سينما

TT

* جولة في سينما العالم أول لقطة

* قدر كبير من تغطية المهرجانات السينمائية العالمية هذه الأيام، بات يشمل الحديث عن الجوائز قبل وصول لجنة التحكيم لخياراتها.

ناقد وراء آخر بات يطرح توقعاته بناء على نظرته للأفلام المعروضة حبّا في تسجيل رأيه الذي سيعود إليه في نهاية المهرجان، وبعد إعلان الجوائز، إما ليشيد، على نحو مباشر أو غير مباشر، بقدرته على قراءة الغيب، إذا ما فاز الفيلم الذي توقعه بالجائزة الكبرى، وإما لينتقد النتائج كونها لم تمنح ذلك الفيلم الجائزة التي توقعها الناقد.

شخصيا، أحاول أن لا أتعامل مع هذا الجانب لبضعة أسباب، في مقدمتها أنني لا أؤمن بأن هذا الحديث مفيد على أي نحو. ماذا يُفيد لو توقّعت أن فيلم «شجرة الحياة» هو الذي سيفوز بذهبية «كان» وإذا به يفوز فعلا؟ هل سأسجل نقاط فوز لدى الجمهور؟ هل سيغفر ذلك من خطأ أرتكبه إذا ما نقلت معلومة خطأ أو كتبت مادّة ليست صحيحة؟ هل سيعوض عن تنبؤ آخر نطقت به في مهرجان سابق ولم يتحقق؟ وماذا أفعل إذا تنبأت بأن فيلما ما سيفوز ولم يفز؟ هل من حقي أن أكتب ضد لجنة التحكيم إذن؟ ألا يوجد من هو أوعى مني وأكثر معرفة؟

أيضا هناك حقيقة أن ما يراه الناقد ليس بالضرورة الرؤية ذاتها التي عند ناقد آخر، وبالتالي ليست الرؤية ذاتها التي هي عند لجنة التحكيم. طبعا، كثيرا ما يكون للجان التحكيم حساباتها، وفي حالات كثيرة تمنح الجوائز لأفلام هي بحق أقل قيمة فنية من سواها، لكنها في أحوال كثيرة أخرى، تمنحها للأفلام الجديرة أو المستحقة. الفيلم الذي يستحق الفوز «شجرة الحياة» في «كان» و«فاوست» في «البندقية» كمثالين على ذلك. طبعا في النهاية لا بد أن يستعرض الناقد الأفلام التي فازت ويقرأ من خلالها ما يُريد. هذا طبيعي بل ومحبّذ أيضا. ولكن الناقد، أخيرا وليس آخرا، الذي يود أن يختلف عن السائد سيجد من الأولى أن لا يندفع في تقييم الأفلام من زاوية استحقاقها أو عدم استحقاقها الجوائز، بل تبعا لما هي عليه فعلا.

* نجوم الأمس لا يستسلمون: 3 ممثلين ـ مخرجين ما زالوا في حمى النشاط

* لوس أنجليس: محمد رُضا

* لدى المخرج البرتغالي إيمانويل دي أوليفييرا فيلمان على أجندته. الأول بعنوان «كنيسة الملعون»، والثاني «جيبو والصديق».

هذا ليس تميّزا، فهناك عشرات سواه لديهم مشاريع مستقبلية عديدة. ستيفن سبيلبرغ مثلا لديه ما لا يقل عن 25 مشروعا في مراحل مختلفة، وجيمس كاميرون يتحدّث عن خمسة مشاريع أكيدة، والممثل - المنتج براد بت يتعامل مع ما لا يقل عن عشرة مشاريع منها خمسة خلال العام المقبل.

ما هو مميّز حقا أن عمر المخرج دي أوليفييرا يساوي أعمار أي اثنين من هذه الأسماء الأخرى.. وزيادة. فعمره مائة وثلاث سنوات، وهو لم يتوقّف عن العمل في السينما منذ عام 1928، مع فارق أنه في السنوات العشرين الأخيرة استطاع تكوين شهرة لم تكن بذات السعة التي هي عليها الآن من قبل.

