احتفى الفنان أبو بكر سالم في منزله في العاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء الماضي بالفنان الكويتي عبد الله الرويشد، حيث أقام حفل عشاء وحضره نخبة من رجال الثقافة والفن، وحضر الرويشد برفقة يحيى عمر، مدير الشؤون الفنية في «روتانا» بحضور «الشرق الأوسط» بصفة خاصة.
وتأتي مناسبة أبو أصيل، خصيصا لمنح عبد الله الرويشد منصب سفير النوايا الحسنة لمنظمة الإمسام العضو في الأمم المتحدة الإنمائية الألفية، والاسم الرسمي للمنظمة المؤسسة الحكومية الدولية لاستخدام الطحالب الدقيقة السيبرولينا لمكافحة سوء التغذية، والمراقب الدولي لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
واتفق أبو أصيل والرويشد على تكرار التعاون مستقبلا في أعمال مختلفة. وقال الرويشد لـ«الشرق الأوسط» إن ألبومه الموسيقي المقبل سيحتوي على مفاجآت جديدة للجمهور العربي، منها عمل سيجمعه بالشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن، من ألحان الفنان البحريني خالد الشيخ.
وكان الرويشد قد وجد أول من أمس في إذاعة «روتانا إف إم»، حيث كان في ضيافة المذيعة اللبنانية جومانا بوعيد في استوديو الرياض وقد استهلت الحلقة بتقديم إهداء «بشكل حصري لراديو روتانا FM» عمل غنائي وطني سعودي بصوت الفنان عبد الله الرويشد بعنوان «مشاعر شعب»، كلمات الأمير الشاعر بدر بن محمد، وألحان يحيى عمر.
ثم عبر الفنان عبد الله الرويشد عن تشرفه بالغناء للسعودية، وبمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما، كما شدد على سعادته بوجوده في العاصمة السعودية الرياض التي يعتبرها بلده وليس غريبا عنها مطلقا. ثم وجه على الفور تحياته الخاصة مثمنا الدعم الكبير الذي يجده شخصيا من الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة «روتانا»، مشيرا إلى أن أي نجاح يتحقق له شخصيا يعود الفضل فيه لله ثم لهذه الشخصية المؤثرة.
تلقى الفنان عبد الله الرويشد خلال البرنامج أول اتصال تهنئة من زميله الفنان الكبير نبيل شعيل، الذي اعتبر أن لقب سفير الذي منح للرويشد ليس له وحده، وإنما لكل دولة الكويت، وأنهم ككويتيين فخورون بالرويشد دائما كمواطن وفنان استطاع أن يرفع اسم دولته في كثير من المحافل العالمية.
بدوره ثمن الرويشد الكلمات الجميلة التي قالها الشعيل في حقه، معتبرا الفنان نبيل شعيل أخا له وصديقه المقرب جدا. وأضاف الفنان الرويشد أن «روتانا» أيضا دائما خلف أبنائها وتدعمهم.
وعن بقية محاور الحلقة، بدأ الفنان عبد الله الرويشد بالإجابة عن أسئلة المذيعة جومانا بوعيد، حيث أجاب عن سؤال: من يحسب الفنان عبد الله الرويشد له حسابا، بقوله أحسب حسابا للأصوات المميزة الموجودة حاليا في الساحة، بدءا بالفنان محمد عبده ومرورا بالفنان المنطلق ماجد المهندس والفنان عبد المجيد عبد الله والشاب حسين الجسمي.
وعن الاختيارات الشعرية للأعمال الغنائية ومدى تأثيرها والتغيرات التي طرأت عليها عن السابق، قال الرويشد: «في السابق كان عدد المطربين قليلا، ويستطيع اختيار نصوص مميزة قياسا بعدد الأعمال التي كانت تطرح في الألبوم الواحد التي يتراوح عددها من 5 إلى 6 أعمال، عكس الآن فقد وصل عدد الأعمال إلى 16 عملا غنائيا في الألبوم الواحد».
كما أكد الفنان عبد الله الرويشد في معرض حديثه أن الفنان والمطرب الجيد أصبح عملة نادرة في زحمة المطربين الحالية، بينما أكد مجددا أن الأصوات الموجودة المميزة التي تشكل حالة طربية هم قلة، يأتي الفنان ماجد المهندس في مقدمتهم، واعتبره من الأصوات الفريدة، التي لها بصمة خاصة جدا، فهو مطرب غير، كما أبدى الرويشد سعادته الكبيرة بمشاركة النجم المهندس في حفلات فبراير (شباط) وغنائه ضمن فعالياته الفنية.
وعن ابتعاد الفنان عبد الله الرويشد عن الإعلام والظهور عبر وسائله المتعددة، قال إنه لا يحب المهاترات، لأنه شخص مسالم، وأنه شخص صريح جدا، ومتى ما يعمل لقاء صحافيا يفتح قلبه وينطلق، لكن أصبح يساء فهمه لذلك فضّل الابتعاد والتقليل ولا يعمل لقاءات إلا مع صحافي يعرفه ليضمن عدم إساءة فهمه.
