8 أفلام تتنافس في موسم «عطلة منتصف العام» وسط حالة عدم الاستقرار السياسي

سينمائيون مصريون يرفعون شعار «دوران عجلة الإنتاج»

TT

على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها مصر حاليا، قرر عدد من النجوم والمنتجين طرح أفلامهم السينمائية في موسم عطلة منتصف العام الدراسي، في النصف الثاني من شهر يناير (كانون الثاني)، وهو القرار الذي يعد مجازفة وسط توقعات بعدم الإقبال الجماهيري على مشاهدتها.

يبلغ عدد الأفلام التي تقرر عرضها ثمانية أفلام، تختلف تيمتها ما بين الأكشن والبوليسي والاجتماعي والإثارة.

يأتي على رأس هذه الأفلام فيلم «حلم عزيز» بطولة أحمد عز وشريف منير ومي كساب وصلاح عبد الله، عن قصة من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة، وإنتاج الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي.

استغرق تصوير الفيلم نحو شهر ونصف، وتدور أحداثه حول حياة بعض رجال الأعمال الذين يسلكون كل الطرق للوصول إلى أهدافهم سواء كانت هذه الطرق مشروعة أو غير مشروعة.

وحول المغامرة بعرض هذا الفيلم في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها مصر، قال أحمد عز لـ«لشرق الأوسط» إنه مؤمن أن العمل الجيد يعرض في أي وقت وسيحقق نجاحا، مضيفا أنه «لا بد من عدم الرضا بالأمر الواقع، وعلى كل السينمائيين أن يصمدوا أمام أي أحداث ويستمروا في دوران عجلة الإنتاج».

ثاني الأفلام التي تدخل الموسم هو فيلم «ريكلام» بطولة الفنانة غادة عبد الرازق، الذي يأتي عرضه وسط حملات أطلقها الشباب المصري على مواقع التواصل الاجتماعي ضدها للمطالبة بمقاطعتها بسبب موقفها المعادي من ثورة 25 يناير.

من جانبها قالت غادة إنها اعتادت مثل هذه الحملات، وفي النهاية ينجح فيلمها ويحقق نجاحا لم تكن تتوقعه، وهو ما تتمنى غادة حدوثه مع فيلمها «ريكلام»، خصوصا وأن قصته مختلفة، حيث يدور حول ظروف الفتيات المصريات وإلى أي مدى قد تتسبب في أن يسلكن طرقا لم يفكرن فيها يوما.

يشارك في بطولة الفيلم كل من رانيا يوسف ومادلين طبر وعمر خورشيد وعلا رامي وإنجي خطاب، والفيلم من تأليف سيد السبكي وإخراج علي رجب.

يشهد الموسم أيضا طرح فيلم «واحد صحيح» بطولة هاني سلامة ورانيا يوسف وبسمة وذكي فطين عبد الوهاب والسورية كنده علوش، الذي تأجل عرضه من موسم عيد الأضحى نظرا لظروف مشاركته في فعاليات مهرجان دبي السينمائي، ولم يحصل العمل على أي من الجوائز، حيث خرج من المسابقة صفر اليدين. ويرى بطل العمل هاني سلامة أن الموسم المقبل يعد موعدا مناسبا لطرح الفيلم، خصوصا أنه سبق وتأجل من قبل.

وبعد غياب سنوات طويلة عن الساحة الفنية تعود النجمة لبنى عبد العزيز من جديد من خلال فيلمها «جدو حبيبي» الذي تأجل عرضه لأكثر من مرة، وذلك بسبب ظروف ثورة 25 يناير وعزوف الجماهير عن دخول دور العرض.

يشارك في بطولة الفيلم الفنان محمود ياسين، الذي أوضح أن كل سينمائي مصري عليه أن لا يقف موقف المتفرج على الأحداث السياسية، بل على كل مواطن مصري أن يعمل ويستمر بالعمل في مجاله، وناشد ياسين كل السينمائيين بطرح المزيد من الأفلام والاستمرار بالعمل، مشيرا إلى أن ذلك لا يعد تحديا للأوضاع، بل يعني أنه حب تجاه الوطن، مؤكدا أن كل شخص لو وقف في مكانه فسيكون الخاسر في النهاية هو مصر.

وبعد سلسلة طويلة من التأجيلات تقرر أخيرا عرض فيلم «رد فعل»، وهو بطولة جماعية لمحمود عبد المغني وحورية فرغلي وعمرو يوسف وانتصار. يدور الفيلم في إطار بوليسي ويقوم بإخراجه حسام الجوهري، الذي قرر النزول بفيلمه في هذا التوقيت كون العمل يتناسب مع العرض في موسم منتصف العام.

من ناحيته أشار المنتج محمد حسن رمزي أن عرض فيلمه «بنات العم» في موسم منتصف العام كان متفقا عليه منذ بدء تصوير الفيلم، موضحا أن كل المنتجين لا بد وأن يزيدوا من إنتاج عدد أفلامهم حتى تخرج مصر وتمر بسلام من أزمتها الراهنة، قائلا: «لا شيء أمامنا سوى العمل».

فيلم «بنات العم» يشارك في بطولته كل من أيتن عامر ويسرا اللوزي وصلاح عبد الله، وكل من شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي الذين قاموا بتأليف العمل أيضا، الذي يدور حول ثلاث فتيات مع مرور الأحداث يتحولن إلى رجال وتتغير حياتهن (أو حياتهم!) رأسا على عقب، الفيلم من إخراج أحمد سمير فرج.

وفي إطار سياسي كوميدي تدور أحداث فيلم «حظ سعيد» الذي يقوم ببطولته الفنان أحمد عيد ومي كساب وأحمد صفوت ونشوى مصطفى وإخراج طارق عبد المعطي ومن تأليف أشرف توفيق. يدور الفيلم حول شخصية «سعيد» الشاب البسيط الذي يفاجأ بنشوب الثورة المصرية وما يتبعها من أحداث، يقع بسببها في حيرة بين التيارات السياسية المختلفة، كما يتناول الفيلم «موقعة الجمل» التي وقعت وقت الثورة، بقالب كوميدي.

أخيرا يعرض خلال الموسم فيلم «الألماني» الذي يقوم ببطولته كل من محمد رمضان وأحمد بدير وعايدة رياض وضياء عبد الخالق والممثلة اللبنانية رانيا الملاح وإخراج علاء شريف، والفيلم يلقي الضوء على كيفية تحول شخص إلى «بلطجي»، طارحا الظروف التي تحيط به وكيف تؤثر على حياته. وقد أشار محمد رمضان إلى أن الفيلم يتناسب عرضه في هذا التوقيت نظرا لانتشار فئة «البلطجية» في المجتمع المصري نتيجة الانفلات الأمني، وتوقع رمضان أن يلقى الفيلم ردود أفعال جيدة.