دي أوليفييرا، وحيد من نوعه بين المخرجين، فلا أحد يواصل العمل وهو في هذه السن، بل تراهم يتوقّفون، ويرحلون عن دنيانا، قبل سنوات وأحيانا قبل عقود من اليوم.

بين الممثلين هناك الممثل السويدي ماكس فون سيدو، الذي أكمل 82 سنة ولا يزال يظهر في الأفلام على نحو متواصل، علما بأنه كان في عقدي الستينات والسبعينات أحد أبرز وجوه المخرج الراحل إنغمار.

لكن إذا ما كانت هذه الحالات استثنائية، فإن ما هو أقل استثناءً بكثير حقيقة أن هناك عددا من الممثلين الأميركيين الذين لم ينقطع نشاطهم السينمائي منذ أواخر الستينات وحتى اليوم.

ليس هذا فقط بل إن بعض هؤلاء استطاع في مراحل مختلفة القيام بلعبة انتقال ذكية وناجحة من أمام الكاميرا إلى خلفها، أو كما هو الحال مع روبرت ريدفورد ووارين بايتي وكلينت ايستوود.. أمامها وخلفها في آن واحد.

لقد نسجت سينما الستينات والسبعينات أبطالها المرموقين والخاصّين.

كانت فترة انتقالية للسينما عموما، فهي كانت ودّعت الخمسينات وما قبل، وتعاملت مع الخطر التلفزيوني وتجاوزته. ونجوم الأمس كانوا قد بلغوا سنّا متقدّمة بحيث كانت السينما مستعدة لقبول وجوه جديدة تقود الأعمال المطروحة. هذا لا يعني أن ممثلي الأمس توقّفوا في الستينات عن العمل، بل استمر جون واين وروك هدسون وروبرت ميتشوم وإليزابيث تايلور وبول نيومان وكيرك دوغلاس وبرت لانكاستر وبيتي ديفيز وسوزان هايوورد وغيرهم بالعمل، لكن ما كان هؤلاء يقومون به من أدوار وهم في الثلاثين والأربعين من العمر لم يعد ممكنا. وبطبيعة الحال فإن البحث توجّه إلى من يستطيع تسلم مشعل النجومية والمضي به بعيدا. وبالتالي، حفلت تلك الفترة بالأسماء الجديدة من جاك نيكولسون إلى جين هاكمان، ومن ميريل ستريب إلى فاي داناواي، بالإضافة إلى وارين بايتي، وروبرت ريدفورد، وسيدني بواتييه، وكلينت ايستوود، وجيف بريدجز، وداستن هوفمان وسواهم.

في هذا السياق استطاع عدد من الممثلين، الذين انطلقوا معا في السنوات الثلاث الأخيرة من الستينات، تحقيق نجاحات جماهيرية كافية لبقائهم ليس لبضع سنوات، بل لبضعة عقود. وإذا كان هذه النجاح قد تأثر قليلا بالنسبة لبعضهم لاختلاف جمهور اليوم عن جمهور ذلك الزمن، أو حتى بعده، فإن دلالة النجاح هي أن هؤلاء الممثلين ما زالوا قادرين على العمل واستحداث المشاريع المختلفة.

التالي خمسة من هؤلاء النجوم الذين ما زالوا في الساحة مؤثرين على نحو أو آخر ومشكّلين حلقة وصل بين أمسهم الحافل وحاضرهم الراهن. هذا الحاضر لا يُقاس بالسنة الحالية أو تلك التي مضت، بل عبر المراحل المختلفة ما يزيد من أهميّة هذا الوجود ولا يقلل من شأنه.

