سينما

لقطة من فيلم «كيف الحال»
TT

* أول لقطة

* فن السينما الروائية هو تقديم الحدث الذي لم يحدث. هذه السينما تقوم على إما إعادة رصف أحداث وسير بيوغرافية، أو تخيل أحداث وسير شخصية وفي الحالتين هي تقول لنا إن ما ترونه وقع على هذا النحو.

حتى ولو كان الفيلم المعروض يتناول قصّة حقيقية لنقل عن شخصية الموسيقار مولر أو الكاتب نجيب محفوظ أو القائد العسكري نابليون بونابرت أو الممثلة مارلين مونرو، فإن مجرّد إعادة رصف القصّة هو ليس كالقصّة ذاتها وهذا يطبق على التفاصيل.

والتفاصيل مهمّة: هل تبرّم الرئيس إبراهام لينكولن حينما وقّع على قرار إرسال الجيوش الشمالية لمحاربة الجنوبية أول ما وقعت الحرب الأهلية الأميركية؟ هل قطع فان غوخ أذنه من فوق إلى تحت أو العكس؟ هل قال الملك فاروق ما وُضع على لسان يحيى الفخراني في المسلسل المعروف أم قال سواه؟ طبعا لا يمكن أن نتوقّع أن يقوم المخرج بإتقان كل حركة والعودة إلى كل كلمة، لكن يمكن لنا، لهذا السبب أو لسواه، أن نتوقّع أن الأمانة في نقل أحداث هذا الفيلم عن مصادر تاريخية أو في سرد حياة شخصية ما، هي أمانة روحية وعامّة وهذا يصب في حقيقة أن السينما فن تقديم الحدث الذي لم يحدث.

طبعا إذا ما كان الفيلم متخيّلا بالكامل فحدّث ولا حرج. أحداث «سولاريس» (نسختي الفيلم الأميركية والروسية) تدور في الفضاء حيث روح زوجة العالم الذي تم إرساله للتحقيق عن سبب انتحار بعض الملاحين تعود إلى الظهور إليه. الرجل يتحوّل إلى ذبابة كبيرة في النسختين القديمة والحديثة من «الذبابة». وطيور ألفرد هتشكوك هاجمت الناس من دون تفريق في «الطيور» واللائحة تطول وتطول لتشمل معظم ما أنتج من أفلام خيالية.

هذا يجب أن لا يكون مدعاة لازدراء البعض أو للنظر إلى السينما كما لو كانت مصنع أكاذيب. الحقيقة هي أن هذه التجاوزات هي التي تصنع الأفلام التي نحب، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه إذا ما كانت الأفلام القائمة على السير الذاتية تضطر للاختلاق قصدا أو من دون قصد، فكيف يمكن أن نلوم الأفلام الأخرى؟

على ذلك، يفهم بعض النقد الواقعية على أساس أنها «تسجيل للواقع» وأنها أقل تأليفا أو زيفا. أنها جيّدة لمجرّد أنها واقعية بمعنى أنها مشغولة خارج مصانع الإنتاج الكبرى. والبعض يعتبر السينما التسجيلية هي الأصدق لأنها تخلو من التمثيل والتأليف.

لكن إذا ما كان «سارق الدرّاجة» للإيطالي لفيتورو دي سيكا أو «الفتوّة» للمصري صلاح أبو سيف، فيلمين واقعيين (وهما كذلك فعلا) فإن هذا الواقع مقول عبر أداة عليها أن تمتثل لخطّة غير واقعية. لذلك فكّر بعض المخرجين الإسكندنافيين في نشر ما سمّوه سينما «الدوغما» على أساس نقل الواقع بالواقع (من دون موسيقا مسجّلة في الاستوديو، من دون عدسات إضافية أو مؤثرات ومن دون ماكياج الخ..) لكن حتى هؤلاء فشلوا إذ بدت أفلامهم مفتعلة.. واقعية (أو ربما الأفضل القول إنها «توقيعية» لكنها مفتعلة). وحتى الفيلم التسجيلي ليس في الحقيقة واقعيا طالما أن التاريخ يُكتب من وجهات نظر أو شهادات مختلفة، مما يجعل معرفة الحقيقة أمرا مستحيلا. لذلك من الأفضل أن نكون سينمائيين أولا سواء أكنا واقعيي المنهج أو لا.

