في اختلاف وجهات النظر قيمة جوهرية تلتقي وحرية الرأي

لكن أين الحقيقة؟ ولماذا يرى الناقد ما لا يراه سواه؟

«محامي لينكولن».. تشويق أم اقتباس فاشل؟
TT

الراحل حسام الدين مصطفى كان كثيرا ما يصف خيري بشارة ومحمد خان وعاطف الطيب بالشيوعيين لمجرد كونهم صوروا الواقع في مصر في السبعينات والثمانينات.

المرحوم حسن الإمام، سخر من المخرج علي عبد الخالق حين قدما في نحو أسبوع واحد فيلما. لا أذكر الفيلم «الجديد» الذي هبط السوق للمخرج الإمام حينها، لكن فيلم علي عبد الخالق كان عنوانه «أغنية على الممر» فسماها الإمام ساخرا، وحسب ما قرأت، أغنية «علي المر». الآن هناك تبادل قصف مدفعي بين المخرجين الأفرو- أميركيين سبايك لي وتايلر بيري. الأول انتقد تقديم الثاني للسود الأميركيين في أفلام الثاني، والثاني رد في مناظرة تلفزيونية رغم أن السؤال لم يكن حول سبايك لي وما قاله. السؤال كان: «تتوجه أفلامك إلى جمهور معظمه يؤم الكنيسة، ألا تتلقى احتجاجات منهم لكثرة مشاهد تدخين الحشيش في أفلامك؟».

أفلام تايلر بيري، تأتي وتروح من دون قيمة فنية أو طرح حقيقي يبقى ماثلا على عكس أفلام سبايك لي التي ناقشت مواضيع كالعنصرية وتناولت شخصيات اجتماعية وسياسية ومنحت السينما السوداء في الولايات المتحدة حضورا لم يكن مألوفا في أواخر الثمانينات. لذلك المقارنة لا تخدم بيري كذلك لا يخدمه رده على السائل بتحويل الحديث إلى نقد لسبايك لي رغم أن موضوع التحشيش لم يرد في نقد الثاني. في الحقيقة يصب النقد في الخانة ذاتها، فالتحشيش ليس اختصاصا أسود وتقديمه في كوميديات ليس نقدا بل ترفيه.

* خرج فيلم المخرج الإماراتي خالد المحمود من مهرجان الخليج السينمائي الذي أقيم مؤخرا حاملا الجائزة الأولى في فئة مسابقة الأفلام القصيرة، وذلك عن فيلمه الجيد «سبيل». ولجنة التحكيم التي رأسها المخرج البحريني بسام الذوادي حسنا فعلت بعدما وجدت في الفيلم خامة ممتازة لفيلم قصير يختصر في دقائقه القليلة (نحو ربع ساعة) هموما إنسانية واجتماعية وعلى نحو بليغ. الفيلم بلا حوار ويعتمد 100 في المائة على ما تستطيع الكاميرا التعبير عنه.

لكن هذه الخصلة الفنية الجيدة حيدته حين التقى جمعا من نقاد «اتحاد النقاد الدوليين» في مهرجان سابق ولم تمنحه جائزتها. بعضهم ذكر أنه لم يفهمه صامتا «يا ليته استخدم بعض الحوار هنا وهناك لتقريبه إلى الواقع». لكن وجهة النظر هذه خطأ جسيم، ليس فقط لأن الفيلم واضح (ليس تجريبيا مثلا أو ينتمي إلى السينما التكعيبية وكلاهما يميلان إلى عدم النطق أيضا) بل أيضا لأن الصمت هو السينما الرئيسية في التعبير. المخرج، إذا ما أراد، يستطيع التعبير عن كل ما يريد من دون كلمة واحدة. وفي هذا الفيلم ليس هناك من حوار يمكن أن يعوض الصورة أو يشرحها: شقيقان يقودان دراجتهما النارية إلى طريق صحراوي حيث يعرضان للبيع الماء والفاكهة. مع نهاية النهار يعودان إلى منزلهما في القرية حيث يعتنيان بجدتهما. ذات يوم يتأخران عن العودة لعطل في الدراجة ليجدا جدتهما ميتة. هذه المرة قد فارقت الحياة.

