جورج وسوف: أتمنى الانتهاء من المرض والعودة لجمهوري

بعد تعرضه لنزيف دماغي حاد.. أبو وديع يبدأ جلسات العلاج الفيزيائي ويعود بكليب المفاجأة

أبو وديع يحتضن والدته
TT

قبل يومين أطل الفنان جورج وسوف على شاشة الـ (أو.تي.في) في برنامج Sorry Bass في لقاء حصري أجراه معه الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، من داخل مستشفى «بحنس» في لبنان، حيث يخضع لجلسات من العلاج الفيزيائي، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل البرنامج العلاجي التي نصحه الأطباء بها، لكي يستعيد القدرة على السير، بعد العارض الصحي الذي تعرض له الشهر الماضي.

ومن المعروف أن الوسوف كان موجودا في الشام، عندما تعرض قبل نحو شهر، لنزيف دماغي حاد إثر ارتفاع مفاجئ في الضغط، أدخله في غيبوبة، وبناء على طلب طبيبه الخاص تم نقله في اليوم التالي، إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث أدخل غرفة العناية المركزة وبعد أن تجاوز مرحلة الخطر واستعاد عافيته، نصحه الأطباء بالخضوع للعلاج الفيزيائي في مستشفى «بحنس»، لكي يتمكن شيئا فشيئا من استعادة الوضع الطبيعي لجسده، لأن الجلطة الدماغية، سببت له شللا في الجهة اليسرى من جسمه، وهذا ما حصل فعلا، ولا يزال أمام الوسوف فترة بسيطة، لكي يتمكن من السير بشكل طبيعي.

أولى إطلالات الوسوف التلفزيونية شكلت مفاجأة للناس، و«قضت» على كل الشائعات التي رافقت مرضه، فهو بدا بصحة جيدة، ضحك كثيرا، طمأن الناس إلى صحته، سخر من مرضه، شكر الله على كل شيء، أرسل تحية للفنانين كما للجمهور الذي سأل عنه، ووعدهم بأعمال جديدة وإطلالات تلفزيونية خلال الفترة القريبة المقبلة.

عن وضعه الصحي قال «الوسوف» الحمد الله أنا اليوم أفضل، دخلت مستشفى الجامعة، وحاليا أنا موجود في المركز الصحي في «بحنس»، أخضع لعلاج فيزيائي في يدي وقدمي وقريبا سوف أغادر لأنني لن أبقى طويلا هنا «بإذن الله». وللفنانين والمحبين الذين قصدوه للاطمئنان قال «يكثر خيركم... أنتم محبون فعلا.. كثر، فنانون، عامة الشعب و(الفانز كلوب).. كلكم أردتم الاطمئنان على صحتي «وكبرتولي قلبي».. أنا أعيش شعورا جميلا جدا لكل ما فعلتموه من أجلي»، أما للذين لم يتمكنوا من رؤيته، فقال ممازحا «هل أقول خيرها بغيرها! إنه النصيب ماذا أفعل».

واعتبر الوسوف أن عمله الجديد «بيحسدوني» كان محظوظا، لأن توقيت طرح الأغنية وعرض الفيديو كليب الخاص بها تزامن مع مرضه «كل الناس سمعوا الأغنية وشاهدوا الكليب وأحبوه.. الحمد لله رب العالمين. المخرجة ميرنا خياط اشتغلت من قلبها ويعطيها العافية».

وختم الوسوف كلامه بعبارة «يكثر خير الله.. أتمنى أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أتحدث فيها عن المرض.. خلّصت... أتمنى أن أنتهي قريبا من العلاج وأن أتحدث في المرات المقبلة لفترة أطول عن مواضيع أخرى ومتنوعة».

المفاجأة الأخرى أطلقها المخرج طوني أبو إلياس الذي أشار إلى أنه اتفق مع أبو وديع على تصوير أغنية «ذكريات» خلال الأيام العشرة المقبلة، ولكنه رفض الإفصاح عن فكرة العمل «أترك هذا الأمر مفاجأة، وكل ما يمكنني قوله، إنني أبحث عن فكرة تتناسب مع أجواء الأغنية. من الناحية الصحية، وضع أبو وديع أصبح جيدا، وخلال الأيام المقبلة سوف يصبح أفضل. حاليا هو يحرك يده وقدمه ولا شك أنه سيتمكن من السير خلال الأيام القليلة المقبلة».