* الرهان على السينما الخليجية له حسنات وعواقب

* لوس انجليس: محمد رُضا

* قبل نحو ستة أشهر من إقالته من منصبه كمدير عام شركة «إيماج ناشن» قبل أكثر من عام، أدلى إدوارد بورجردينغ بتصريح مفاده أن السينما الإماراتية مقبلة، قريبا، على نهضة واسعة في المجال السينمائي، وأن خطط المستقبل القريب تتضمن عرض الأفلام الإماراتية في السوق الأميركية. كذلك ذكر أن هناك ستة أفلام يجري العمل عليها «ستقدّم الصورة الإماراتية للعالم»، وذكر قصص تلك الأفلام ومن بينها قصّة شابّين ينتقلان إلى مصر بحثا عن زوجة لأحدهما، وقصّة أخرى هي اقتباس لفيلم رعب أميركي، وثالثة تتحدّث عن رحلة إماراتي إلى الإسكيمو.

طبعا لا يحتاج المرء أن يكون ملمّا بالسينما أو بالأدب ليدرك أن لا شيء من هذه المواضيع له علاقة بالهوية الإماراتية أو الخليجية عموما. أما عرض هذه الأفلام في الصالات الأميركية فمستحيل، ليس لأنها إماراتية، وليس بسبب مواضيعها، بل لسبب أن عروض الأفلام في الولايات المتحدة، وفي العالم بأسره، هي رهينة الطلب، فإذا كان الجمهور الأميركي لا يشاهد الأفلام الصينية أو الفرنسية أو الإيطالية أو البرازيلية، فلماذا سيقوم بمشاهدة فيلم عربي؟

حسنا فعلت الشركة بإجراء عمليات تغيير جذرية حيث وضعت نفسها على بداية طريق جديدة تعد باستكمال الخطّة التي من أجلها تم تأسيسها وهي وضع الإمارات العربية المتحدة على الخارطة السينمائية العالمية على نحو مدروس وفاعل. وهي واحدة من المؤسسات السينمائية والإعلامية الخليجية القليلة القادرة على إنجاز ما تهدف إليه ورفع سقف التوقّعات إلى مدى يوازي الطموحات الكبيرة المرهونة على العمل السينمائي في هذه المنطقة من العالم ومن العالم العربي بالتحديد.

وإذ تنطلق الدورة الجديدة من مهرجان دبي السينمائي الدولي فإن العودة إلى موضوع السينما في الخليج متاحة ومطلوبة خصوصا أنها باتت مدموجة بالهجوم التقني والتوزيعي على هذه المنطقة من العالم بعدما أدرك الجميع، عربا وغير عرب، كم هي مثمرة ونشطة تجاريا.

ففي معرض «ماي كونتاكت» المُقام حاليا في دبي أيضا (بفارق خمسة أيام عن بداية الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي) يمكن ملاحظة الحضور القوي لمحطّات تلفزيونية ولشركات توزيع برامج ولشركات تتعامل وألعاب الإنترنت والفيديو والوسائل المستحدثة بأسرها، لجانب مؤسسات إنتاج وتوزيع أفلام أنيماشن وإنتاجات الأبعاد الثلاثة تلفزيون و«غايمز» ووسائل إعلام مختلفة. هذا الحضور الكثيف يؤكد ما باتت المنطقة تحتلّه من أهمية قصوى تصاحبها نسبة إقبال مرتفعة على صالات السينما في كل من دولة الإمارات والكويت والبحرين على وجه التحديد.

إلى ذلك، وفي خضمه بات ملاحظا أن الرغبة في العمل في السينما التي كانت تبدّت مع مطلع العقد الأول من القرن الحالي ما زالت متأججة وأن قيام شركات خليجية مختلفة بتحقيق خطوات معيّنة كل سنة أخذ يتحوّل إلى تقليد راسخ. وعلى سبيل المثال، فإن هناك فيلما سعوديا جديدا بعنوان «رحلة عمر» حققه السعودي الشاب فهمي فاروق فرحات الذي كان أنجز في العام الماضي فيلمه الروائي الطويل الأول «المؤسسة» حول ما الذي يحدث حين يتم قيام المرأة باستلام وظائف في مكتب لمؤسسة كانت تعتمد سابقا على الذكور وحدهم. فيلمه الجديد قد يختلف، لكنه لا يزال دراما اجتماعية تحمل الهوية السعودية ويأتي في أعقاب إنتاجات سعودية متعاقبة من عام 2006 حينما أنجز المخرج عبد الله المحيسن فيلمه «ظل الصمت» وهو العام نفسه الذي قامت فيه شركة «روتانا» بتحقيق فيلم سعودي آخر هو «كيف الحال» ناقش وضعا اجتماعيا ناتجا عن حب تقف ضد إمكانية تحقيقه مسائل تقليدية، قبل أن تتعدد الأفلام من ذلك الحين بين روائية قصيرة وروائية طويلة إلى جانب بضعة أفلام تسجيلية أيضا.