في اختلاف وجهات النظر قيمة جوهرية تلتقي وحرية الرأي. لكن حرية الرأي لا يمكن أن تكون غير مسؤولة. ففي حين أنه من المقبول أي موقف لناقد حيال فيلم، إيجابي أو سلبي، لكنه وضع مختلف حين يكون النقد إما إبداء رأي ما وإما انعكاسا لموقف وإما غير مكتمل المواصفات، كأن يكون النقد رأيا وليس نقدا. أما كيف يكون ذلك، ففيه الفارق بين الناقد وسواه: الناقد يعرف (وعليه أن يعرف) وصاحب الرأي يعكس وجهة نظره بناء على رؤية حرة من تبعية المعرفة بالتفاصيل والخلفيات.

والمسألة ليست نظرية بحتة، بل تتمتع اليوم أكثر من أي وقت سابق بالعديد من الشواهد. وكثرة الشواهد تعود إلى حقيقة أن صفحات الإنترنت مليئة بالمساحات السينمائية والكثير منها إما يصب في خانة النقد وإما في خانة الرأي، وغالب ما يصب في خانة الرأي يبدو نقدا في وقت يكاد يتلاشى فيه الخط الفاصل بين الاثنين.

فالفارق كبير بين ناقد مجلة «إمباير» جيمس وايت الذي يصف «محامي لينكولن» بـ«فيلم تشويقي صلب»، بما تعنيه الكلمة من تماسك مواقف ونجاح في التشويق والإثارة البصرية والضمنية، وبين ناقد صحيفة «نيويورك دايلي نيوز»، جو نيوماير، الذي كتب قائلا: «هناك سبب أن الروايات الورقية لا تصلح لأن تكون أفلاما جيدة».

الأول يستخدم كلمتي «تشويق» و«صلب» بإيمان مفعم، بينما الفيلم قد يكون مشوقا في بعض أنحائه لكن الصفة الغالبة عليه هي الدراما الشخصية في إطار قصصي، وهو ليس صلبا كما الحال في فيلم لأفرد هيتشكوك مثلا. والثاني يخرج عن الخط تماما حين يقول إن الروايات الورقية لا تصلح لأن تكون أفلاما جيدة، فالجيد والسيئ في أفلام مقتبسة وغير مقتبسة على حد سواء. والكثير جدا من الروايات المطبوعة، من أيام وليام شكسبير إلى اليوم صنعت أفلاما جيدة.

وحين يكتب كينيث توران في «لوس أنجليس تايمز» واصفا الفيلم الفرنسي «أميرة مونتبنسييه» لبرتران تافرنييه بأن الفيلم «فيه شيء لكل الناس» فيواجهه ديفيد دنبي في «ذا نيويوركر» بالقول: «إنه فارغ في منتصفه»، فإن من حق المشاهد أن يتساءل عن من معه حق. وإذا اكترث لمعرفة الجواب فإن عليه مشاهدة الفيلم فيضم صوته إلى هذا الطرف أو ذاك، أو ربما يرفضهما معا أو يقبلهما معا.

لقد مر ما يعتبر نقدا في مراحل عديدة في العالم وفي العالم العربي أيضا. في منطقتنا، انتقل ما يعرف بالنقد من صرح التقديم والتعليق إلى البحث الفوري والمدرك عن قيمة الفيلم الخفية. هذه لا يمكن الوصول إليها إلا بالمعرفة والمقارنة والقدرة على التمييز. مسائل صعبة التحقيق إذا ما كان الناقد لا يعيش في بيئة توفر له ما يريد مشاهدته طوال الوقت.

لكن خلال الستينات والسبعينات وفترة من الثمانينات، انتشر أيضا نوع آخر من «إبداء الرأي» وهو النوع المدفوع الثمن فإذا بالمنتج أو المخرج يتوجهان إلى الصحافيين (وبعض النقاد أيضا) ويدفعون لهم ثمن مقالات تمتدح أعمالهم. وكان هناك من بين أبرز وأفضل النقاد اللبنانيين ناقد لم تمنعه حصافته وإجادته المهنة من العمل موظفا عند شركة أفلام فتمتدح أعمالها المتوسطة وما فوق وتتغاضى عن أعمالها الدون. في الوقت ذاته، وبسبب العداوة التي كانت قائمة بين تلك الشركة وشركة أخرى، فإن الناقد كان يسمح لنفسه بمهاجمة كل فيلم تعرضه الشركة الأخرى حتى ولو كان جيدا.

