رغدة لـ «الشرق الأوسط»: الأوضاع في سوريا مستقرة ولن أسيء للثورات العربية

نقابة المهن التمثيلية المصرية: لا توجد أي شكوى رسمية ضد تصريحات الفنانة السورية

TT

في الوقت الذي التزمت فيه العديد من الفنانات السوريات المقيمات في مصر الصمت حيال الأحداث الأخيرة في سوريا، خرجت الفنانة السورية رغدة لتكسر حاجز الصمت، وتعلن عن تأييدها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وعلى الرغم من نزول الفنانة رغدة إلى ميدان التحرير وقت أحداث ثورة 25 يناير وإعلانها عن تأييدها للثورات العربية، فإنها أعلنت عن تضامنها مع الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن قرارها رأي شخصي وأن الديمقراطية تلزم الجميع باحترام الآراء الأخرى.

وعلى غرار القوائم السوداء التي أطلقها الثوار في مصر بعد أحداث الثورة المصرية على الفنانين والممثلين والإعلاميين الذين أيدوا النظام السابق ولم يقفوا بجانب الثورة، أطلق الثوار السوريون عبر صفحاتهم على موقع التواصل «فيس بوك» قائمة أطلقوا عليها «قائمة العار السورية»، والتي ضمت اسم الفنانة رغدة.. إلا أن الفنانة السورية لم تنظر إلى حجم الخسائر التي يمكن أن تصيبها جراء قرار تأييدها للرئيس السوري.

وخلال الثورة المصرية رأينا العديد من حالات المقاطعة والرفض التام لمؤيدي الثوار من الفنانين، حيث لم يقبل المصريون على مشاهده أفلام هؤلاء الفنانين، وحتى لم يقبلوا على شراء أو سماع أغاني بعض الفنانين الذين أدرجت أسماؤهم في القوائم السوداء.

إلى ذلك ذكرت بعض المواقع الإلكترونية والتقارير الصحافية أن نقابه المهن التمثيلية توعدتها بعقوبات قاسية نتيجة لإساءتها للثورات العربية وخاصة الثورة المصرية.

وفي محاولة لـ«الشرق الأوسط» الاتصال بالفنانة رغدة للاستفسار عما ذكر عبر المواقع الإلكترونية علقت قائلة: «هذا الكلام عار من الصحة ولم يحدث على الإطلاق، ومن العيب أن تتردد مثل هذه العبارات، وأرفض أن أدافع عن نفسي في مثل هذه التهمة، ولكن ردي الوحيد عليها أن أطالب من يصدق هذه الكلمات بالرجوع إلى تاريخي السياسي ليتأكدوا بأنفسهم أنني بعيده تماما عن الإساءة إلى الثورات العربية».

وفيما يتعلق بالإساءة للثورة المصرية، قالت رغدة: «كيف أهاجم الثورة المصرية وكنت موجودة في ميدان التحرير؟ ولولا مرضي لاعتصمت معهم حتى آخر يوم»، مشيرة إلى أنها مع الرؤساء العرب ضد أي استعمار أجنبي.

وأنهت حديثها قائلة: «أنا في سوريا حاليا، وكل شيء على ما يرام.. الأوضاع هادئة ومستقرة ولا يوجد أي مشاكل كما يتردد».

من جهة أخرى، قال الفنان سامح الصريطي، وكيل مجلس نقابة المهن التمثيلية، لـ«الشرق الأوسط»: «أنا على المستوى الشخصي لم تصلني تصريحات على لسان الفنانة رغدة». نافيا تلقي النقابة أي شكوى رسمية من أي عضو ضد رغدة، ومؤكدا على أن النقابة لا تتعامل مع أي عضو بشكل ديكتاتوري وتحترم كل وجهات النظر، ما دام الأمر لا يتعدى حدود القانون والقواعد واللوائح والأعراف.

وأعلن الصريطي أنه مؤيد لهذا الرأي بصفة شخصية، وفي حالة وجود شكوى رسمية تصل للنقابة سيتم التحقيق فيها، وعمل بحث عن كل تصريحات رغدة المرئية وغير المرئية.. ولو ثبت أنها أساءت للثورات العربية، وخاصة الثورة المصرية، سيكون للنقابة موقف وقرار حاسم تجاهها.

يذكر أن رغدة أعلنت، في إحدى المقابلات التلفزيونية مؤخرا، عن تأييدها الكامل للحكام العرب، وفي مقدمتهم الرئيس السوري بشار الأسد.. واتهمت الثوار بأنهم لديهم أجندات خارجية.

وقد قامت بمهاجمة العديد من زملائها من مؤيدي الثورات، وعلى رأسهم مواطنتها المطربة السورية أصالة نصري، واتهمتها بأنها تبيع وطنها. كما هاجمت الفنان المصري عمرو واكد وحمدين صباحي، المرشح المحتمل لمنصب رئاسة الجمهورية المصرية، قائلة عنه إنه «لا يصلح أن يكون رئيسا لمصر»، مشيرة إلى أنه «لو نجح، فستترك مصر على الفور».