طبيب ينشئ مركزا فنيا لاكتشاف المواهب وتعليم العزف بتصريح رسمي من الإعلام

معزوفات كلاسيكية تتقنها أنامل طفولية

د. هيثم الشاولي ومجموعة من الصغار وهم يعزفون على آلات موسيقية مختلفة
TT

هل خيّل لك أن تستمع إلى أنغام روائع فيروز وإبداعات عبد الوهاب وترانيم حليم تعزفها أنامل الأطفال بمعدات موسيقية يحملونها تفوق أحجامهم في كثير من الأحيان؟! كل ذلك وأبدع تسطره أناملهم في مركز «إم إس إم» لتعليم الفنون والموسيقى واكتشاف المواهب بجدة، الذي يعد أول مركز فني أكاديمي متخصص في اكتشاف المواهب وتعليم الفنون والعزف على جميع الآلات الموسيقية يحصل على تصريح رسمي من وزارة الثقافة والإعلام السعودية وجمعية الفنون لممارسة هذا النشاط.

الدكتور هيثم الشاولي، اختصاصي الجلدية والفنان المعروف رائد الفكرة ومالك المركز، قال لـ«الشرق الأوسط» التي زارت المركز إنه يقدم دورات في تعليم العزف على العود والغيتار والبيانو والأورغ والدرامز والكمان والقانون والساكس من خلال دورات موسيقية تعليمية مدتها 24 ساعة، على أيدي خبراء ومختصين، وبمعدل حصتين أسبوعيا أو ثلاث، وذلك للحصول على شهادة معتمدة من جمعية الفنون والثقافة بوزارة الإعلام.

وأكد الشاولي أن المركز، الذي بدأ العمل منذ ثلاثة أشهر لم يكن مخصصا لتقديم الدورات للصغار فقط، إلا أن القبول الكبير من الأهالي والجو العام الذي يقدمه الصغار في المحاضرات دفعهم لتخصيص معظم الوقت لهم، خصوصا مع حرص الأهالي على المشاركة لهم، ومشيرا هنا إلى الإقبال الكبير لدورات خصوصا من بعض الشخصيات المعروفة.

وأضاف شاولي أن الهدف من إنشاء أول مركز في اكتشاف المواهب، وخاصة الأطفال، لإنماء الحس الفني والمشاعر في شخصية الطفل، وحيث إن الفنون لغة الشعوب وحضارتها وتهذيب ورقي الأخلاق، وحضارة الأمم تقاس بثقافتها وفنها، إضافة إلى إيجاد وسائل ترفيه لقضاء الأطفال أوقاتهم بعيدا عن وسائل الترفيه الأخرى، وتعود عليهم بالنفع والفائدة.

وهنا تدخل السعيد أحمد، والد مريم ومحمد، من طلاب المعهد، قائلا إنه وجد في المعهد فرصة لقضاء وقت ممتع لأطفالهم، وإن أبناءه منذ دخولهم المعهد أصبحت دوافع التعلم لديهم أكبر وأوسع، حتى في المدرسة.

«الشرق الأوسط»، وخلال زيارتها للمركز، التقت مجموعة من الصغار وهم يعزفون إحدى المعزوفات الموسيقية لإحدى أغاني فيروز بواسطة النوتة الموسيقية، فأوضح هنا معلمهم فؤاد علي أن اختيار هذه المعزوفات لزيادة ارتباط الصغار بتلك الأغاني، وأن التعليم يتم تدريجيا في ثلاثة مستويات، وأن قابلية التعلم كبيرة جدا عند الصغار لحبهم للموسيقى ورغبتهم في عزفها، مشيرا إلى التأثير الكبير للفضائيات، وقال إن أدوات الغيتار والبيانو أكثر الأدوات الموسيقية طلبا عند الصغار.

وبالعودة لهيثم شاولي، حول التسويق للمركز، قال إن معظم المشتركين عن طريق صفحة المركز على «فيس بوك» وبعض الشخصيات والمعارف من الفنانين والأصدقاء، ونسبة القبول تعد جيدة، وليس لديه الفكرة في الوقت الحالي للتوسع كمعهد متخصص، إنما هو مركز صغير ويقدم دورات موسيقية.