وذات مرة اقترب ناقدان شريفان، تحول أحدهما إلى الإخراج لاحقا، لمكتب شركة إنتاج في مصر لطلب صور لأحد الأفلام التي تستحق الكتابة عنها، فإذا بالمنتج يتهرب من لقائهما ويطلب من سكرتيره معرفة كم هو المبلغ الذي يطلبانه معتقدا أنهما جاءا لهذه الغاية.

لكن على الرغم من أن النقد في تلك الآونة احتل المكانة الجيدة التي كان يطمح إليها، فإن الفترة اللاحقة شهدت انتشار النقد على نحو أوسع. النقد في المرحلة الأولى كان أفضل تأسيسا وعمقا. النقد في المرحلة الثانية أفضل وصولا وانتشارا، بسبب قنوات التواصل الموجودة. المرحلة الأولى كانت مثيرة للاهتمام بسبب كثرة المشاغل الفنية والأساليب اللغوية في التعبير كما بسبب إثارة الأفلام العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية. الفترة اللاحقة حوت القليل من كل شيء ولا شيء بعد ذلك. إنها مثل «الشوبينغ مول» تدخله فتجد فيه كل نوع من المحلات، لكن لا شيء لك بالضرورة.

وثمة مسألة مهمة هنا، إذ انتشر النقد السابق انتشارا جيدا بين المثقفين والهواة، إلا أنه لم يستطع الحفاظ على صدقية ما يتولى عرضه. المسألة بالنسبة إلى الكثيرين من النقاد هي أبيض وأسود: نصفهم على الأقل كان ينطلق من مبدأ أن كل أفلام هوليوود سيئة أو إمبريالية أو رجعية أو استهلاكية (الكلمات الدارجة حينها)، وأن السينما هي «كاميرا تطلق 24 صورة في الثانية» تيمنا بالسلاح الناري، وتبعا لهؤلاء فإن الفيلم الجيد هو فيلم قضايا اجتماعية. والفيلم الجاد هو البديل الذي يجب اعتماده كما لو أن المسألة هي أزرار مرصوفة في مصعد كهربائي أو في مطبخ عصري، تضغط على الزر فيخرج لك الفيلم جاهزا كيفما تريد! حين عرض جون واين فيلمه «القبعات الخضر» سنة 1968 وفيه - وعلى نحو واضح - تأييد للحرب الأميركية في فيتنام (كانت شجاعة من الدوق واين في ظل غالبية من الأفلام المعادية لتلك الحرب) هوجم في منطقتنا بعنف، لكن أحدا لم يتحدث عن السينما التي جاء بها لا مدحا ولا ذما.

ما تسبب في خسارة الموقع النقدي تدريجيا هو أن النقاد كانوا لغويين ومسرحيين وأكاديميين وحكائين أكثر منهم سينمائيين. وفي حين أن النقد الغربي في معظم دوله كان يتطلب من الناقد أن يفهم تفاصيل وعناصر العمل السينمائي، مارس هؤلاء أعمالهم على وقع الجانب الأقل صعوبة الذي يماثل وضع فيلم «سبيل» حيث إن الصمت هو اللغة الأصعب والحوار هو أسهل السبل.

كل ذلك يجعل القارئ، أو هكذا أعتقد، يتساءل حول أي ناقد على حق وأي ناقد على خطأ. لماذا لا يوجد اتفاق إذا كان كل منهما يدعي أنه ممسك بالحقيقة؟

الجواب بسيط: اعتمد واحدا وجربه لبضعة كتابات، فإذا استمررت ستجد نفسك ملتزما به أصاب أو أخطأ. فلربما ما يكتبه يناسبك ويرضيك وما يكتبه آخر لا يصل إلى مستوى من التزمت به. وسواء أكان اختيارك صائبا أم لا، فهو رأي في صاحب رأي، وهناك ثمانية مليارات رأي يغطون الكرة الأرضية كلها.