* روبرت ريدفورد (75 سنة) في شبابه كان ممثلا وسيما يحمل نبرة سياسية ليبرالية واضحة حتى في مطلع أفلامه. مثّل تحت إدارة المخرج سيدني بولاك (الذي كان ليبراليا مثله) في «جيريمايا جونسون» و«ثلاثة أيام من الكوندور» و«الفارس الكهربائي» وكان له تعليقه الخاصّ حول المجتمع. كذلك مزج هذه الأفلام بأخرى جماهيرية ناجحة لكنها جيّدة الصنع، ذكية ومثيرة، من بينها تلك الأعمال التي مثّلها إلى جانب بول نيومان، الذي كان سبقه للشهرة قليلا، أوّلها «بوتش كاسيدي وسندانس كيد» (1969)، وتاليا «اللدغة (ذا ستينغ)» (1973)، ومن عنوان الفيلم الأول استحوذ على مهرجان صغير كان يُقام في بعض جبال ولاية يوتاه وأطلق عليه اسم «سندانس فيلم فستيفال» وخصصه للسينما المستقلة والشبابية.

بذلك، لم يكتف ريدفورد بأن يكون ممثلا نموذجيا، بل حاول عن اقتناع مساعدة السينما الأميركية الشابة بتخصيص مهرجان يساعدها على الوصول إلى الموزّعين وبالتالي إلى الجمهور. وبعدما أسسه أميركياً، توسّع فيه عالميا إلى حيث أصبح المهرجان واحدا من أهم اللقاءات التي تعقدها السينما المستقلة والشبابية حول العالم.

لكن ريدفورد، بالإضافة إلى ذلك حقق النقلة إلى الإخراج من عام 1980 عندما أخرج «أناس عاديون»، ثم استمر إلى اليوم في تداول التمثيل والإخراج منجزا ثمانية أفلام في خانة الإخراج منذ ذلك الحين. فيلمه المقبل هو «الصحبة التي لديك»، وقد جمع له عددا من أهم المواهب التمثيلية من بينهم ريتشارد جنكينز وسوزان ساراندون وجولي كريستي ونك نولتي وكريس هوبر وستانلي توشي، كما حفظ لنفسه دورا بارزا أيضا.

* كلينت ايستوود (83 سنة)

* ايستوود قصّة نجاح لا مثيل لها، بدأت فصولها في الخمسينات حين أخذ يظهر في أفلام مختلفة إما في أدوار صغيرة أو في أدوار أصغر منها.. أدوار هامشية لم تحمل اسمه بين أي من الممثلين. في أواخر الخمسينات شارك في عمل تلفزيوني ناجح هو مسلسل «روهايد». ومن ثم التقطه المخرج الإيطالي سيرجيو ليوني ليسند إليه بطولة ثلاثة من أفلامه «الوسترن» الناجحة مؤسسا له شخصية المقاتل الذي لا اسم له. وإذ عاد إلى الولايات المتحدة نجما تعلّم من دونالد سيغال الذي أخرج له بضعة أفلام ناجحة أخرى، أحدها «هاري القذر» الذي أسّس له شخصية جديدة، هي شخصية التحرّي الذي سوف لن ينتظر الشرير لكي يرتكب هفوة أخرى، بل سيقتص منه قبل ذلك. ايستوود بدأ الإخراج باكرا ففي عام 1971 أنجز فيلمه الأول في هذا الإطار وهو «اعزف لي ميستي» الذي جاء لافتا للغاية: دراما تشويقية عن الوله الذي يصل إلى حد القتل. لكن مَن مِن متابعيه أيامها كان يعتقد أنه سيواصل التجربة، ثم من اعتقد أن ايستوود مخرجا سينمو للمستوى الفني الكبير الذي يحتلّه منذ سنوات؟ من «الخارج عن القانون جوزيه ويلز» و«غير المنسي»، إلى أفلامه الأخيرة كلّها، وعلى الأخص «رايات آبائنا» و«رسائل من إيوو جيما» و«مليون دولار بايبي» برهن ايستوود على معدن نادر في سينما اليوم. فيلمه الذي انتهى من تصويره مؤخرا وبات جاهزا للعرض خلال أسابيع قليلة مقبلة هو «ج. إدغار» الذي يعد بأن يكون في مصاف أعماله. بعده سيتصدّى هذا الشاب الدائم إلى نسخة ثالثة من الفيلم الموسيقي/ الاستعراضي الشهير «مولد نجمة».

