لم يتردد الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله لحظة واحدة في مجاراة لغة العصر ودخول عالم التقنية الحديثة، من خلال القرب من جمهوره أكثر والتواصل معهم عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وهي الخطوة التي خاطها قبله النجمان رابح صقر وراشد الفارس.
وتلك الخطوة انقسمت الآراء حولها بين مؤيد ومعارض؛ فالمؤيدون يرون أنها مرحلة جميلة للقرب وتواصل الفنان مع جمهوره ومعرفة ما يريده عشاقه والرد على استفساراتهم بعيدا عن الشائعات، أما المعارضون فكان لهم رأي مختلف، معتبرين أن الخطوة قد يجني الفنان سلبياتها من خلال دخول بعض «المختفين حول الأسماء المستعارة»، ومحاولة تجريحهم والإساءة لهم وتوجيه لهم أسئلة شخصية محرجة بعيدة عن الهدف الأساسي، وهو الرقي بالفن.
وغالبا ما يضع الفنان العربي لنفسه أجندة واضحة بداية من ظهوره في اللقاءات الصحافية ومرورا بالإذاعية والتلفزيونية، وأيضا تنقله بين أغلب الدول الخليجية والعربية للمشاركة في إحياء حفلاته فيها، خلافا لغيره من حيث مواجهة الجمهور وقلة الظهور في البرامج التلفزيونية واللقاءات الصحافية والإذاعية. لكن ربما تكون خطوة رابح وعبد المجيد والفارس سابقة جميلة ومفاجئة للوسط الفني، رغم توقع البعض بأنهم سيصابون بالملل وسيبتعدون تدريجيا عن ساحة «تويتر»، خاصة إذا حاول بعض «الدخلاء» الإساءة لهم.
الفنان السعودي رابح صقر وجد بكثرة في عالم «تويتر» وكان يرد كثيرا على جمهوره ويعطيهم مواعيد إقامة حفلاته ويطمئنهم على قرب موعد طرح ألبومه. فيما كان لعبد المجيد خطوة مختلفة والاستعانة بتقني ومصور محترف وهو سلطان الأهدل حيث كان ظهر صوتا وصورة من داخل الاستوديو الخاص به في مدينة جدة وقدم إحدى أغنياته الجديدة حيث قام بتصويرها باحترافية الشاب سلطان الأهدل وقبل البدء في تصوير الأغنية تحدث عبد المجيد عبد الله لعشاق فنه عبر «يوتيوب» و«تويتر» وأكد أنه لا بد من الوجود مع الجمهور من خلال التقنية الحديثة، وطالب جمهوره بعدم وضع حواجز بينه وبينهم، ووعدهم بتقديم المزيد من الأعمال بهذه الطريقة، وهي خطوة رآها البعض «ذكية» وستقربه أكثر من الجيل الجديد، وقدم عبد المجيد عبد الله واحدة من روائعه الجديدة التي فاجأ بها عشاق فنه، وهي أغنية «تحياتي لمن دمر حياتي»، وهي للشاعر السعودي تركي وألحان طارق محمد. وطالب عبد المجيد عبد الله جمهوره بالتواصل معه عبر «تويتر» من خلال حسابه الرسمي فقط الذي أعلن عنه من خلال هذه الأغنية.
ويظهر نجوم الأغنية السعودية في أوقات متفاوتة ويقدمون بعضا من قصائد شعرية حديثة وقديمة، وأيضا يشاركون في تقديم بعض النصائح والتأكيد في أكثر الأحيان على وجودهم حاليا بالاستوديو فيما كان ظهورهم من خلال جهازي «آي فون» و«آي باد».