سارة.. صوت الثورات العربية القادم من الزمن الجميل

المتسابقة السورية أحرجت «الكبار» وتنافس اليوم على اللقب

المتسابقة السورية سارة
TT

لم يخطر في بال القائمين على برنامج «ستار أكاديمي»، أحد أشهر برامج تلفزيون الواقع أن تكون نسخة هذا العام هي الأقوى خلافا للأعوام السابقة، التي أعادت التوهج للبرنامج بعد أن انخفض في الأعوام السابقة بسبب عدم وجود المواهب المنافسة.

ولكن المفاجئ في هذه السنة وجود أصوات متميزة وناضجة، والنضوج هنا من ناحية قوة الصوت، وهو ما وجد في المتسابقة السورية سارة التي فاجأت الجميع بجمال صوتها وقوته وصفائه، وفي الجانب نفسه شخصيتها القوية وثقتها بنفسها حين تقدم أعمالا لعمالقة الأغنية العربية؛ منهم أم كلثوم، بالإضافة إلى وقوفها بجانب مجموعة من الفنانات الكبار من ضيوف البرنامج وهي تغني بجانبهم وكأنها هي الفنانة الكبيرة وهن المتسابقات، مما سبب إحراجا لكثير من الفنانات وهي تقف بجوارهن وكأنها تقول لهن: «هكذا هو الغناء».. تصعد بصوتها تارة وتسلطن تارة أخرى دون أي نشاز، وهنا لا تسمع النشاز إلا مع ضيوفها الفنانات الكبيرات المكتفيات بالرقص فقط لجذب الجمهور والتشويش على جمال صوت سارة. الآمال والطموحات تترقب وتتمنى أن يكون ذلك الصوت هي الخطوة المهمة لعودة جمال الأغنية المتكاملة والحقيقية للساحة العربية، لا بد أن يستغل صوت سارة السورية لعودة نضوج الأغنية العربية للساحة، هناك من سمعها ووصفها بأنها أجمل صوت عربي في الوقت الحالي، متوقعين اكتساحها الساحة عربيا، ومن المؤكد لو وجدت من يتبنى موهبتها بالطريقة الصحيحة، أنها ستكون الصوت الأبرز في الوقت الحالي، ولربما ستكون هناك تغيرات فنية لتطهير الساحة من «الأصوات النشاز» موازية لما يحدث في الساحة السياسية من تغيرات وانتفاضات شعبية لتطهير الساحة السياسية من الأصوات النشاز أيضا، وهذا الجانب الموجود أصلا في موطن الفنانة سارة. واليوم الجمعة وبعد سهرة البرايم الأخير، ستخرج السورية من أروقة الأكاديمية بملامح أخرى وشخصية صقلت موهبتها، والآن ستنهال عليها العروض، وسيبدأ من يحاول التشويش على ملامح صوتها، وآخرون يلهثون وراء الكسب المادي. ولكن لا بد لسارة م نأن تفكر جديا في تقديم نفسها «كفنانة طربية» تقدم الشيء الأصيل والجميل لكي تستمر إلى زمن بعيد وتكون واحدة من الأصوات العربية في الوقت الحالي. ومن يتابع تحركات سارة داخل أروقه الأكاديمية يلاحظ معاناة السنين الماضية على تصرفاتها، وهي دائما تبحث عن الاستقرار والحنين، وهي من حديثها دائما افتقدت إلى حضن والدها، لذلك كانت تحاول بين الحين والآخر زرع الثقة في نفسها والاعتماد على نفسها وعدم ثقتها بالآخرين.

اليوم هو الأخير لـ«ستار أكاديمي» بعد تأهل الطلاب الثلاثة أحمد عزت ونسمة من مصر وسارة من سوريا إلى المنافسة الختامية على لقب نجم «ستار أكاديمي» بموسمه الثامن، بعد مغادرة جيلبرت من لبنان وأميمة من تونس في البرايم ما قبل الأخير الذي نال فيه أحمد أعلى نسبة من تصويت الجمهور.

إذن، وبعد مرور خمس عشرة سهرة من برنامج تخريج المواهب الأكثر جماهيرية في العالم العربي، والذي تميز هذا العام بنسبة كبيرة من الأصوات القوية، تنوعت بين الأصوات الطربية والأوبرالية، انحصرت المنافسة على اللقب في السهرة الختامية بين مصر وسوريا، مصر التي كانت أولى الدول الفائزة باللقب في الموسم الأول من خلال الطالب محمد عطية، فيما نالت سوريا اللقب ولأول مرة العام الماضي مع فوز الطالب ناصيف زيتون.

وبالعودة إلى تفاصيل البرايم ما قبل الأخير الذي استضاف النجمة سميرة سعيد ونجم «ستار أكاديمي» سعد رمضان والظاهرة الفنية باسم فغالي، افتتحت السهرة سعيد بأغنية «بشتقلك ساعات» مع نسمة، و«مستحملاك أنا» منفردة، و«ع البال» مع سارة، و«بالسلامة» مع أميمة، كما أكدت على الأصوات الجميلة والموهوبة التي تميز بها هذا العام، فيما أطل رمضان بأغنيتي «بياع بحبك» و«مسبع بالحب الكارات» مع أحمد، وحيا جمهور «ستار أكاديمي»، معبرا عن اشتياقه لكل شيء في الأكاديمية.

إطلالة الظاهرة الفنية باسم فغالي تميزت بتقرير من وحي الأكاديمية عُرض قبل ظهوره على المسرح، قلد فيه شخصية معدة البرنامج ورئيسة الأكاديمية رولا سعد ومقدمته هيلدا خليفة، كما قلد نجوم الفن العربي والغربي كصباح وإليسا وهيفا وريهانا وشاكيرا وإيمينيم وغيرهم بقالب كوميدي طريف مستوحى من أجواء الأكاديمية وتسميات النومينية، ليطل بعدها على المسرح بـ«لوك» الشحرورة صباح مؤديا أغنية «تعلى وتتعمر يا دار»، ثم بـ«لوك» الفنانة الغربية شير وأغنية «Strong enough» مع نسمة.

لوحات البرايم ما قبل الأخير قدمتها سارة في لوحة هندية وأغنية «عاشقة اسمراني»، ثم أحمد بأغنية «بعدا ع البال»، وأميمة بأغنية «أنا حلوة وعارفة حالي» ونسمة بأغنية «Memory»، كما غنت سارة رائعة كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم «الأطلال» في الفقرة الطربية، فيما أطل جيلبرت بفقرة الأغنية الغربية «Twist & Shout».