* وودي ألن (75 سنة) انطلق وودي ألن ممثلا كوميديا ولا يزال، ولو أن ظهوره ممثلا لم يعد بنفس التواصل الذي كان عليه في السبعينات. هو مرتاح أكثر الآن كمخرج تحتفي به المهرجانات وكلّما أظهر ضعفا صوب تداول الموضوع ذاته، عرف كيف ينقذ سينماه في اللحظة الأخيرة ليعود المخرج المحبوب والمفضّل لدى هواة الكوميديا حول العالم. بداياته ممثلا وردت في منتصف الستينات عمليا (قبل ذلك كان له ظهور في مشهد يتيم في فيلم من بطولة رود شتايغر عنوانه «صاحب دكان الرهنيات»، لكنه سريعا ما أقبل على الإخراج لكي يضمن لنفسه تحقيق الصورة، التي يريدها لنفسه كممثل وكصاحب العمل.

في مطلع السبعينات وجدناه يعمد إلى كنوز السينما الصامتة ليعيد صياغتها ناطقة في أفلام مثل «موز» و«سليبر» من بين أخرى. سريعا من بعد ارتقت أعماله من مصاف الكوميديا الهزلية إلى تلك الكوميديات التي تمزج طرافتها بالموضوع العاطفي والاجتماعي. أفلامه في تلك الآونة شملت «مانهاتن» و«هانا وشقيقاتها» اللذين اعتبرهما النقاد أفضل ما حققه من أعمال. ألن لم يتوقّف يوما، لكن المشكلة هي أن كتاباته في السنوات العشرين الأخيرة لم تختلف كثيرا عن بعضها البعض، ولا حاولت دخول صرح جديد وهي التي تتحدّث دوما عن علاقات حب يكتشف العشّاق فيها أن قلوبهم تتّجه إلى شخصيات أخرى غير تلك التي ترتبط معها. على ذلك، وكما حدث في «رصاص فوق برودواي» وفيلمه الأخير «منتصف الليل في باريس»، فإن المخرج يعرف كيف يعيد صياغة نفسه بصياغات مفاجئة. فيلمه المقبل هو «راقص ديكاميرون» الذي لا يزال مجهول الحكاية كعادة أفلامه لا يكشف النقاب عنها حتى ينتهي من تصويرها وقد جمع فيه كلا من بينيلوبي كروز وأليك بولدوين وجودي ديفيز وأورنيلا موتي وإيلين بايدج بالإضافة إليه مشاركا.

* بين الأفلام

* كليف روبرتسون: أحد أفضل ممثلي جيله والوحيد الذي قاضى رئيس استوديو

* في التاسع من سبتمبر (أيلول) هذا العام احتفل الممثل كليف روبرتسون بعيد ميلاده الثامن والثمانين. في العاشر من الشهر نفسه مات. الممثل الممعن في بساطته، الهادئ في تشكيله الصورة الداخلية لشخصيّته على الشاشة، كان بدأ التمثيل عام 1943 في فيلمين لم يأتيا على ذكره في بطاقتيهما التعريفية أو على الشاشة. بعدهما ابتعد بضع سنوات ثم عاد عام 1955 في عداد ممثلي فيلم مأخوذ عن مسرحية بعنوان «نزهة» قادها على الشاشة وليام هولدن وكيم نوفاك وأخرجها جوشوا لوغان.

