يوري مرقدي: كلمات أغنياتي اختارها من أحاديثنا اليومية

«حدا مش أنا» تطلقه من جديد على الساحة الفنية

TT

قال الفنان اللبناني يوري مرقدي إن الأغنية الجديدة التي أطلقها أخيرا بعنوان «حدا مش أنا» رومانسية بامتياز ومباشرة، موضحا أن كلمات غالبية أغانيه والتي ينصها شخصيا تنبع من واقع حياتنا اليومية مستخدما فيها عبارات بسيطة نرددها في أحاديثنا العادية.

وكان مرقدي قد غاب عن الساحة الفنية منذ أكثر من أربع سنوات لانشغاله في تصوير فيلم مصري بعنوان «منتهى اللذة» إلى جانب الممثلة حنان ترك ومن ثم لتفرغه لعمله الأساسي في الإعلانات. وأشار إلى أنه سافر فيما بعد إلى الولايات الأميركية للعمل في مجال البيزنيس، الأمر الذي أبعده عن الغناء.

ورأى مرقدي أن ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان الأغنية التي ذكرناها أعده ليكون على المستوى المطلوب بعد غيابه عن الساحة، مشيرا إلى أنه يتضمن ثماني أغنيات غالبيتها من كلماته وألحانه. أما الأغنية التي ينوي تصويرها بعد «حدا مش أنا» فهي «أنا الموقع أدناه» مع المخرج جو أبو عيد. وأوضح أن هذه الأغنية عبارة عن اعتراف كامل وصريح للمرأة التي يحب وكأنها مصدقة رسميا من الدوائر الرسمية.

وأعرب يوري عن عدم خوفه عن الابتعاد عن الساحة الفنية رغم المنافسات الحادة القائمة التي تسودها، مؤكدا أن لكل فنان مكانته ومطرحه حتى لو أطال الغياب، إلا إذا كان لا طعم له ولا رائحة ولا لون، معتبرا أن أي عمل ناجح يعيد الفنان إلى جمهوره وهذا ما لمسه في إطلالته الأخيرة بعد غيابه القسري عن الغناء فشعر بشوق جمهوره له.

وعما إذا كان ينزعج من ارتباط اسمه ومشواره الفني حتى اليوم بأول أغنية أطلقته في عالم الغناء «عربي أنا» ردّ المغني الشاب أنه وعلى عكس ما يعتقده البعض فإن تعريفه الدائم على الساحة الفنية من خلال هذه الأغنية أمر يفتخر به وكأن هذه الأغنية شكلت ماركة مسجلة له حفرت في ذاكرة الناس فما زالوا يرددونها حتى اليوم معلقا: «عربي أنا» هي أنا في النهاية.

وكان يوري قد دخل أخيرا عالم السينما من خلال توليه إنتاج فيلم بعنوان «sorry mom» من بطولة ملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم والممثل سامر الغريب ومن إخراج باسم كريستو. ويحكي قصة معاناة امرأة لبنانية فقدت زوجها وخطف ابنها فتحاول أن تسترجعه بأي ثمن. وهو من نوع التريلر ولا علاقة له بتاتا بقصص الحرب اللبنانية، كما أشار مرقدي. ورأى أن دخوله هذا المضمار جاء تكملة لدراسته وشهاداته في هذا الإطار وأنه تشجع في القيام بهذه الخطوة رغم عدم انتشار السينما اللبنانية كما يجب، مشيرا إلى أن الفكرة ولدت إثر حديث مع باسم كريستو فقررا وضع السيناريو لفكرة من تأليف يوري نفسه ترجمها على الورق كل من عماد الرفاعي ولبنى وأنه تولى شخصيا وضع الموسيقى التصويرية للفيلم.

وأوضح أن اختياره لنادين نجيم جاء بعد اقتناعه بموهبتها التمثيلية وقدرتها على أداء الدور بامتياز وأن قناعته هذه ترجمت فعليا بأداء نادين الناجح في الفيلم.

وعن عمله في مجال الإعلان أكد يوري أنه لا يتخلى عن هذه المهنة التي تشكل استمراريته ومورد رزقه الحقيقيين وأنها تصب أيضا في عالم الإبداع والتحدي إن من خلال الكلمة أو الصورة، مؤكدا أن المستوى الإعلاني التجاري في لبنان تطور إلى حد بعيد رغم بعض الأفكار العادية التي تسكن رؤوس بعض المنتجين للسلع التجارية، كما أبدى إعجابه في سوق الإعلانات المصري الذي يتميز بانفتاح مهم وملحوظ على كل الأسواق العربية إن من خلال طريقة تنفيذ الإعلان أو الفكرة التي تتضمنه.

وأعلن من ناحية أخرى أنه بصدد التحضير لعمل ثنائي غنائي يجمعه بأحد الأصوات الجميلة رافضا الإفصاح عن اسمها. ورد يوري أن اتكاله على مورد رزق آخر غير الفن يأتي بسبب عدم تفرغه التام له ولاستخدامه كهواية فقط. ويوري الذي يشكل مزيجا من الفنون، إذ يجمع المجد من أطرافه الأربعة فهو يجمع التمثيل والغناء والتلحين والتوزيع، لا يرى في الأمر غرابة كونه يتمتع بمواهب عدة عليه إخراجها من أعماقه دون تردد لأنها نعمة بحد ذاتها، مؤكدا أنه يملك خططا مستقبلية دائمة للشعور بالامتنان والرضا عن نفسه.