وقال ضاحكا حينما طلبت المذيعة منه الرد على من يسيء فهمه، «(روتانا) تأتيني بحقي»، فيما طلب الإعلامي عبد الرحمن الناصر في مداخلته من الفنان عبد الله الرويشد الاهتمام بالأعمال الغنائية ذات اللون الشعبي، ممتدحا الرويشد بأنه أكثر الفنانين إجادة لأدائها.
من جانبه ثمن الفنان عبد الله الرويشد سؤاله عن صحته، ومن ثم أكد للناصر أن ألبومه القادم يحتوي على أعمال ذات لون شعبي.
وعن المهرجانات، تحدث الرويشد بكل صراحة أنه لا يمانع من مشاركته بعض الأصوات الأقل عطاء، مبررا بأنه ليس له دخل في ذلك، مستدركا قوله بأنه قد يكون وجودهم يوضح الفرق بين الأصوات الجيدة وغيرها، مختتما دعهم يأخذون فرصتهم «قالها ضاحكا».
كما نفى الرويشد تهمة تطارده بأنه خلف عدم مشاركة بعض الفنانين، خاصة في مهرجانات فبراير.. بقوله «هناك قائمة نقوم بتقديمها أنا وزميلي سالم الهندي للجنة المهرجان، وهي من تختار».
وفي مداخلة الفنان البحريني خالد الشيخ الذي اعتبر الفنان عبد الله الرويشد وجبة شهية في الحلقة، أكد الشيخ أنه يتعاون مع الفنان عبد الله الرويشد كل عام، وفي ألبومه القادم هناك عمل يحمل عنوان «أنت حلم» كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن.
وعن جديد الفنان عبد الله الرويشد، أشار إلى أنه بصدد تجهيز ألبومه القادم وهو منوع خليجي، وستكون هناك مفاجآت وتعاون جديد مع شعراء يقدمهم لأول مرة، مثل أسير الرياض، الذي سيشكل إضافة قوية في الأغنية الخليجية.
وفي مداخلة الملحن عبد الله القعود تكلم عن الفنان عبد الرويشد الإنسان، لأن الناس يعرفونه كفنان، ممتدحا بعض المواقف التي يقوم بها الرويشد تجاه كل الناس، خاصة لمن يحتاجه.
وعن عودة التعاون بين الرويشد والملحن القطري عبد العزيز ناصر بعد فراق 18 عاما، قال الرويشد أنا سعيد باتصال الملحن الكبير عبد العزيز ناصر، الذي تعاونت معه كثيرا في الأعمال الوطنية التي يجيدها، لكنه يجيد أيضا القيام بتلحين الأعمال العاطفية، لا سيما أن هناك عملا جميلا ترك أثرا كبيرا وتغنى به كثيرون وهو أغنية «واقف على بابكم»، والآن ها أنا أعود وأتعاون معه في عمل غنائي جديد ضمن أعمال الألبوم القادم بعنوان «سوق واقف».
ولم يخف الرويشد تأثر الساحة الفنية الغنائية برحيل الشاعر الناصر، وأكثر من تأثر هو شخصيا والفنان الكبير أبو بكر بالفقيه، كما أيد فكرة تكريم السيد سالم الهندي، ودعا له بقوله «الله يخليه لأهله». كما أكد الرويشد أن الأغنية الكويتية موجودة بوجود نبيل شعيل ونوال والفنان القدير عبد الكريم عبد القادر، كذلك أكد أن برامج المسابقات تخدم، رغم أنها تجارية، بدليل تقديمها لأصوات جميلة، حيث سبق وأن قدمت الفنان حسين الجسمي والفنان إبراهيم الحكمي والفنانة ديانا كرزون.
وأشار الرويشد إلى أن الأسماء النسائية التي تجيد أداء الأغنية الخليجية من غير الخليجيات هن الراحلة ذكرى وأصالة وأسماء لمنور.
من جهتها تركت الفنانة أسماء لمنور رسالة صوتية منذ الحلقة الماضية حينما كانت ضيفة السهرة تقول فيها «كيف يتعامل الفنان عبد الله الرويشد مع أبنائه كأب داخل بيته؟».
فأجاب الرويشد بقوله بأنه يتعامل مع أبنائه داخل بيته كأصدقاء وليس كأب وأبناء، وامتدح كثيرا صوت الفنانة أسماء لمنور، معتبرا أنها من الأصوات النسائية الجيدة على مستوى العالم العربي.
وختم الرويشد حديثه بتمني غناء «ديو» مع النجمة نجوى كرم في أي عمل غنائي حتى لو كتبت أي كلام، وأنه تم عمل «ديو» مع الفنانة أحلام في أغنية بعنوان «قول والله».