمتين اللتين تتربعان على عرش الغناء في الخليج.

* وماذا تقولين في تجارب المغنيات الخليجيات الأخريات، أمثال وعد، أروى، شمس وشذي حسون؟

- هي تجارب ناضجة وتحتاج إلى بذل المزيد من التعب والجهد.