«ستار أكاديمي» بموسمه الـ8 يحقق قفزة نوعية في الخامات الصوتية

بعد أن استضاف خوليو إيغليزياس.. شاكيرا قد تكون ضيفته هذا الموسم

TT

يتابع مشاهدو شاشة تلفزيون «إل بي سي» وقائع حفلات الـ«برايم» الأسبوعية لبرنامج «ستار أكاديمي» في موسمه الثامن باهتمام بعد أن استوقفتهم الخامات الصوتية الجيدة التي يتمتع بها طلاب الأكاديمية هذا العام، التي عكست مدى رغبة القيمين على البرنامج في تحقيق قفزة نوعية له تنقله إلى مصاف برامج المواهب الفنية المميزة التي ترتكز على الصوت والصورة معا.

فمنذ الحلقة الأولى، لوحظ اتباع إيقاع معين في تقديم اللوحات التي ارتكزت على العمل المشترك بين الطلاب من خلال ثلاثيات أو ثنائيات غنائية وصنفت كالتالي: ثلاثيات خليجية اعتمدت فقط على المواهب الخليجية المشاركة، وثلاثيات طربية شبابية ونسائية، إضافة إلى ثنائيات أوبرالية وأخرى غربية استطاعت أن تشد المشاهدين منذ اللحظة الأولى بلوحة غنائية أوبرالية تعكس صيغة العيش المشترك وحوار الحضارات؛ إذ أدى الثنائي محمد دقدوق من سوريا ونسمة محجوب من مصر «الله أكبر» و«Ave Maria» فجاء مستوى غنائهما العالي لينطبع في ذاكرة المشاهد وليشكل العنوان العريض للموسم الجديد.

ولم تقتصر هذه اللوحات على الحلقة الأولى؛ بل توالت في الحلقات الأخرى بين سارة (الطالبة السورية) ونسمة في أغنية «قلبي دليلي» ومن ثم بين اللبناني جيلبيرت ونسمة أيضا في الأغنية الأوبرالية «Conte partiro».

ومع خروج البحريني محمد رحمة انكسرت أول حلقة ثلاثية خليجية اللون لتبقي على الطالبين عبد السلام محمد (كويتي) ومحمد عبد الله (سعودي) اللذين ينتظرهما تحد جديد في هذا الإطار.

وعدا ذلك لم تشهد الأكاديمية أي تغييرات جديدة تذكر سوى عودة أستاذ الغناء وديع أبي رعد بعد غيابه العام الماضي مع أنه كان قد سبق أن أعلن عدم مشاركته هذا العام وأنه لم يتم البحث في الموضوع مع أحد. في حين أوضحت «إل بي سي» أن غيابه العام الماضي حدث بسبب انشغالاته الكثيرة. أما التغيير الآخر في هذا الصدد فتمثل في مغادرة أستاذ المسرح ميشال جبر واستبدال ناجي صوراتي به.

أما طريقة التسميات، فبقيت على حالها ولم تشهد أي تغيير يذكر رغم أنها في السنوات الماضية كان لها الحيز الأكبر في اجتذاب المشاهد من ناحية؛ والمساهمة في توتر الطلاب بشكل أكبر من ناحية ثانية، إنْ من خلال وضع ماكينات تقيس سرعة نبضات القلب لدى الطلاب أثناء إعلان أسماء الـ«نوميني»، أو من خلال ترك رسائل مبهمة لهم توزع في أرجاء البيت لتزيد من نسبة الشك في أنفسهم إذا ما كانوا من ضمن الطلاب المبعدين أم لا.

وفي حين كان التحدث بالعربية من الشروط الأساسية للبقاء في الأكاديمية، فقد لوحظ إهمال هذا البند في الموسمين الأخيرين، بحيث سمح للطلاب بالتحدث باللغة التي يرغبون بها. وقد دخلت الأرمنية على الخط من خلال الطالب اللبناني الأرمني الأصل جيلبيرت الذي لم يتوان عن التحدث بهذه اللغة مع والدته التي فاجأت الطلاب بزيارة خاطفة. وطغت هذا العام الإنجليزية على مجمل الأحاديث، لا سيما أن من بين الطلاب من يعيش في كندا مثل كريستين سعادة، وفي الولايات المتحدة مثل جيلبيرت سيمون، وهما من أصل لبناني، إضافة إلى المصري كريم كامل الذي يعيش هناك أيضا.