* بين الأفلام 13Warrior «ثلاثة عشر مقاتلا» إخراج: تاكاشي ميك تمثيل: كوجي ياكوشو، تاكايوكي يامادا، ياسوكي إيسايا اليابان- دراما تاريخية (2010)

* من الواضح الآن أنه صار لدينا نوعان من أفلام السيوف والاشتباكات بأسلحة وفنون القتال الشرقية. نوع خيالي جانح نرى فيه الأبطال يطيرون بلا أجنحة في سماء الفيلم أو يسيرون على السقف أو على الجدران متحدين قانون الجاذبية أو يرمون خناجرهم فتصيب ذبابة على بعد خمسين مترا إصابة قاتلة، ونوع تكفيه كلمة: رصين.

النوع الأول ليس ذلك الجماهيري البخس الذي كانت تقوم عليه أفلام الثمانينات، بل هو نوع جماهيري جدا لكن الذين يؤمونه هم بعض فناني الأمس خصوصا من جماعة الجيل الخامس الصيني أمثال تشن كايغي وزانغ ييمو اللذين استجابا لدواعي «الانفتاح» الصيني فتركا نقد النظام وانشغلا بتصاميم الإنتاجات الفاقعة.

اليابانيون بقوا أكثر احتراما لسينماهم ولتاريخهم الخاص. وفيلم تاكاشي ميك هو سباحة ضد التيار الآتي من كوريا والصين معا. فيلم ساموراي حول معركة طاحنة بين ثلاثة عشر محاربا وجيش من الأعداء. لإبقاء المعادلة مقبولة (ولا ننسى أن الأباتشي جيرونيمو واجه الجيشين الأميركي والمكسيكي بثلاثة وثلاثين محاربا لأكثر من عشر سنوات من القتال في صحاري أريزونا ونيو مكسيكو) خص المخرج شخصياته بالعناصر الإنسانية. إنه ليست مهارة القتال وحدها، بل البذل المفعم بالإيمان بما يتم الدفاع عنه.

هذا المنحى قريب جدا من أفلام الساموراي القديمة. من السبب الذي جعل سبعة محاربي ساموراي يواجهون عصابة الأشرار دفاعا عن قرية فقيرة لا تخصهم في تحفة أكيرا كوروساوا «الساموراي السبعة»، بل إن الفيلم الحالي هو إعادة صنع لفيلم من الفترة ذاتها أخرجه إيشي كودو عن موقعة كتب التاريخ أنها حدثت في عام 1844 في ظل حرب اللوردات والمقاطعات اليابانية. لكن السيناريو يختلف هنا عن الفيلم السابق وإن كان يسرد الحكاية نفسها. البداية هنا بانتحار رجل من الأعيان (ماساكي أوشينو) بطريقة الهاراكيري.. ذلك لأن أحد اللوردات اغتصب ابنته. انتحار النبيل دفع أحد اللوردات (ميكيجيرو هيرا) لاستئجار خدمات محارب ساموراي اسمه شيمادا (كوجي ياكوشو الذي أذكره من فيلم «بابل» لاعبا دور والد فتاة بكماء) لقتل الرجل الذي اغتصب الفتاة. شيمادا لا يريد القيام بالمهمة وحده لإدراكه أن ما يواجهه ليس الشرير بل أعوانه الكثر، فيعمل على جمع ثلاثة عشر محاربا.

هناك نحو أربعين دقيقة لاحقة هي من نوع التعريف والتحضير. لا شيء كثيرا يقع خلال ذلك، لكنه البناء الذي لا بد منه والهدوء الذي يسبق العاصفة. لأنه حين تقع المعركة بين هؤلاء ونحو ثلاثمائة مجند معاد، وهي ليست معركة سريعة، بل تحتل الحيز الأكبر من النصف الثاني، تمتد بتفاصيلها ومواقعها وشخصياتها في مشاهد طويلة تؤلف فصلا واحدا من أول التحام وحتى آخر غرزة سيف.

