حلمي ومكي يتنافسان على كعكة موسم عيد الأضحى في مصر

منتجون فضلوا الانسحاب منه.. ونقاد يرونه ساخنا

جمانة مراد بطلة فيلم أحمد حلمي
TT

يشهد موسم عيد الأضحى السينمائي تنافسا بين عدد من النجوم المصريين، الذين قرروا طرح أفلامهم هذا الموسم، فيما تراجع على الجانب الآخر عدد من المنتجين عن عرض أفلامهم، مفضلين عرضها في موسم عطلة نصف العام بعد شهرين.

يتنافس على كعكة العيد عدد من الأفلام والنجوم، أبرزهم الفنان أحمد حلمي بفيلمه الجديد «إكس لارج» الذي يقتسم بطولته معه دنيا سمير غانم وشقيقتها إيمي وإبراهيم نصر، والفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج شريف عرفة. تدور أحداثه في إطار كوميدي حول شخص بدين يعمل رساما للكاريكاتير تتولى علاجه من السمنة فتاة عائدة من الخارج تتخصص في هذه النوعية من الأمراض. ويراهن حلمي على دوره بعد أن استعان بـ«ماكيير» أميركي شهير ليقدم دور البدين كما يقدم في السينما العالمية.

في المنافسة يظهر الفنان أحمد مكي بفيلمه «سيما علي بابا»، وهو عبارة عن جزأين، يراهن بهما على تقديم فكرة مختلفة يرصد من خلالها ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية. الجزء الأول بعنوان «حزلقوم في الفضاء» الذي يجسد فيه مكي للمرة الثانية شخصية «حزلقوم» بعد أن قدمها من قبل في فيلم «لا تراجع ولا استسلام»، والجزء الثاني بعنوان «الديك في العشة»، ويظهر مكي فيه على شكل ديك يحارب من أجل إنقاذ حديقته، العمل كتبه شريف نجيب ومن إخراج أحمد الجندي.

في نفس السباق يأتي فيلما «كف القمر» للمخرج خالد يوسف ومن بطولة خالد صالح وغادة عبد الرازق ووفاء عامر وجومانا مراد. تدور أحداثه حول أم لخمسة أبناء صعيدية تعيش معاناة صعبة من أجل لقمة العيش. وفيلم «مؤنث سالم» بطولة الفنان رامز جلال، الذي يظهر من خلال شخصية شاب اسمه «سالم» له الكثير من العلاقات النسائية ويستغل شركة والده في جلب الأموال لينفقها على والدته، يشارك في بطولة الفيلم كل من إيمي سمير غانم وحسن حسني وإدوارد، من تأليف لؤي السيد وإخراج أحمد البدري.

لكن يظل التنافس الأبرز بين حلمي ومكي، حيث يرى عدد من النقاد أنهما سيتصدران المشهد السينمائي المقبل وستكون المنافسة بينهما قوية. فبحسب الناقدة ماجدة خير الله: «هذا الموسم من وجهة نظري سيكون أكثر سخونة في الصراع، حيث سيكون موسم عيد الأضحى بديلا لموسم الصيف الذي واجهت الأفلام فيه ظروفا صعبة حيث الأوضاع السياسية المتقلبة في البلاد».

أما المؤلف نادر صلاح الدين فيرى أن موسم عيد الأضحى سيكون الصراع فيه كبيرا، خاصة لأنه أصبح موسما منافسا لموسم الصيف، ويضيف صلاح الدين أن تصدر فيلم «شارع الهرم» لإيرادات موسم عيد الفطر الماضي ليس دليلا على النجاح، بل نتيجة الظروف والتوترات السياسية التي كانت موجودة في البلاد، فاضطر الجمهور إلى أن يهرب من الاكتئاب إلى الرقص والغناء.

أما الناقد كمال رمزي فيقول: «موسم عيد الفطر الماضي لم يكن مناسبا لعروض أفلام ثقيلة، لأن الحدث السياسي في ذلك الوقت كان أقوى وأهم بسبب محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورجال نظامه وما يجري في مصر من متغيرات، لكن الآن الوضع أنسب قليلا، لكن لا أستطيع أن أتنبأ لمن الكعكة الآن، وأعتقد أنها ستوزع على الجميع، لكن أتوقع صراعا بين حلمي ومكي من نوع خاص كونهما من النجوم الكبار».

أما الناقد عصام زكريا فله رأي مخالف، فيقول: «هذا الموسم ليس ساخنا في شيء، كل ما في الأمر أن هناك أفلاما انتهى صناعها منها ولا بد من نزولها في هذا الوقت، كما أن المنتجين يريدون ضمان إيرادات أيام العيد».

