محمد عبده: «واشيب عيني» كتب مقدمتها الملك فيصل وأكملها نجله عبد الله

أكد أن تأريخ الأغنية السعودية الحديثة يبدأ من طلال مداح

TT

حل فنان العرب محمد عبده ضيفا في حلقة يوم الخميس في الأسبوع الماضي من برنامج سهرة خاصة، حيث بدأ حديثه عن «صوت الخليج» قائلا: «إن (صوت الخليج) وصلت إلى مرحلة النضج وهي قبلة للفن ووجهة للفنان». ثم تحدث عن ميله لأغاني الثلاثينات في مصر مع حرصه على عدم التأثر حفاظا على لونه الفني.

وقد سمع أغنية لفهد الحجاجي، وعلق قائلا: «صوت الحجاجي فيه إحساس وشجن، أما صوت فهد الكبيسي فقد وصل مرحلة النضوج». ثم تطرق للحديث عن الفن في اليمن ذاكرا في البداية أن أمه يمنية وأباه عسيري، مضيفا أن اليمن هو المعين الذي لا ينضب للجزيرة العربية وشمالها، ثم علق قائلا: «عندما نجد جفافا في الجملة اللحنية نلجأ لليمن».

وعندما سئل عن مسيرة الأغنية العربية عموما قال: «هناك المؤسسون والبناءون والمحافظون والهادمون ونحن نشهد الآن مرحلة الهادمين».

ثم تطرق للفن الصنعاني بشكل عام، مؤكدا أن الفن الصنعاني على الأصوات التهامية أرق وأندى.

وردا على سؤال أحد المستمعين عن سبب عدم إعادة محمد عبده غناء أغنية «اعتادني»، قال: «لم أغنها ثانية لوجود تناقض في العنوان بين الفرح والشقاء». ثم تطرق الفنان محمد عبده إلى الحديث عن عمر كدرس قائلا: «عمر كدرس هو أول من وقف معي واحتضنني في الستينات، وأعماله لي في الستينات نجحت في الثمانينات». بعد ذلك تطرق فنان العرب للحديث عن الإعلام السعودي؛ حيث قال: «إن الإعلام السعودي ولد عملاقا وإن من أهم أعمدته الشاعر فالح». ثم عرج للحديث عن افتقاده لطلال مداح، مؤكدا أن التأريخ للأغنية السعودية يبدأ بطارق عبد الحكيم، أما التأريخ للأغنية السعودية الحديثة فيبدأ بطلال مداح»، مضيفا أن الشائعات عن خلافات بينه وبين الراحل طلال مداح مجرد أشياء من أعمال الصحافة، ثم علق ضاحكا: لو قالت الصحافة إنني وطلال مداح كنا أصدقاء وأحبة هذا الكلام «ما يوكلهم عيش».

وقد أكد الفنان محمد عبده أن الفنانين الخليجيين بدأوا مجلس التعاون الخليجي فنيا قبل أن يبدأ سياسيا.

وتحدث محمد عبده في السهرة عن أن دور الأغنية هو التثقيف والمتعة والتأمل ومواكبة الأحداث.

وعن أغنية «يابوفهد» ذكر محمد عبده أنه غناها بكلماتها الأصلية التي تعود للشاعر فهد بورسلي، كما ذكر أن أغنية «الساحل الشرقي» كانت محاكاة لأغنية «يامركب الهند». كما ذكر أن أول بيتين في أغنية «ألا واشيب عيني» كانا من تأليف الملك فيصل (يرحمه الله)، وأكمل الأبيات الراحل الأمير عبد الله الفيصل (يرحمه الله). ثم ختم حديثه بأن التلحين والغناء لديه أمران متلازمان.

يذكر أن الحلقة تخللتها مداخلات من الملحن الكويتي يوسف المهنا والشاعر علي عسيري والفنان الدكتور عبد الرب إدريس.

يذكر أن الفنان إبراهيم حبيب هو من أجرى الحوار مع فنان العرب، وأن إعداد التقرير الصوتي والأسئلة عبد السلام جاد الله والتنفيذ أحمد الحمادي والتنسيق خالد المناعي.