ما يجعل الفيلم جيدا، هو مهارة المخرج في شحذ اهتمامنا بكل ما يرد قبل و - خصوصا - خلال المعركة. نجد أن متابعتنا ليست عاطفية، بل هي اهتمام شخصي فعلي ناتج عن اهتمام مسبق بالتعاطف مع هؤلاء الذين سيخسرون حياتهم لقاء موقف مبدأي، فالمشاهد، بصرف النظر عن المكان والزمان ونوع الفيلم، لا يزال يحب الوقوف مع المبادئ الخيرة ضد المصالح الشريرة.. خصوصا إذا كان الأبطال قلة.

مهارة ميك تصب في كل شيء: توزيع الأدوار، توزيع اللقطات، المونتاج، تصميم المعارك والرصانة في التعاطي مع الموضوع، ثم العنف البصري (وليس بالضرورة الدموي) الذي نتلقفه في النصف الثاني من الفيلم.

* تقييم الناقد:

* شباك التذاكر 1 (1) Rio: $26,323,321

* مستقر: أنيماشن بأصوات كارين ديشر، صوفيا سالدانا ولسلي مان 2 (New) Big Happy Family: $25,068,677

* جديد | كوميديا لتايلر بيري مع تايلر بيري وإيسيا مصطفى 3 (New) Water For Elephant: $16,428,535

* جديد: عاطفي مع ريز ويذرسبون وروبرت بتنسون أكبر سنا من المناسب 4 (3) Hop: $12,842,917

* تراجع: أنيماشن مع جيمس مارسدن وراسل براند 5 (2) Scream 4: $7,154,245

* تراجع: رعب من السلسلة مع نيف كامبل ولوسي هايل 6 (New) African Cats: $6,003,420

* جديد: وثائقي عن أسود أفريقيا وقططها المتوحشة 7 (4) Soul Surfer: $5,436,868

* تراجع: أكشن يقوده دنيس كوايد، هيلين هنت وأنا صوفيا روب 8 (5) Hanna: $5,266,302

* تراجع: تشويق وأكشن مع سوايرس رونان وإريك بانا 9 (7) Insidious: $5,207,801

* تراجع: رعب في بيوت مسكونة مع باتريك ولسون 10 (8) Source Code: $5,091,347

* تراجع: تشويق خيالي علمي مع جايك جيلنهال

* المركز هذا الأسبوع ثم الأسبوع الماضي (بين هلالين)

* عنوان الفيلم وإيراد الأسبوع ثم عرض له.

* شخصيات | مشاريع | مناسبات

* الممثل راسل كراو يسن أسنانه لكي ينتقل إلى الإخراج. وقد اختار للمهمة فيلما بوليسيا بعنوان «77» مأخوذ عن إحدى روايات الكاتب المعروف جيمس إلروي.

هذه النقلة لن تقع إلا بعد انتهاء الممثل من تصوير فيلمه الجديد «الرجل ذو القبضات الحديدية» الذي يخرجه إيلي روث ويصوره في الصين (من إنتاج مشترك صيني - أميركي). راسل يؤدي دورا يتطلب منه مقارعة أشرار فنون القتال الشرقية ومنهم كونغ لي، لكن هناك أشرار أميركيون أيضا ضمانا للمعادلة العنصرية. الممثلتان البارزتان إلى جوار راسل في هذا الفيلم هما الصينية الأصل لوسي ليو والأفرو- أميركية بام غرير.

* المخرج اللبناني فيليب عرقتنجني موجود في لندن هذه الأيام وفي طريقه إلى مهرجان «كان» في القريب العاجل. إنه يسعى باحثا عن التمويل لمشروع جديد بعنوان «النسر والفراشة» وقد جمع بعض التمويل من شركة آيرلندية وأخرى لبنانية. المخرج كان أنجز نجاحات جيدة عبر فيلميه السابقين «بوسطة» و«تحت القصف».. كلاهما من إنتاج مشترك أيضا.

* يكاد المخرج الأميركي توبي هوبر ينتهي من تصوير فيلمه «جن»، وهو فيلم إماراتي التمويل بالكامل، لشركة «إيماجنايشن»، يتولى بطولته ممثلون عرب مختلطون بينهم خالد ليث، ورازان جمال، وسعود الكبي، وكارول عبود. الفيلم من نوع الرعب، وهو النوع الذي أطلقه هوبر أساسا، إذ تعود سلسلة أفلامه التخويفية إلى السبعينات، فيما أخرج Texas Chainsaw Massacre.