يقول د. فاروق فرحات في لقاء عاجل إن «رحلة عمر» ليس الفيلم الوحيد الذي تقدم عليه شركته حاليا بل «هناك فيلم آخر يتحدّث عن موضوع قيادة المرأة للسيارة في المملكة وهو موضوع طُرح على أكثر من صعيد في الآونة الأخيرة». وبسؤاله عما إذا كان هذا الفيلم سيكون أيضا من إخراج ابنه فهمي أجاب: «لا، أحاول تشجيع الجيل الجديد من المواهب ولدينا في المملكة عدد كبير يستحق كل عناية. لذلك فإنه بالإمكان اختيار فرق عمل مختلفة قدر الإمكان». أما «رحلة عمر» فهو آيل إلى مهرجان برلين وإن لا يزال من المبكر معرفة القسم الذي سيعرض الفيلم فيه.

ليس التمويل وحده ما هو مؤكد أن هناك ما لا يقل عن سبعة أفلام إماراتية تسجيلية طويلة، لكن ليس هناك من فيلم روائي من دولة الإمارات. لكن وبانتظار مشاهدة ما سيدلي به مهرجان دبي السينمائي تفصيليا من أفلام المنطقة، ومعظمها سيكون، بطبيعة الحال تسجيليا أو روائيا قصيرا نظرا للسهولة النسبية في إنتاجهما، لا بد من الإشارة إلى أن مهرجان أبوظبي السينمائي الذي انتهى قبل أكثر من شهر، كان قدّم الفيلم المنتظر «ظل البحر» لنواف الجناحي علما بأن إنجاز أفلام إماراتية، على الرغم من وجود مهرجانين سينمائيين داعمين وكبيرين في الإمارات، لا يزال ضعيفا.

السؤال الجوهري هو إذا ما كان ضعفه مرحلة تسبق انطلاقته أو تسبق توقّفه. وإذ يُطرح هذا السؤال على جانبيه، فإن المؤكد أن المسألة ليست حصرا بالسينما الإماراتية، بل تشمل كل ما تحققه السينمات الخليجية منذ سنوات.

في هذا الصدد هناك مشكلات حقّة تواجه السينمائيين الخليجيين ليس التمويل سوى واحد منها. المخرج ومدير التصوير والمونتير اللبناني حسين يونس، الذي يعمل ما بين الإمارات ودول أفريقية، أمضى سنوات طويلة هنا ويستطيع إلقاء ضوء على هذه المسألة: «في اعتقادي أن التمويل صعب لكنه ليس صعبا إلى درجة الاستحالة. لقد لاحظت أن الاندفاع لتحقيق الأفلام السينمائية يأخذ شكل الهواية وككل هواية يبدأ هذا الشكل ثم ينتهي بانتقال الاهتمام إلى هواية جديدة». ويضيف: «هناك مواهب بالتأكيد لكن السؤال هو مدى جدّيتها وإلى أي حد تريد أن تبذل من الجهد والوقت لتحقيق طموحاتها؟».

إذا لم يكن التمويل إذن كل شيء، فإن البحث عن أسباب تجعل الرهان على ولادة سينما خليجية عملية صعبة، يكمن في مسائل مهمّة أخرى بينها، عدا وليس حصرا، حقيقة أن إنتاجا خليجيا جامعا ومشتركا لم يتم حتى اليوم، وأن الأفلام لا تتمتّع بجمهور خارج نطاق المحليّة (وحتى هذا قد لا يكون كافيا لمنح الفيلم ما يحتاجه من عائدات).

كل هذه الأسباب تتعامل - وبالضرورة - مع السوق ومدى استيعابها وكيفية توحيد الجهود أو القدرة على المثابرة بصرف النظر عن النتائج الأولى. لكن هناك سبب سيحد كثيرا من قدرة هذه السينما على إقناع الشباب الخليجي (الذي يشكل نحو 80 في المائة من روّاد الصالات) بالإقبال عليها أنها فقيرة، وفقرها ليس ماديّا فقط (والفقر المادي ليس عيبا بل سبق له أن صنع أعمالا رائعة) بل فنيّا وقصصيا وأسلوبيا. فالخامة الكاملة لصياغة الفيلم الصحيح ليست متوفّرة وإذا ما توفّرت، كما الحال في «ظل الصمت» والفيلم الإماراتي «دار الحي» لم تكن سببا فاعلا في جذب المشاهدين. كذلك شاهدنا في السنوات القليلة السابقة أفلاما إماراتية وسعودية وكويتية تحاول تقليد أفلام هوليوودية في نطاق أنواع سينمائية خاصّة مثل أفلام الرعب.

