حسين الجسمي: الأحداث السياسية توتر الأعصاب.. وانتظروني في «السنغل»

يقيم حفل مراكش لأجل ضحايا الاعتداء الإرهابي

حسين الجسمي
TT

اختتم الفنان الإماراتي حسين الجسمي، الحفل الغنائي الخيري الذي أقيم في مدينة مراكش مساء يوم الأحد 29 مايو (أيار) الماضي، من أجل أرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي وقع بمقهى «أركانة» بالمدينة نفسها يوم 28 أبريل (نيسان) الماضي، ومساندة لعائلاتهم، وهو الحفل الذي تم تنظيمه من قبل جمعية الثقافات بالمغرب، في مدار سباق السيارات، بطريق أوريكة، ومثل فيه الجسمي بمشاركته هذه الفنانين العرب، لكونه المشارك الوحيد من بينهم.

وقال حسين الجسمي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الحفل جاء تعبيرا عن تضامنه مع الشعب المغربي ومدينة مراكش الموصوفة بالمدينة الحمراء، حيث قدم الحفل إلى جانب مجموعة من نجوم الغناء العالمي والمغربي وهم ليونيل ريتشي وكوينسي جونز وإيدر وفريق «بهارتي» الغنائي، وموري كانت، وناس الغيوان، وصافي بوتلة، وهندي زهرة، وصافو. وأكد الجسمي أنه سيعود إلى الإمارات لاستكمال باقي نشاطه الفني، حيث سيحيي حفلا في أبوظبي، وأن نشاطه الفني سيكون حافلا بالمشاركات الجماهيرية في مختلف المدن العربية والأوروبية، فيما تحدث عن أعمال سينغل سيطلقها قريبا بين الحين والآخر.

وأضاف «الجمهور الخليجي والعربي متعطش لسماع فن أصيل وجميل بعد الأزمات السياسية التي مرت بها المنطقة، وأنا أتابع الأحداث السياسية والثورات العربية التي تشهدها المنطقة رغم أنني أحاول الابتعاد عن السياسة التي أجد أنها توتر الأعصاب».

وقدم الجسمي في الحفل أغنية «ما تقيسش بلادي» وتعني (لا تمس بلدي)، التي كان قد قدمها لأول مرة قبل أيام قليلة في حفل مهرجان «موازين» بالرباط، والتي تغنى معه الجمهور وهو يحفظها ظهرا عن قلب، حيث كان قد جهزها الجسمي خصيصا من كلماته وألحانه من أجل المغرب وجمهوره، والذي وصفته كلمات الأغنية بأرض السلام والوئام والمسيرة الكبيرة، ليتنقل بعد ذلك إلى أغانيه المتنوعة ومنها «بحر الشوق» و«فقدتك» و«سكرة» و«ستة الصبح» و«الطير» و«بحبك وحشتيني»، إلى جانب بعض الأغنيات المغربية، حيث شهد الحفل تفاعلا جماهيريا كبيرا رغم مرور أيام قليلة على غنائه الأخير في موازين أمام 80 ألفا من الجمهور.

وبعد نهاية الحفل أعرب الجسمي للصحافة المغربية والعربية والعالمية عن أمله أن يحقق هذا الحفل ما تقرر له من أهداف نبيلة، وأكد أن «سكان وضحايا التفجير في مراكش بحاجة إلينا كفنانين ومشاهير للوقوف إلى جانبهم، ونحن بدورنا أيضا بحاجة إلى أن نكون سندا لهم في محنهم المختلفة».