نجوم الأغنية السعودية يضعون آلة العود جانبا حبا في الكرة

يترقبون نهائي كأس الملك عبد الله.. وينقسمون عشقا بين الأهلي والاتحاد

TT

لا ينحصر عشق الرياضة السعودية، وتحديدا لعبة كرة القدم، في السعودية على أهل الرياضة فقط. بل هو عشق دائم وقديم لكل الشرائح والمجتمعات في المملكة، الكل يتحدث هنا عن «الكرة»؛ الكبير والصغير والتاجر والفقير.

الجميل في الأمر، أن نجوم الأغنية السعودية تركوا آلة العود جانبا، وتفرغوا للحديث عن «الكرة». و«المستديرة» في نظرهم يرون أنها لا تبتعد كثيرا عن فنونهم لأنها تحمل كثيرا من الإبداع، وأحيانا أكثر من بعض الأعمال التي تطرح في الآونة الأخيرة.

أعين الفنانين تتجه اليوم إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وستجمع فريقي الأهلي والاتحاد. المصادفة أن أكثر الفنانين تنقسم ميولهم بين الاتحاد والأهلي، خاصة نجوم المنطقة الغربية؛ ففنان العرب، محمد عبده، الذي ينتظر جمهوره عودته بالسلامة من باريس إلى أرض الوطن بعد شفائه، يعتبر من عشاق فريق الأهلي، ويراه الجداويون «أهلاويا متعصبا» خلافا للراحل طلال مداح، الذي كان محبا وعاشقا للاتحاد، حيث كانت هناك منافسة أخرى تجمع بين طلال ومحمد، ودائما ما يتبادلان الحديث عن الجوانب الكروية فيما بينهما.

أما الفنانان أبو بكر سالم وعبد الرب إدريس، فهما من عشاق الكرة الاتحادية، ويخصصون أوقاتا طويلة لمتابعة مباريات الاتحاد وفترات التحليل، والمصادفة التي تجمعهما أنهما كانا يلعبان كرة القدم في بدايتهما في بداية الستينات الميلادية قبل دخولهما عالم الغناء، ولهما عشق كبيرة «للمستديرة».

أبو أصيل وأبو عادل كانا يحبان مركز «الهجوم»، وكانا بارعين آنذاك في تسجيل الأهداف ومراوغة المدافعين. الآن هما يفضلان أيضا متابعة الدوري الإنجليزي والدوري الإسباني بشغف، ولكن كلاهما ينتظر مباراة اليوم بشغف.

وفي الجانب الجداوي أيضا، هناك الفنان علي عبد الكريم، الذي عاد من رحلة أوروبية أخيرا استعدادا لتجهيزات زفاف ابنه نواف، الأسبوع المقبل، حيث فضل أبو نواف التوقف عن أداء أي مهام اليوم (الجمعة)، للتفرغ لمتابعة نهائي كأس الملك.

ويعتبر أبو نواف من عشاق الاتحاد منذ ثلاثين عاما، خلافا للعاشق الحزين الفنان السعودي عبادي الجوهر، الذي يعشق الأهلي حتى النخاع، وهو من المتابعين للكرة بشراهة، ويفضل دائما قضاء وقته في منزله وبين أبنائه بين متابعة المباريات والأفلام السينمائية.

ولكن هذه المرة لقوة تلك المباراة سيتابعها بين أصدقائه في منزله، حيث يتفاءل جمهور الأهلي كثيرا بعبادي الجوهر، خاصة وهو الذي قدم إحدى روائعه الأهلاوية، وهي أغنية شهيرة للأهلي، في عام 1399هـ، ويقول مطلع كلماتها: «أهلاوي والكاس أهلاوي.. أهلاوي والفوز أهلاوي.. والشجر والقمر أهلاوي في الروابي الخضر أهلاوي». وكان الأهلي قد فاز في تلك السنة، وحمل كأس الملك خالد بن عبد العزيز.

أما الفنان عبد المجيد عبد الله فهو من عشاق نادي الاتحاد من الصغر، وهو من أسرة اتحادية، ولكن يحاول بين الحين والآخر إخفاء تلك المشاعر إرضاء للجمهور السعودي، ولكن حبه للاتحاد لم يمنعه من تقديم أجمل الأعمال للنادي الأهلي، فهو دائما ما يحاول أن يكون حياديا.

«الكرة» لا تبتعد كثيرا عند نجوم الأغنية يعطونها أوقاتا كثيرا من أوقاتهم، حتى ولو كانوا خارج السعودية يتوقفون عن أداء أعمالهم في الاستوديوهات الفنية لمتابعة مباراة تهمهم، وأحيانا يطلبون من متعهدي الحفلات عدم إقامة حفلاتهم في نفس فترة مباريات مهمة، وهي ما تكون أحيانا مفاجئة وصدمة لأكثر المتعهدين العرب.