الفنانة العراقية شذى حسون: أصبحت «علاّقة» لكل فنانة فاشلة

مفاجأة ألبومها الأول أغنيتان من تلحين الفنانة أحلام

الفنانة العراقية شذى حسون («الشرق الأوسط»)
TT

بعد 9 أغنيات منفردة تشكل رصيدها الفني كمطربة، تستعد الفنانة شذى حسون لطرح ألبومها الغنائي الأول، الذي سيحدث مفاجأة فنية كبيرة، خاصة أنه يضم أغنيتين تحملان توقيع الفنانة الإماراتية أحلام في أولى تجاربها التلحينية.

حسون، التي ترى أنها تحولت إلى «علاّقة» لكل فنانة فاشلة، أشارت إلى أنها لم تسئ إلى الفنانة أروى، بل إن كل ما قالته عنها، هو أن الأخيرة استفزتها بالكلام عندما استضافتها في برنامج «لو»، وكل ما نشر في الصحافة عن أنها تغار منها لا علاقة لها به، وليست مسؤولة عنه، فإلى نص الحوار الذي تم في بيروت:

* تستعدين لطرح ألبومك الخليجي الأول.. كيف تتحدثين عنه؟

- هذا الألبوم هو عراقي - خليجي، وهو الأول في مسيرتي الفنية، سبقه طرح 9 أغنيات «سنغل» منذ بداية تخرجي في برنامج «ستار أكاديمي». لقد تعمدت أن يكون هذا العمل باللهجتين العراقية والخليجية، كوني عراقية من ناحية، ومن ناحية أخرى، لأنني وبعد أن غنيت «وعد عرقوب» و«الساعة» لمست أن هناك عطشا عند الناس لأن أغني لهم باللهجة الخليجية، إلى ذلك فإن جلسات «وناسة» الغنائية التي شاركت فيها على شاشة «MBC» حظيت بصدى إيجابي جدا، مما جعلني أقدم على أداء أغنيات تشبه هذا الجو الذي أنتمي إليه فنيا.

* لعل اللافت في هذا الألبوم، أنه يضم أغنية من ألحان الفنانة أحلام؟

- بل يضم أغنيتين وليس أغنية واحدة. أنا أكن كل المحبة والاحترام والتقدير للفن الذي تقدمه الفنانة أحلام وكذلك لشخصها، والمرة الأولى التي التقيتها فيها كانت في أحد الفنادق وذلك إثر تخرجي مباشرة في برنامج «ستار أكاديمي»، ويومها اقتربت مني سيدة ترتدي عباءة وقالت لي «كيفك يا حلوة» وعندما أدرت وجهي لأتعرف على صاحبة الصوت وجدت أنها الفنانة أحلام، فما كان منها إلا أن عانقتني وهنأتني بالفوز، وعندها لمست محبة كبيرة من قبلها تجاهي، ومن ثم عدنا والتقينا مجددا في رمضان الماضي على مأدبة إفطار وكانت أيضا لطيفة وطيبة جدا معي، إلى أن حصل أخيرا اتصال بينها وبين الملحن ناصر الصلح، وكنت أجلس إلى جانبه، فطلبت منه أن يعطيني الهاتف لكي تلقي علي التحية، فرحبت بها، وسألتها عن إمكانية التعاون بيننا في الألبوم الجديد، فلم تمانع، وتشاورنا في مسألة أن تعطيني لحنا، فأعجبتها الفكرة، ورحبت بها وتجاوبت معها وهذا ما حصل بالفعل، حتى إنها تحدثت عن هذا الموضوع في إحدى المجلات العربية. وبصراحة، لا يمكنني أن أخفي استغرابي الكبير، لأنها ستخوض تجربة التلحين معي، ولأنها اختارتني دون غيري من الفنانات لكي تلحن لي أغنيتين. هذا الأمر بقدر ما يسعدني، فإنه في الوقت نفسه يحملني مسؤولية كبيرة جدا، لأن فنانة بحجمها تعاملت معي في أولى تجاربها التلحينية، خاصة أنها اهتمت كثيرا بهذا الموضوع وأشرفت عليه مباشرة، وأنا أشكرها على كل شيء.

* لا شك أنك محظوظة جدا لناحية الملحنين الذين تتعاملين معهم؟

- المسألة لا علاقة لها بالحظ، بل بأن كل الملحنين الذين تعاملت معهم يؤمنون بصوتي. فلقد تعاملت في لبنان مع أهم فنان فيه، وهو الموسيقار ملحم بركات وحاليا في الخليج، أنا أتعامل مع أبرز الفنانين، من بينهم أحلام، الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن، الدكتور عبد الرب إدريس، ناصر المصالح وفايز السعيد، هذا عدا عن أن ناصر الصالح هو المشرف الرئيسي على الألبوم وفايز السعيد ساعدني في اختيار الأغنيات.