أما قصص الحب، فاستحوذت كعادتها على أجواء الأكاديمية منذ اليوم الأول عندما بدأت علاقة حب بين الطالب الأردني محمد القاق والطالبة الفلسطينية ليان بزلميط، التي انتهت بسرعة إثر معرفتها من خلال اتصال تلقته من والدتها بعيد خروجه من الأكاديمية أنه على علاقة بفتاة أخرى.

أما الطالبة السورية سارة فرح، فقد بدأت تظهر على الملأ إعجابها بالطالب حسام طه رغم اعترافه لها وفي جلسة تمت في الحديقة أنه ليس مغرما بأي فتاة في الأكاديمية. كما ارتسمت علامات استفهام كثيرة حول مصير علاقة اللبنانية نينا عبد الملك والمصري كريم كامل الذي صارحها بأنه يفضل الابتعاد عنها لأنها مزاجية.

يذكر أن عدة قصص حب واكبت الأكاديمية منذ موسمها الأول كالتي حدثت بين صوفيا المريخ وبشار الشطي، ومحمد عطية وميرا، وبشار الغزاوي وسلمى الغزالي، ورحمة أحمد ومحمد رمضان، وزينة افتيموس وناصيف زيتون.

من جهة أخرى، يبدو أن الموسم الحالي سيكون مميزا من خلال استضافته نجمة عالمية؛ ألا وهي شاكيرا، ويعمل القيمون على البرنامج على تحقيق ذلك بتكتم شديد.

فـ«شاكيرا» المنتظر أن تستضيفها بيروت في حفلة واحدة تقام في السادس والعشرين من مايو (أيار) الحالي في مجمع البيال وسط العاصمة، قد تحل ضيفة في «ستار أكاديمي8» وذلك في اليوم الثاني بعد الحفلة، أي في السابع والعشرين من أيار وقبل يومين من حفلتها الغنائية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان قد سبق للأكاديمية أن استضافت في موسمها السادس المغني الإسباني خوليو إيغليزياس عندما جاء إلى لبنان لإحياء حفلة غنائية بمناسبة «عيد العشاق». وسيكون لهذا الحدث في الأكاديمية وقعه الخاص على المشاهدين من جهة، وعلى الطلاب من جهة أخرى، خصوصا أن المغنية الكولومبية هي من أصل لبناني ومن مدينة زحلة بالتحديد المعروفة بـ«عروس البقاع»، وتملك شعبية كبيرة بين اللبنانيين والمشاهدين العرب على السواء.

ويرشح اللبنانيون للفوز باللقب السورية سارة فرح أو المصرية نسمة محجوب، لأن الأصوات الرجالية، حسب رأي البعض، لا تملك المواصفات الخاصة بالنجومية.

والسؤال المطروح كعادته كل عام: ما مصير خريجي «ستار أكاديمي» هذا الموسم لا سيما أن مسؤولية إطلاقهم في عالم الغناء صارت تتطلب جهدا أكبر في غياب الإمكانات الإنتاجية لأعمالهم المستقبلية؟

والمعروف أن قلة من خريجي الأكاديمية استطاعوا إثبات وجودهم خارجها؛ على سبيل المثال أحمد الشريف وصوفيا المريخ وشذى حسون وجوزيف عطية. في حين أن آخرين أمثال الأردنيين محمد رمضان ومحمد قويدر والمصرية شاهيناز والتونسية بدرية واللبنانية ليلى اسكندر ما زالت إطلالاتهم خجولة على الساحة الغنائية العربية ويستعان بهم أحيانا في برامج فنية أخرى على «إل بي سي»، كما يحدث حاليا؛ إذ يلونون سهرات برنامج «أغاني من عمري» الذي يستضيف كبار النجوم العرب فيشاركونهم الحلقات بأداء أغان تذكرهم بطفولتهم أو شبابهم أو نجاحاتهم.