لكن الحال هو أنه إذا ما كان المشاهد الخليجي يستطيع أن يُشاهد أفلام رعب هوليوودية في كل أسبوع من السنة، لماذا سيقبل على مشاهدة فيلم رعب غير أميركي؟

هذه المشكلات لها حلول غير مكلفة فأساسها قائم على الاعتقاد بأن النجاح هو في تقليد الناجح في حين أن النجاح هو الإبداع ولا يستطيع المرء أن يبدع إذا ما قلّد.

* بين الأفلام

* الفيلم: ظل البحر إخراج: نوّاف الجناحي أدوار أولى: عمر الملا، نيفين ماضي، عائشة عبد الرحمن، أبرار الحمد، بلال عبد الله دراما اجتماعية | الإمارات العربية المتحدة - 2011 تقييم الناقد: (من خمسة)

* «لا.... أنت وايد متغيّر من إمبارحة»، يقول سلطان (أبرار الحمد) لصديقه منصور (عمر الملا) في نصف الساعة الأخير من الفيلم أو نحوه. إلى ذلك يقول منصور «لا.. عادي». إنها من المرّات المتكررة أن يكون للبطل (منصور في هذا الفيلم) صديق يلاحظ عليه ويسأله، فذلك يسهّل على صانعي الفيلم (كاتبه ومخرجه أساسا) إفهام المشاهد ما يدور. البطل لا يستطيع أن يكون كتوما، بل لا بد له من صديق أو رفيق أو شريك من الجنس نفسه يتبادل وإياه الطرح وذلك لإفهام المشاهد ما يدور مما قد لا تستطيع الكاميرا إيصاله. لكن المسألة هي أنه لا شيء لا تستطيع الكاميرا إيصاله، بالتالي اللجوء إلى تفعيلات تقليدية يعكس قلّة دراية بالمخارج الممكنة للحالة المعروضة على الفيلم.

«ظل البحر» يحمل مثل هذه القصور بوضوح وهو يسرد حكاية كان يمكن لها أن تتحوّل إلى مادّة رومانسية رائعة لو أحسن التعامل معها، أو إلى دراما اجتماعية أكثر عمقا وسمكا على الرغم من أن المخرج الشاب ينجز الكثير في هذا النطاق ولو أنّه لا يدفع القصّة باتجاهات أكثر حدّة وقوّة.

إنه عن منصور الفتى الذي تسحره، وهو بعد في سنة أولى مراهقة، بنت الجيران، التي تبادله سريعا ذلك الاهتمام. كلاهما، إلى حين، يصبح محط ملاحظات البعض، والفيلم يبني قدرا جيّدا من تمهيده في هذا الاتجاه قبل أن تجذب منصور فتاة أكبر من الأولى سنّا وتجربة فيعتقد أنها تحبّه ليكتشف في النهاية أنه كان ترفيها عاطفيا محدودا. لكن إلى أن يحدث ذلك الاكتشاف، هناك الكثير مما يجري في هذا الفيلم وأهمّه معاناة الفتاة من تصرّفات أبيها الذي منذ أن توفّيت زوجته (والدتها) وهو منقبض النفس ونافد الصبر. هذا يقود إلى حادثة تتم بمعرفته من دون تدخّله ومفادها قيام حلاق باكستاني (علي الجابري) بالتعدّي على كلثم.

حجم هذا التعدّي ليس معروفا (يغلّفه المخرج ويبقيه مجهولا) لكنه حرّك شقيق الفتاة الذي عاد بعد سنوات غياب، لكي ينطلق كالمجنون بسيّارته إلى دكّان الحلاق، يهجم عليه ويوسعه ضربا. أما منصور فهو غائب تماما عن المشكلة متيّم بحب الفتاة الأخرى التي يفاجأ بأنها تزوّجت بمن يناسبها سنّا ووضعا اجتماعيا. ينتهي الفيلم وقد خسر منصور حبّ كلثم له أيضا بعدما اكتشفت أن قلبه تعلّق بسواها.