في عام 1961 وبعد عشرة أفلام أخرى، شاهدناه في فيلم صامويل فولر البوليسي «أندر وورلد يو إس إيه». نقطة أخرى مهمّة في سيرته الفيلمية وردت حين مثّل لجانب رود تايلور وجين فوندا بطولة «يوم أحد في نيويورك»، وأخرى أكثر أهمية شكّلت منعطفا مهمّا بالنسبة إليه هي تلك التي تجلّت عن بطولته لفيلم «تشارلي» للمخرج الذي لم يكترث له النقد العربي مطلقا رالف نيلسون كعدم اكتراثه لكليف روبرتسون أساسا. دوره في الفيلم كمتخلّف عقلي يُمنح فرصة لحياة أفضل عندما يتم تلقيحه بعلاج يحوّله إلى عبقري. كليف ربح الأوسكار عن ذلك الفيلم وكانت المرّة الوحيدة الذي رشّح فيها لهذه الجائزة. تبع ذلك دوره في فيلم حربي جيّد لروبرت ألدريتش يحمل نهاية حزينة كعادة أفلام المخرج اسمه «متأخر يا بطل» Too Late the Hero لجانب مايكل كاين في أوج شهرته هو أيضا. ومن هذا الفيلم دلف إلى واحد من أفضل أعماله لليوم J.W. Coop، وسترن عصري عن وحدة فارس «الروديو» ليس بعيدا عن دور ستيف ماكوين في «جونيور بونر» لسام بكنباه لكن بقصّة مختلفة.

إنه في ذلك الحين، تسلم من مصلحة الضرائب الأميركية إشعارا بأنه تخلّف عن إشهار أنه قبض عشرة ملايين دولار كعائد عام 1977، لكن روبرتسون كان واثقا من أنه لم يقبض ذلك المبلغ. بحث في الموضوع ليجد أن رئيس شركة «كولومبيا»، آنذاك، ديفيد بيغلمان كان يسمح لنفسه بتزوير الشيكات وقبضها عن ممثليه. وعلى الرغم من تسلم روبرتسون تهديدات بالقتل، فإنه أمعن في التحقيق وكشف التلاعب والتزوير مما دفع بشركة «كولومبيا» لصرف رئيسها في سابقة. لكن التهديدات كانت جادّة.

الـ«إف بي آي» حذّره من أنه مستهدف للقتل مما أجبره على إجراء تغييرات في مجرى حياته اليومية خلال العمل وفي البيت. لكن في حين أن مترو غولدوين ماير سارعت بتعيين بيغلمان، الذي تخلّص من عقوبة السجن، واجه روبرتسون حملة من بعض أساطين هوليوود لمنعه من العمل.

مع ذلك استمر. وفي الحقيقة استمر نضجه التعبيري والفني أفضل من قبل. كل مشهد صغير له في فيلم «ثلاثة أيام من الكوندور» (لجانب روبرت ريدفورد وماكس فون سيدو، وتحت إدارة سيدني بولاك) فيه الكثير من جودة الأداء. على المرء التمعّن في البساطة المتقنة لأدائه والعفوية المركّبة لما كان عليه عكسه من شخصية.

أدواره في التسعينات لم تعد بطولية، لكن اسمه بقي عنصر جذب لمن يهتم بالنوعية في التمثيل. هو في «ستار 80» (1983) لبوب فوسي لاعبا شخصية المليونير هيو هيفنر (صاحب «بلايبوي») والرئيس الخفي لمنظّمة تقصد التخلّص من بيرت رينولدز في البوليسي «مالوني» (1987) ورئيس الجمهورية الأميركي في «هروب من لوس أنجليس» لجون كاربنتر (1996)، ثم، ومن بين أفلام أخرى عم سبايدر مان في الجزأين الثاني والثالث من «سبايدرمان» وبينهما دور رئيسي في «ركوب الرصاصة» سنة 2004.

* شباك التذاكر

* فيروس ينتشر بين المشاهدين

* انتشر فيلم «معدٍ» بين روّاد الصالات الأميركية هذا الأسبوع وأنجز المقدّمة مسجّلا مبلغا لا بأس به، في حين حط فيلم جديد آخر في المركز الثالث هو «محارب» محققا إقبالا ضعيفا في الواقع. الحال أن فيلم «معد» هو الوحيد الذي حصد رقما يتجاوز العشرة ملايين دولار هذا الأسبوع في حين جلبت الأفلام الأخرى دون ذلك الحد.