* يبدو أن كل ما ينقصك هو التعاون مع أولاد بلدك؟

- قريبا سوف يحصل تعاون بيني وبين ماجد المهندس، من خلال أغنية «منفردة» لا علاقة لها بالألبوم. وأنا أكن له كل الاحترام والتقدير، ونحن كنا قد التقينا في مصر، وهو قدم لي كل المساعدة وأبدى استعدادا كبيرا للتعاون معي، أولا لأنني ابنة بلده، وثانيا لأنه معجب بإحساسي كمغنية.

* وبالنسبة إلى الفنان كاظم الساهر؟

- بصراحة، لم يحصل أي اتصال بيني وبينه، وأتمنى أن يحصل تعاون بيننا في المستقبل. على فكرة، الألبوم الجديد يضم أغنية من ألحان الفنان الكبير حاتم العراقي ومن كلمات الشاعر كاظم السعدي، بالإضافة إلى أغنيات أخرى تحمل تواقيع نخبة مهمة من الشعراء والملحنين العرب.

* ومتى يصبح الألبوم جاهزا لطرحه في الأسواق؟

- الألبوم جاهز ومسألة طرحه في الأسواق ترتبط باستقرار الوضع في الدول العربية، كما أنني انتهيت من تصوير الغلاف الخاص به، تحت إدارة المصور اللبناني دافيد عبد الله، وسأصور خلال الفترة اللاحقة أغنية تحت إدارة المخرج العراقي ياسر الياسري.

* وبالنسبة للإنتاج؟

- هو للشركة السعودية «لايف ستايل ستوديو» التي أنتجت لي أيضا العملين الأخيرين «شوفي بينك وبينا» و«الساعة».

* وكيف تتحدثين عن أصداء أغنية «شاغلها» التي أطلقتها أخيرا من دبي؟

- الأغنية تبث في مختلف الإذاعات وهي حازت إعجاب الجميع، كما أنني أطلقت على «يوتيوب» البرومو الخاص بكليب هذه الأغنية، والذي صورته في منطقة صور تحت إدارة المخرج ياسر الياسري.

* خلافك مع الفنانة أروى شغل الناس والصحافة، خلال الفترة الماضية. فما حقيقة ما حصل بينكما؟

- الكلام الذي يقال في هذا الخلاف، لست أنا من يتفوه به، بل إن ردودي كانت محترمة جدا، وتعبر عن شخصي أكثر من أي شيء آخر. أنا لم أفتعل يوما مشكلة مع أي فنانة، باستثناء بعض الخلافات البسيطة مع عدد محدود من الفنانات. الشيء الوحيد الذي قلته عن أروى، هو أنها وجهت إليّ أسئلة استفزازية خلال استضافتها لي في برنامج «لو»، ولم أقل أبدا إنها تغار مني، وإذا كتب أحد الصحافيين مثل هذا الكلام، فلست أنا المسؤولة عنه. هي اعتبرت أنني أتحدث إلى الصحافيين لكي يكتبوا كلاما ضدها، وأنا أريد أن أطمئنها بأني لست بحاجة إلى ذلك، لأن الصحافة تنشر دائما أخبارا عني، ويهمني التحدث عن ألبومي الجديد وعن الأشخاص الذين تعاونت معهم فيه، أكثر من أي شيء آخر.

* يبدو أن الحملة عليك اشتدت في الفترة الأخيرة؟

- لقد أصبحت «علاّقة» لكل فنانة فاشلة لا يوجد شيء تفعله في حياتها، وعندما تريد الترويج لنفسها تلجأ إلى التحدث عني.. هذا الأمر اكتشفته خلال الأسبوعين الأخيرين في أكثر من مجلة، من خلال أحاديث لفنانات لا أعرفهن على الإطلاق، الأولى قالت «لا تهمني شذى حسون» والثانية «شذى حسون عمرها 40 عاما»، والثالثة «شذى حسون تتجاهلني»، وتجاه كل هذا الكلام لا يسعني سوى أن أقول «روقوا».

* ومن هن الفنانات اللواتي تشيرين إليهن؟

- لا أريد أن أذكر أسماءهن لأنهن غير مهمات على الإطلاق. لا شك أنني أفرح كثيرا عندما يحاولن الترويج لأنفسهن من خلال ذكر اسمي، إلا أنني أريد أن أقول لهن إن كلمة شذى حسون في أفواهكن كبيرة جدا على أحجامكن.

* هل ستحلين ضيفة في «ستار أكاديمي»؟

- هم لم يتصلوا بي حتى الآن! لا مشكلة عندي في الظهور بالبرنامج، ولكن ليس حاليا، بل بعد إطلاق الألبوم.