يحتاج الفيلم إلى مساحة أكبر من هذه للحديث الكافي عن متاعبه، لكن رؤوس الأقلام هنا قد تفي ببعض الغاية. كما أن هناك ميلا صوب حلول تقليدية (البطل وصديقه والفتاة وشقيقتها الصغيرة) لتوجيه التعبير من الاتكال كاملا على الصورة إلى إحداث حوارات توضّح ما يُعتقد أنه بحاجة إلى توضيح، هناك أيضا ميل صوب التنميط مع ما يؤدي به إلى التكرار، فوالدة منصور (عائشة عبد الرحمن) لا تظهر إلا في حالة واحدة (غاضبة وشاخطة). ووالده كذلك (يعلم ويبتسم أو يعلم ويمتعض). الشقيقة الصغرى لكلثم تكح مرّتين أو ثلاث مرّات... ترتفع النبرة الموسيقية. هناك خطر ما. لكن.... لحظة، المسألة عادية لا تستوجب التوقّف عندها... لماذا إذن وردت في الأصل؟ ووالد كلثم على حالة من الهزيمة والحزن بعد وفاة زوجته، لكن إلى أي حد من الواقعية في شيء أن يؤدي ذلك الحزن إلى العجز حيال الثورة على غريب دخل الدار وتعرّض لابنته؟

هذه المسائل، وهناك أكثر منها (الحوار واحد منها) كان يمكن تلافيها في السيناريو، على أن هناك مشكلات في التنفيذ أيضا. المخرج مطالب مثلا بمراقبة العديد من كلاسيكيّات السينما لمعرفة كيف يمكن له أن ينهي مشهدا بتأثير. هنا كثيرا ما لا تلي العبارة الأخيرة حركة تصلح لأن يقطع المخرج من هذا المشهد (أو اللقطة) لآخر. الإضاءة العامّة التي لا تتغيّر مسألة أخرى. في مجمله هو فيلم مشحون بالرغبات وبعضها الأهم غير مُحقق.

* شباك التذاكر 1 (1) The Twilight Saga: $41,866,201 ثابت | مصاص الدماء روبرت باتنسون يتزوّج حبيبته كرستن ستيوارت ويدافع عنها 2 (-) The Muppets: $28,800,530 جديد | رسوم متحركّة تعيد البوبيتس إلى الشاشة الكبيرة 3 (2) Happy Feet Two: $14,254,000 تراجع | الجزء الثاني من الأنيماشن الناجح للمخرج جورج ميلر 4 (-) Arthur Christmas: $12,677,925 جديد | أنيماشن آخر تقع أحداثه في الكريسماس فوق القطب الشمالي 5 (-) Hugo: $12,406,227 جديد | المخرج مارتن سكورسيزي عن مرحلة من تاريخ السينما 6 (4) Jack and Jill: $10,599, 882 تراجع | كوميديا حول رجل يستقبل شقيقته كلاهما من تمثيل أدام ساندلر. آل باتشينو يلعب نفسه 7 (3) Immortals: $8,804,243 تراجع: مغامرات تاريخية مستوحاة من الميثالوجيا اليونانية هنري كافيل، ميكي رورك، ستيفن دورف 8 (3) Puss in Boots: $7,460,307 تراجع | أنيماشن أيضا حول هر طيّب يتصدى لهر شرير. أصوات أنطونيو بانديراس وسلمى حايك 9 (6) Tower Heist: $7,323,040 تراجع | أكشن كوميدي مع إيدي مورفي وبن ستيلر وكايسي أفلك 10 (10) The Descendants: $6,880,226 ثابت | دراما من بطولة جورج كلوني تنطلق في صالات محدودة كبداية موسم الجوائز

* نقاد نيويورك اختاروا

* «ذا نيويورك كريتيكس سيركل» أعلن يوم الأربعاء الماضي عن جوائزه للأفلام والشخصيات السينمائية بعدما قام بتأخير إعلانه هذا بسبب عدم توفّر قدر كبير من الأفلام الجديدة للمشاهدة.

الفيلم الفرنسي «الفنان» نال جائزة النقاد الأولى بين الأفلام ومخرجه ميشال هازانافيتشوس نال بدوره جائزة أفضل ممثل. براد بت نالها كأفضل ممثل وذلك عن فيلمه «مونيبول» علما بأن ليوناردو ديكابريو عن «ج. إدغار» وجورج كلوني عن «الأحفاد» كانا من المنافسين الشرسين.

الممثلة الجديدة (نسبيا) جسيكا شاستَين نالت الجائزة النسائية في مضمار التمثيل وذلك عن ثلاثة من أدوارها في «شجرة الحياة» و«المساعدة» و«اختبئ».

إلى ذلك، «نداء هامشي» (الذي تناولناه هنا قبل أسابيع) حاز جائزة أفضل عمل أوّل، وفيلم فرنر هرتزوغ التسجيلي «كهف الأحلام المنسية» خطف الجائزة التسجيلية.