* الأفلام 1 (-) Contagion: $22,403,596 جديد | فيروس غامض يقضي على ملايين البشر في تشويق جيّد من ستيفن سودربيرغ.

2 (1) The Help: $8,991,056 تراجع | الجنوب الأميركي كما تراه هذه الكوميديا الاجتماعية ذات الشخصيات النسائية.

3 (-) Warrior: $5,607,416 جديد | جوول ادغرتون شاب يعود إلى بلدته ليواصل رسالة أبيه الرياضية. دراما قوية الوقع.

4 (2) The Debt: $4,903,650 تراجع | هيلين ميرين عميلة موساد تداهمها ذكريات العملية الأخيرة بحثا عن نازي سابق.

5 (6) Colombiana: $3,947, 250 ---

تقدّم | زو سولدانا (بطلة «أاتار») مثيرة للشغب في هذا الفيلم التشويقي الذي يحط ضعيفا.

6 (4) Rise of the Planet of the Apes:$3,875,409 تراجع | القردة تتقدّم على الإنسان في سان فرانسيسكو وعليه استرداد مكانته.

7 (4) Shark Night 3D: $3,886,034 تراجع | سمك القرش يرتع ويلتهم في خليج المسيسيبي ليثير الخوف بين السابحين والمشاهدين.

8 (3) Apollo 18: $2,912,874 سقوط | فيلم رعب حول بعثة جديدة إلى الفضاء بحثا عن مصير ملاحي فضاء من ناسا.

9 (7) Our Idiot Brother: $2,876,256 تراجع | وضع متأخر لفيلم كوميدي حول شقيق غبي يفرض حضوره على شقيقتيه.

10 (9) Spy Kids: All the Time in the World: $2,506,589 تراجع | الأسبوع الثاني من هذا الفيلم الكوميدي الجاسوسي ليس لديه وقت ليحصي خسائره.

* يحدث الآن

* لوك بيسون يجد موزّعا

* المخرج الفرنسي أحد الرابحين من بين الموجودين حاليا في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. كان انتقل إليه مصطحبا معه فيلمه الأخير «السيدة» بطولة النجمة الماليزية العالمية المقيمة في هونغ كونغ ميشيل يوه، ومن دون وعود بأن يجد من يشتريه لسوق أميركا الشمالية. لكن حال عرضه وجد أكثر من عرض واختار أحدها. الفيلم هو سيرة حياة أونغ سان سو تشي، التي شاركت الحياة السياسية في بورما وقادت حركة مطالبة بالإصلاحات في الثمانينات والتسعينات.

* هذا ليس فيلما.. فيلم وفيلم آخر نال أيضا اهتمام الموزّعين وإن لأسباب أخرى هو الفيلم الذي تم تهريبه مسجّلا على مفتاح USB في قالب «غاتو» من إيران إلى الغرب حيث عرض أولا في مهرجان كان ثم في البندقية، والآن في تورونتو. الفيلم بعنوان «هذا ليس فيلما» يصوّر المخرج الممنوع من العمل جعفر باناهي وهو يواجه المنع بفيلم ليس من إخراجه المباشر، تم تصوير معظم مشاهده في شقّته الخاصّة. الفيلم اشترته شركة جديدة اسمها «باليسادس تارتان».

* الملك الأسد مجسّدا

* يتم التحضير لإطلاق «ذا ليون كينغ» (الملك الأسد) بعد تطويره وترميمه ومنحه معالجة الأبعاد الثلاثة. فيلم ديزني الكرتوني لعام 1994 كان أنجز نجاحا كبيرا حين تم عرضه في ذلك الحين، لكن الشركة اليوم تتحدّث عن نسخة مجسّدة وجديدة طالبة من الجمهور إعادة اكتشاف الفيلم. التوقّعات مرتفعة، حيث هناك جيل كامل جديد لم ير الفيلم الأول وجيل آخر رآه وربما يود إلقاء نظرة ثلاثية الأبعاد عليه.