الفنانون المصريون ينضمون للمتظاهرين في «ميدان التحرير»

ليلى علوي تكسر حاجز القرابة مع مبارك.. وخالد الصاوي: الثورة مستمرة

الفنان علي الحجار وسط المتظاهرين في ميدان التحرير
TT

جذب ميدان التحرير، مسرح عمليات ثورة 25 يناير، عددا من الفنانين والمطربين مرة أخرى، بعد الأحداث التي يشهدها منذ يوم السبت الماضي. وشهد الميدان نزول فنانين ليسوا بغرباء عليه معروفين بمواقفهم السياسية، وآخرين قرروا النزول إليه للمرة الأولى تفاعلا مع الأحداث وتعبيرا عن تضامنهم مع المتظاهرين ومطالبهم.

فوسط المتظاهرين، وبالقرب من شارع محمد محمود، حيث المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ظهر المطرب علي الحجار، بعد أن شارك من قبل في أحداث ثورة 25 يناير، وامتزج صوته بهتافات المتظاهرين، بل إنه أصدر ألبوما غنائيا خاصا بالثورة بعد رحيل الرئيس السابق مبارك أطلق عليه اسم «اصحى يا ناااير (يناير)»، مشيرا إلى أن الفنان الحقيقي هو الذي يتأثر مع الشعب بكل الأحداث المحيطة.

كما نزل الميدان المنتج محمد العدل والمؤلف مدحت العدل، والملحن أحمد سعد، والفنان عمرو واكد، والفنان صبري فواز، عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، الذي كان قد نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بيانا أصدرته النقابة بشأن الأحداث الجارية حاليا في مصر، حيث أعلنت النقابة إدانتها لاستخدام العنف وإراقة الدماء تجاه الثوار السلميين، وأنها تتبنى مطالب الثوار المعتصمين في ميدان التحرير، وهي تشكيل مجلس رئاسي مدني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ووضع خطة زمنية لتسليم السلطة.

كما شهد الميدان توافد عدد آخر من الفنانين، منهم ليلى علوي وخالد النبوي وتيسير فهمي والمنتج محمد حفظي والممثل مفيد عاشور. وقالت الفنانة ليلى علوي للمتظاهرين الذين التفوا حولها بمجرد رؤيتها إنها حرصت على النزول للميدان اعتراضا منها على تعرض الكثير من المتظاهرين للقتل، مما أثار غضبها وحنقها، مؤكدة أنها مواطنة مصرية في الأساس قبل أن تكون فنانة. وأضافت أنها كانت تعلم مسبقا أن ذهابها إلى التحرير قد يثير الدهشة بحكم زواجها من رجل الأعمال منصور الجمال، الذي يرتبط بصلة قرابة بعائلة الرئيس السابق مبارك، ولكنها لم تضع لهذا الأمر أي اهتمام، مؤكدة أن نزولها للميدان قد يتكرر خلال الفترة المقبلة. يشار إلى أن هذا أول ظهور علني للفنانة ليلى علوي منذ قيام ثورة يناير، على الرغم من المطالبات الكثيرة بضرورة إعلان موقفها من الثورة، خاصة في ظل حساسية وضعها، باعتبارها زوجة عم خديجة الجمال زوجة جمال مبارك.

في حين تحاورت الفنانة تيسير فهمي مع المعتصمين الذين تعرضوا للضرب على أيدي قوات الأمن، مؤكدة لهم أن هناك جهات خفية تسعى لتأجيل الانتخابات البرلمانية وتعطيل مسيرة الديمقراطية، كما لفتت فهمي إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الشباب وتفعيل قانون إفساد الحياة السياسية والتصدي لكل محاولات تعطيل الانتخابات البرلمانية.

أما الفنان خالد النبوي فأوضح من الميدان أن المعتصمين لن يهدأوا قبل أن تتحقق مطالبهم المشروعة، فهم من قاموا بالثورة، ولن يسمحوا بسرقتها سواء من قبل المجلس العسكري أو غيره من التيارات السياسية المتصارعة على الحكم، داعيا جموع المصريين إلى أن يخرجوا من منازلهم ويعتصموا بميدان التحرير تضامنا مع المعتصمين، واصفا الشعب المصري بأنه شعب عظيم قام بثورة رائعة أعظم من بنائه للسد العالي والأهرامات. وعبر عدد آخر من الفنانين عن تضامنهم من خلال حساباتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، فكتب الفنان خالد أبو النجا في «تغريدة» على حسابه بموقع «تويتر»: «جت لي فكرة، ماذا لو أحضرنا مكنة دخان كبيرة من بتاعة السينما وعمينا بيها محمد محمود.. مش هيقدروا يشوفوا المتظاهرين ويضربوهم».

بينما كتب الفنان خالد الصاوي على صفحته على موقع «فيس بوك» أن الثورة مستمرة، واصفا في تعليق آخر بشاعة ما يلاقيه المتظاهرون من الغاز المسيل للدموع، ومعلقا: «كل من يريد أن يؤسس لكرامة الإنسان المصري لازم يصر على محاسبة الطغاة، كفاية ذل بقى»، فيما كتب الصاوي على مدونته الشخصية، التي تحمل اسم «الخبز والحرية» قصيدة بعنوان «صدقتموني الآن؟ أم ليس بعد؟» تعبر عن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا.

وعبرت الفنانة وفاء عامر عن موقفها على صفحتها بعبارة «أبكي.. معقول أخ يقتل أخوه؟!»، ولجأت إلى رفع بعض الأخبار ومقاطع الفيديو التي تصور ما يدور من أحداث على أرض ميدان التحرير.