ولأن أبو إلياس هو المنتج المنفذ لآخر أعمال الوسوف «بيحسدوني» الذي تولت زوجته المخرجة ميرنا خياط إخراجه، فإنه رأى أن العمل مع الوسوف يشكل إضافة كبيرة لأي شخص يتعامل معه «شاءت الظروف أن يتعرض الوسوف لحادث أليم، ومن حسن الحظ، أننا أنجزنا التصوير قبل مرضه. نحن اعتمدنا العفوية في التصوير، لأن أبو وديع لا يحب الأجواء المصطنعة، لذا بدا العمل واقعيا وارتجاليا بعيدا عن التمثيل. من يسمع الأغنية يفهم فكرة الكليب التي تدور حول الوسوف نفسه. فهو يُطلب منه أن يضحك، خلال تصوير برامجه وكليباته، في الجلسات التصويرية وأثناء الغناء، بينما حقيقته ليست ذلك أبدا، لأنه يعيش غصّة، زعلا وحزنا من الداخل».

أبو إلياس لا يملك جوابا للحزن الذي يعيشه أبو وديع «الحياة صعبة وما حدا بيعرف شو بقلبه... إنها طبيعته. ربما لا تنطبق الأغنية عليه 100 في المائة ولكنها تشبهه إلى حد كبير، وأنا حاولت أن أترجم كلامها من خلال الفيديو كليب. تربطني بجورج سوف صداقة كبيرة، وربما يكون الفنان الوحيد الذي توجد بيني وبينه صحبة. أنا أطمئن عليه دائما، وأزوره كل يومين وأتحدث إليه. هو متحمس جدا ويريد الشفاء بسرعة، حتى إن الأطباء تفاجأوا بتجاوبه السريع مع العلاج، وربما يعود إلى وضعه السابق خلال الأسبوعين القادمين. أبو وديع ضاق خلقه من المستشفى، وهو اشتاق إلى الفن ويريد أن يعود إليه بسرعة، ولذلك هو يضغط على نفسه، ويقوم بالتمارين المطلوبة منه بشكل مكثف، وأنا متأكد من أنه سيعود بوضع صحي أفضل مما كان عليه قبل المرض، لأنه وعد الجميع بعدم إهمال صحته بعد اليوم».

ورأى أبو إلياس أن حساسية أبو وديع الزائدة كانت سببا من الأسباب التي جعلته يتعرض للأزمة الصحية التي يمر بها حاليا «لا شك في ذلك، بالإضافة إلى إهماله. فهو يعاني من مرض الضغط، ولكنه لا يتناول الدواء ولا يداري صحته، والحمد لله أن الأزمة مرّت على خير. قبل أن أعرف بمرضه، اتصلت به لكي أخبره عن المرحلة التي وصلنا إليها في كليب بيحسدوني، وتفاجأت كثيرا عندما أخبروني أنهم نقلوه إلى المستشفى، وهذا الخبر أحزنني كثيرا لأنني أعرفه جيدا وعن قرب، ولذلك حرصت على التواصل مع عائلته طوال الوقت إلى أن اطمأننت على وضعه، خاصة أن شائعات كثيرة ومغرضة انتشرت حول هذا الموضوع».

وأكد أبو إلياس أن أي مخرج يتعامل مع الوسوف بحسابات ومقاييس خاصة لا يطبقها على سواه من الفنانين «يجب أن نعرف ما الذي يريده الوسوف شخصيا، ما الذي يناسبه والنتيجة النهائية التي سيظهر من خلالها. لذلك هناك حرص على أن يظهر عفويا وبعيدا عن الفلسفة والتعقيدات تماما كما هو في حياته العادية.. أبو وديع وجهه خير علينا ومن بعد كليب بيحسدوني، ارتبطنا مع عدد كبير من الفنانين لتصوير أعمال لهم».

ولأنه معروف عن الوسوف أنه «يعذّب» كل المخرجين الذين تعامل معهم، يقول أبو إلياس «هو لا يعذب، لكنه لا جلَد له على التصوير. ولكن في كليب بيحسدوني تحديدا أنجزنا التصوير خلال يومين وهو كان سعيدا ومرتاحا جدا خلال العمل».

ماذا يقول أبو إلياس لصديقه الوسوف؟ «أقول له: بحبك وبحب نفسيتك والله يشفيك بسرعة لكي تعود أفضل مما كنت عليه في السابق... جورج تعرض لأزمات صحية كبيرة في السابق ولكنه تجاوزها وأنا متأكد من أنه اليوم أيضا سوف يتجاوز أزمته وسيعود إلى ناسه وأهله وجمهوره. حتى في عزّ مرضه هو لم يتغير ولم ينسَ الناس بل طوال الوقت كان يحاول الاطمئنان عليهم للتأكد من أن المساعدات وصلت إليهم. إنه جورج وسوف... وشخص مثله لا يمكن أن يتخلى الله عنه أبدا».