ويضيف: «الأفلام ليست بالأسماء بل بجودة الفيلم، وأعتقد أن كلا من حلمي ومكي لهما تجارب سابقة في الصراع على الفوز بكعكة الموسم، مثلما حدث وقت نزول فيلم (عسل أسود) لحلمي وفيلم (طير أنت) لمكي، لكن أعتقد هذه المرة ستكون المنافسة مختلفة كما أنه من المنطقي حينما يتنافس نجمان كبيران سيأخذان من رصيد بعضهما، لكن في النهاية سيكون هناك جهور أكبر».

على الجانب الآخر، استمر انسحاب بعض الأفلام الأخرى واحدا تلو الآخر حتى قبل ساعات قليلة من بدء الموسم، حيث تراجع عدد كبير من المنتجين والنجوم عن عرض أفلامهم ضمن ماراثون عيد الأضحى السينمائي بعد أن سبق وقرروا عرضها خلاله، آخر الأفلام المنسحبة هو فيلم «عمر وسلمى 3» بطولة المطرب تامر حسني ومي عز الدين واللبنانية لاميتا فرنجية، الذي يعد الجزء الثالث من الفيلم وبنفس فريق العمل، ويأتي التأجيل بعد أن قرر المنتج محمد السبكي تأجيل عرض الفيلم لموسم الصيف المقبل بسبب عدم الانتهاء من النسخة النهائية من الفيلم، إضافة إلى خشيته من الدخول في منافسة شرسة مع أفلام نجوم الكوميديا حلمي ومكي، مفضلا عرضه في بداية موسم الصيف ليستمر ويأخذ فرصة أفضل للعرض.

أما الأفلام الأخرى المنسحبة من العرض فهي «أمن دولت» للمطرب حمادة هلال وشيرين عادل وإخراج أكرم فريد، و«جدو حبيبي» لبشرى ومحمود ياسين، و«واحد صحيح» لهاني سلامة، و«ريكلام» لغادة عبد الرازق، و«برتيتة» لكندة علوش وعمرو يوسف، و«ساعة ونصف» لسمية الخشاب، و«بنات العم» بطولة مطرب فريق «واما» أحمد فهمي وصلاح عبد الله ويسرا اللوزي، وفيلم «خط أحمر» الذي يجمع بين مصطفى قمر وريهام عبد الغفور.

المخرج أحمد سمير فرج مخرج فيلم «بنات العم»، الذي يدور في إطار اجتماعي كوميدي، يقول إنه كان ينوي بالفعل مشاركته في موسم عيد الأضحى السينمائي، لكن ظروف التصوير فقط هي التي حالت دون تنفيذ رغبته، حيث لم ينته إلا من تصوير ربع مشاهد العمل، لذا كانت استحالة عرضه، وإرجاء العرض إلى إجازة منتصف العام.

أما وليد صبري منتج فيلم «خط أحمر» فيوضح أن العمل حتى الآن لم يتم الانتهاء من تصويره، وأن المشاهد المتبقية تحتاج إلى تركيز، لذا تم تأجيل الفيلم للعرض في إجازة منتصف العام، حتى يكون العمل تم الانتهاء منه تماما دون تعجل، الفيلم تأليف أحمد البيه وإخراج محمد حمدي.

من جانبه أرجع المنتج أحمد السبكي سبب عدم عرض فيلميه «واحد صحيح» وفيلم «ساعة ونصف» في عيد الأضحى إلى أنه بعد التشاور مع أسرة الفيلمين رأى أن الوقت غير مناسب على الإطلاق لعرض أي منهما، خاصة أن أحداث فيلم «واحد صحيح» لا تليق بالعرض في هذا الموسم، لذا تم تأجيله إلى موسم نصف العام، أما فيلم «ساعة ونصف» فأرجع السبكي عدم عرضه إلى أنه يرغب أن يعرض أولا في بعض المهرجانات، خاصة أنه يليق بذلك. يذكر أن فيلم «واحد صحيح» يشارك في بطولته هاني سلامة ورانيا يوسف وكندة علوش وبسمة وياسمين رئيس، ويخرجه هادي الباجوري في أولى تجاربه السينمائية، أما فيلم «ساعة ونصف» فيشارك في بطولته كل من سمية الخشاب وإياد نصار وهالة فاخر وأيتن عامر وأحمد بدير تأليف أحمد عبد الله وإخراج وائل إحسان.

كذلك قرر المنتج محمد السبكي عدم خوض فيلمه «جيم أوفر» موسم عيد الأضحى السينمائي وقرر تأجيله، والفيلم يشهد عودة الفنانة يسرا لشاشة السينما بعد آخر أعمالها فيلم «بوبوس» مع الفنان عادل إمام.